الحلقه العشرين : مليكتي

آخر الأخبار

الاثنين، 12 سبتمبر 2016

الحلقه العشرين : مليكتي

الحلقه العشرون°°مليكـتي°°💛
---------
شُـحب لون وجههـا من شده الصدمه ممـا تـري،فأخـذت تصرخ في مـازن القابع بجانبها وهو يُحكم قبضته عليها لمنعهـا من الدلوف خارج السيـاره،وهنـا سمعوا صوت طلقات ناريـه دوت في المكـان بأكمله،،ففـزع الجميع أثـر هذا الصـوت واخذت مليـكه تصرخ كالمجنـونه،وبينمـا تهتف بإسمـه.....
-سيـف لاااااا...حاسب.
ثـم هتفت في مـازن بغضب هيستيري،قائله...
-متتحـركش من هنـا مش همشي من غير جوزي.
نظـر لها مـازن في تفهم وحـزن علي حالتها،وبينمـا توجهت بأنظـارها تجـاه زوجها مره أخـري،إذا بهـا تجد سيـف قد أصـاب الشخص الذي يلحق بهـا في كتفـه،فتنفسـت لتوها الصعداء وهي تهتف في ضيـق...
-سيـف!.
ألتفـت سـيف لها بأنظـاره ثم بادرها بإبتسامه هادئه علي ثغـره،،بينمـا توجه مسـرعـاً بأنظـاره إلي حيث تجلس مادلـين ليجد ،أثرها قد مُحي تماماً،فقد فشل مخططـها أمام عينيها،رغم كل الثقه داخلهـا للتخلص منـه...
فـي تلك اللحظه إتجـه سيـف ناحيه هذا الشخص المُلقي أرضـاً،،ثم جثي علي ركبتيـه هاتفاً لـه....
-عـارف يا...،،إلا صحيح ،مقولتليش اسمـك أيه!.
رمقـه الشاب بنظـرات خائفه ثم أردف من بين نبراته المتوتره....
-سالـم يا باشـا.
بينمـا أردف سيـف متابعاً في هـدوء ثقيل وهو يشـير إلـي كتفه المجـروح قائلاً....
-بص بقـا يا سالـم،،أنا قصدت أضـربك بالنـار في كتفك،،أصلـي بصراحـه مش عاوزك تموت،عاوزك توصـل رسـاله لمـادليـن هانم،،قولهـا..سيـف مبيخسـرش في معـارك وبالأخـص قدام سـت،،خليـها تبعد عن مـراتي لاسحقهـا!..مفهوم ولا نعيـد!
ثـم قام بضربه مكان الجـرح فأخـذ يتألـم بشـده،،ثم تابع هذا الشـاب بنبرآت متوجعـه....
-مفهـوم يا باشـا.
في تلك اللحـظه إنطـلق سيـف مسـرعـاً بإتجـاه سيـاره مـازن ،ليجـدها تترجل من السيـاره وترتمـي بين أحضـانه في بكـاء،هاتفـه بشهقات متقطعـه....
-إنت كويس!،،وميـن دول يا سيـف عاوزيـن مننـا أيه!
بـدأ سيـف يهدأ قليلاً وهو يحـاوطهـا بذراعيـه في قوه ليتأكد بأنهـا مازالت بخيـر،في تلـك اللحظـه زفـر سيـف بشـده فهو الآن أصبحـ متيقناً من أنهـا نقطـه ضعفه الأولـي والوحيده،فهـو دائم التمسـك بأن لا يكون هنـاك نقـاط ضعفـاً في حيـاته،،لكـن لم يستطع هذه المـره التحكم في زمـام قلبـه،وباتـت نقطـه الضعف هـذه ،أثـرها يظهر عليـه وبشـده،وليس هـذا فقـط،فمادلـين أصبحت علي علمـاً بهذا الشأن لذلـك تحاول أن تُضعفـه بها....
وهنـا هتف سيـف بنبـره مطمئنـه وهدوء شديـد،قائلاً،،وهو يصطحبها أمـامه ليدخلها السيـاره الخـاصـه بمـازن ....
-نتكلـم بعديـن يا مليـكه.
دلفـت مليـكه داخل السيـاره في المقعـد الأمـامي،ثم هتف سيـف متابعاً وهو يوجه حديثه لمـازن،قائلاً......
-أنـا هسوق،وإنت أقعد جنب مراتك.
نـظر له مـازن في تفهم ثم أسـرع في الجلوس بجانب مـايا،التي مازالـت مشدوهه بما حـدث،،بينما قـاد سيـف السيـاره وأنطلق مسرعاً وبجانبـه مليـكه.....
ظل الهـدوء هو المُسيـطر علي الموقف،بينمـا هتفـت مليـكه بغضـب ،متـذكره لشيئاً مـا....
-ممكـن أفهم مين اللي كنت قاعـد معاها دي ،يا أستـاذ سيـف!.
رمقهـا سيـف بنظـرات ثابته ثم توجـه ببصـره إلي طريقه ،قائلاً....
-مش وقتـه الكلام دا!
-لا وقتـه طبعاً،،ولازم حالاً أعـرف مين دي!،،ولمـا أنت بتقابل ستات وبتعرفهـم،إتجـوزتنـي ليه!.
بـدأ سيـف يجز علي أسنـانه في ضيق،ثم أردف بصوتـاً مزمجره وهو يضغـط علي مكابح سيارته ليوقفهـا،،ثم ألتفت إليها مـردداً....
-ممكـن تهدي شـويـه!
أرتعـدت أوصال مليـكه عنـدما وجدته علي هذه الحاله والشرر يتطايـر من عينيـه،ولكنـها لم تكف عن شعورها بالغيـره والضيـق،وهنـا أردفت هي متابعـه،في حسـم يشوبـه بعض نبرآت التـوتـر...
-حاضر،،هسكت خالص،وهنزل من العـربيه حالاً،وهـركـب تاكـسي للقصـر،سلام.
شـرعت مليـكه في فتح باب السيـاره بينمـا قام هو بإمساك ذراعها بقبضتـه القويـه،وهو يهتف في تأفـف....
-واحـده بحبها،وانا فعلاً مش بحبـك،وإتجـوزتك علشان أكـثر أم عنـادك دا ،عاوزه حاجه تاني!.
ودون أن ينتـظر رداً منها قام بجذبها إليـه وسط صدماتهم من حديثـه،ثـم قام بمحاوطه ذراعيه حولها حتي ألتصقـت هي بيـن أحضانه،وهنـا أكمل سيـف قياده سيارته بعد أن القي نظـره علي سيـف وزوجته المصدومين ،حين تابع وهو يواصل سيـره مـره أخـري...
-في أيـه أنتوا كمان،في مشكله في كلامي!.
ثم غمـز لهم بعينيه،حتي تبدلت ملامحـهم للتفهم،ثم تابعت مايـا في هـدوء...
-إنت حـر، إنت ومراتك.
حاولـت مليـكه مـراراً التخلص من ذراعيها ،هاتفه في ضيـق من بين بكائهـا المكتـوم....
-أنت خانقنـي كدا،،أبعد دراعك دا بقا!
أردف سيـف متابعاً في صوتـاً رخيماً،وقد أرتسم علي مبسمـه ضحكه هادئه...
-لا مبسـوط كدا.
-بس أنا مش مبسـوطه كدا!
أردفت مليكه بهذه الجمله بينمـا هتـف سيـف في غيـظ وهو يتلـذذ بغيرتهـا قائلاً...
-بطلـي جنـان أمـك دا هتموتينـا.
شـرعت مليـكه في البكـاء بغضبـاً مكتوم بينمـا أنحني هو برأسـه إليه ثم طبع قبله علي جبينهـا،متجهـاً إلي القصـر....
------
"حـل الليل سـريعـاً"
كـان يقف في نـافذه الغـرفه شـارد الذهن،فيمـا قامت به تلـك الأفعـي،كـيف لها أن تلعب معه بهـذه الطـريقه البلهـاء،فهو يشـده غـرورها وإيمـانها بقـدراتها ولكنها في الحقيقه ذات قوه سـرابيـه،فقوتـها أمامه،قـوه مكـذوبه،وبمـجرد أن تشمل لعبتهـا زوجتـه،سـوف يُكشر عن أنيـابه،قريبـاً جـداً،لن يقبـل ما قامت به ومحاولتهـا لقتله،والآن حـان وقـت الإنتقام...
ألقـي بسيجـارته من النـافذه أمـامه،،ثم تـذكر ما فعلته مليـكه قبل قليل،نتيجـه إعتـرافه لها داخل السيـاره،فـي تلك اللحظـه قرر الإنطـلاق إليـها مجـدداً....
-------
-ممكـن يكون بيضايقهـا بالكلام فعـلاً،بس يا تري مين اللي كانت معاه دي!
أردفت مـايا بتلك الكلمـات في حيـن تابع مـازن قائلاً ،بنبرآت مفكـره....
-عـادي يا مـايا،،ممكن تكون زميـله عمل،أيه المشكله!
نظـرت له مايـا في إقتنـاع ثم أردفت،بنبرآت تفهم...
-تصدق ممكن
ثم أكملت حديثهـا،وهـي تلتقـط حقيبتها الخاصـه،ثم تُخرج منها علبه كبيره من الشيكولا متابعه.....
-تصدق أنا جـوعت من الخضـه.
ضحـك مـازن بشده علي حديثها ثم تابـع وهو يلتقط كوبـاً من العصيـر بجانبه....
-بالهنـا،،ويلا أشربي العصير دا كمـان.
وقبـل أن يُكمل حديثـه سمـع صوت والده يهتـف مناديـاً باسمـه في ثوران.....
-مـــازن.
--------
-قلتلـك لا يا سيـف،مش هروح معاك الأوضـه.
أردفـت مليـكه بتلك الكلمـات وهي تحتضن السيـده زينب في وجـل، في حيـن تابـع سيـف بنفـاذ صبر وهو يقتـرب تجاهها.....
-مليـكه بطلي دلع،،أنا مـرهق ومحتاج أنـام.
هتـفت مليـكه في ضيـق وهي تتشبـث أكثر بالسـيده زينب ،قائله....
-متقربش بقولك،،وبعـدين أنت قلـت أنك مبتحبنيـش،وخلي الهانـم اللي بتقابلها تنفعـك،،أنا مش عوزاك يا سيـف طلقنـي!.
كـور سيـف قبضه يده في ضيـق ثم قام بجـذبها من أحضـان السيده زينـب وهو يحملها بين ذراعيـه مردداً في إبتسـامه،ونبرآت واثـقه....
-مين قال بس إنـي مش بحبك،دا أنا بعشقك،يا مليـكتي.
-لا أبعـد بقولك ،ونزلنـي حالاً يا سيـف،أنا هنام في حضن مـاما زينب.
لـم يعيرها سيـف أي إهتمـام لحديثها،،ثم إبتسـم بهدوء للسيـده زينب،وأنطلـق بها مسرعاً خارج الغـرفه،في تلك اللحظـه أردفـت مليـكه قائله بنبرآت متأفـفه...
-سيـف إنت مطنشني ليه!
رمقهـا سيـف في هدوء بعـد أن دلف داخل الغرفه،ثم أغلق البـاب بقدمه قائلاً....
-تنـامي في حضن نانا،،وانـا مين ينام في حضني!.
نظـرت له مليـكه في غضب ،قائله...
-هي!.
أجلسها سيـف علي الفراش ثم تابع بنبره تهكـم وهو يجلس بجانبهـا....
-هفهمـك حاجه ولازم تفهميـها كويس،،أنـا لما يملي عيني حاجه،وأكتفـي بيها،،أصبـح من المستحيـلات أبص لغيـرها،أمـا بالنسبـه للست اللي كانت قاعـده معايا،،فدي زميلـه عادي في الشغـل وكنـا بنتكلم في أمور مهمه أوي خاصه بالشغل.
رمقتـه مليـكه في ضيـق ثم أكملت متابعـه في غيـظ....
-وليـه مقولتش أنك هتخـرج تقابلها!.
-أنـا حاسس إني قاعد قدام المُحقق كونن ،بس ماشي،،الموضوع جـه علي فجأه بعد ما خـرجتي،ف أنا حبيت أضايقـك فقولتلك كدا مش أكتـر.
تابـع سيـف حديثه في هدوء في حين هتفت هي بإستفهـام قائله...
-مين دا يا سيـف اللي كان معاه مسدس وبيجـري ورايـا،وكان عاوز منك أيـه!
فـي تلك اللحظـه قام سيـف بدثرهـا في الفراش وهو يحتضنهـا قائلاً....
-بصي يا مليـكه الشغـل الناجح لازم يكون حواليـه متربصين،متشغليش بالك إنتِ،دا خاص بشغلـي وانا هخلصه،وممـكن ننـام بقا ولا...
وقبـل أن يُكمل حديثه أردفت هي قائله،بنبرآت سريعـه وغيـر مقتنعـه....
-لا خلاص هنـام.
----------
-مفهمتش،هو أيه دا اللي فشـل؟!
أردفـت السيـده ألفت بتلك العبـاره بينمـا تابعـت مادليـن وهي تضغط علي أسنانها بقوه قائله....
-كل حاجه برتبلهـا ،مش بتـم،ومش عارفه أخلـص من الحقير دا أبـداً،،منكـرش أنه ذكـي،وقدر ينقذها وينقذ نفسـه،بس اللي مش هسمـح بيـه،أنـه يتذاكي عليـا،ويكون سبب في فشـل كل مخططاتي.
أقتـربت منها السيـده ألفـت،ثم قامت بإجلاسهـا قائله وهـي تهدأ من روعهـا...
-إنتِ كنتـي هتقتلي سيـف؟!
أردفـت مادلين بنبره غاضبـه،مردده....
-كـنت،،بس الهانم جت وبوظتلـي كل حاجه،،وصاحبتها وجوزهـا،السبـب في أنه لسـه عايش.
قـامت السيده ألفـت بتضييـق عينيهـا متابعـه في تساؤل....
-تقصـدي مين بصاحبه مليـكه وجوزها؟!
وهنـا قامت مادليـن بوضـع رأسهـا بين يديها،مردده بنبرآت مستشيطـه...
-مايـا ومـازن،بس ورحمـه بابـا ما هرحمـهم!.
هتفـت السيـده ألفت في زعـر،مردده بنبرآت قلقـه....
-هتودي نفسك في داهيـه يا مادليـن..أبعـدي نفسك عن الموضوع دا!
----------
"فـي صباح اليـوم التالـي"
إستيقـظت مايـا علي صوت طرقـات علي باب الغـرفه،في تلك اللحظه،هتفـت بنبرآت هادئه لتوقـظ زوجـها قائله....
-مـازن في حـد بيخبط علي البـاب.
وهنـا عدل مـازن من وضعيه نـومه ثم أردف في تفهـم قائلاً.....
-السـاعه كام دلوقتـي!
نظـرت مايـا إلي تلك الساعه الموضوعـه علي الكـومود بجانبهـا ثم أردفت قائله....
-ياربي،الساعـه3،إحنـا إتأخـرنا أوي علي مليـكه وهتـزعل.
وهنـا قام مـازن بفتـح باب الغرفه ليـجد أحدي الخادمات هاتفه....
-عـادل باشا مستنـي حضرتك علي سفره الغـدي.
نظـر لها مـازن في تفهـم وهو يومـأ بـرأسـه قائلاً....
-طيب إتفضلـي إنتِ.
إلتفت مـازن إلي زوجتـه بعد أن أغلق باب الحجـره متابعـاً....
-بابا مستنينا علي الغدي،يلا ألبسـي علشان نتغدي ونلحـق نروح لمليـكه.
نظـرت له مـايا في تفهـم ثم إتجهـت مسرعه داخل المـرحاض....
-----
-وحشتنـي أوي يا جـدو.
أردفت مليـكه بتلك الكلمـات وهي تحتضـن السيـد عبد الفضيـل بشـده،،بينمـا هتف هو متابعاً في ذهـول....
-معقـول ،أيه الجمـال فوق جمالك دا يا مليـكه!..تبارك الخلاق،بس يا تـري دي فكـرتك!.
أبتعدت عنه مليـكه بعض الشيء ثم تابعت بنبرآت سعيده قائله....
-لا دي فـكره سيـف يا جـدو ،وكمـان علمني أحفظ قـرآن وأزاي أصلـي.
أردف عبد الفضيل متابعاً وهو يضرب علي كتـف سيـف في حنـو متابعـاً....
-سيـف راجل،،وظـني مخابش فيه أبداً،علي الأقل عمل اللي إحنا مقدرنـاش نعمله،،ربنا يهنيكـم ببعض يا بنتـي،ويجازيـك خيـر يا سيـف.
وهنـا نظـر له سيـف في إبتسـامه بينمـا أردف عبد الفضيـل متابعاً...
-أمـال فين مـادلين وزينـب هانـم؟!
-مـاما زينب أخدت علاجـها ونامـت ومـادلين،أستأذنتنـي أنها تقعـد مع والـدتهـا شويه،لأن شكلهـا مضايق.
أردف جلال بتلك الكلمـات في حيـن تابـع عبد الفضيـل بنبرآت هـادئه...
-تمام أوي..أستأذنكـم بقا،علشان أغيـر هدومـي.
أومـأ جلال راسه في تفهم متابعاً..
-مـاشي يا حج،،شويه ويكون الغـدي جهـز،،علشان في ضيـف هيتغدي معانا النهـاردا.
تابـع عبد الفضيـل بنبرآت متسائله وهو يتجـه ناحيـه غرفته من شـده الإرهـاق...
-ضـيوفك كترت أوي يا عم جلال.
ضحـك جلال بشده علي حديث والده ثم أردف متابعـاً....
-لا المـرادي ،ضيـف يُخص سيـف.
وفـي تلـك اللحظه تابـع سيـف قائلاً علي عجالـه من أمـره...
-بعد أذنكم،،إبراهيـم بيـرن عليـا،شكـله وصـل.
وبالفعـل إتجـه سيـف خارج القصر ليجد صديقه ينتظـره،،وهنـا رحب به سيـف بشـده،،ثم إتجـها عائـدين إلي القصـر...
أدخـل سيـف صديقه إلي غرفه الصالـون ومـا هي إلا لحظـات حتي إنضـم إليهم عبد الفضيـل بصحبه جلال،جلسـوا جميعـاً ،وأخـذوا يتجاذبون أطـراف الحـديث،فـي تلك اللحظه دلفت مليـكه متابعـه في هـدوء...
-دادي الغـدي جاهـز.
نظـر لها جلال في تفهـم،ثم هب واقفاً وتبعـه الجميع متجهيان إلي مائـده الطعام،في حيـن هتف سيـه لزوجته قائلاً...
-مليـكه تعالي.
إنصـاعت له مليـكه ثم إتجهـت مسـرعه ناحيته،بينمـا تابـع سيـف حديثه لصديقـه قائلاً...
-آقدملك مليـكه ،مـراتي.
ثم أتجـه ببصره إليها قائلاً.
ودا بقا إبراهيم،أعـز أصدقائـي.
نظـر لها إبراهيم في إبتسـامه ثم أمـد لها يده قائلاً في مـرح....
-أهلاً مـدام مليكـه.
نظـرت له مليـكه بإبتسـامه وشرعـت في مـد يدها ولـكن في تلك اللحظـه تحولت ببصـرها إلي سيـف لتجـده يرمقهـا بنظـرات لم تفهمهـا أبـداً لكنها يمكن أن تفسرها علي أنها نظـرات وعيـد وهنـا أبعدت مليـكه يدهـا علي الفور ،ثم أكملت حديثها ،،بنبرآت متنحنحـه....
-أهلاً،،أستـاذ إبراهيم،،نورتنـا.
أبعـد إبراهيم يده في إحراج ثم بادرها بإبتسامـه وإنطلقوا مسرعيـن إلي مائده الطعام وسط نظراتها الساخطـه لسيـف .....
مـر وقتـاً ليس بالقليـل حتي إنتهـوا من تنـاول وجبتهـم وإتجهـوا عائدين إلي غرفه الصالون،في تلك اللحظـه هتف عبد الفضيـل متابعاً وهو يوجه حديثه لإبراهيم....
-بتحب الشطـرنج!
أردف إبراهيم متابعاً في مـرح....
-طبعاً،،دا أنا وسيـف مبنلعبش غيره.
أبتسـم عبد الفضيل علي حديثه،في حين أردف جلال آمـراً لأحـد الخدم بأن يأتي بطاولـه الشطرنج،ومـا هي إلا لحظات حتي بدأوا اللعب وقد تعالـت ضحكاتهم داخل القصـر.....
--------
دلفت مليـكه داخل غـرفتها ،ثم جلست علي الفـراش متابعـه في ملـل....
-اووف ،أنا مش عارفه مايـا أتأخـرت كل دا ليه!..أنا هتصل عليها بقا.
وهنـا أمسكت مليـكه بهاتفهـا الخاصه لتهاتف صديقتهـا،وقبل أن تشرع في مهاتفتها،وجـدت صوتهـا يطرق الباب ،،مردداً....
-مليـكه ممكن أدخـل؟!
أردفـت مايـا بتلك الكلمـات،بينمـا تابعت مليـكه بنبرآت غيـظ...
-أدخلي يا زفته.
وبالفعـل دلفت مايـا داخل الغـرفه ثم تابعت بنبرآت آسفـه....
-عـارفه إني إتأخـرت عليكـي،،بس أعذريني،،والد مـازن ،،كائن يرعب ،أصـر أننـا نتغدي معاه،،بس قوليلـي زعلانه ليه؟!
اردفـت مليـكه متابعه في غيـظ...
-قاعـدين بيلعبـوا شطرنج ،وسيـف مطنشني خالـص،لا وعمـل فيا فصل بايخ اوي.
رفعـت مايـا أحد حاجبيها متابعـه في تساؤل....
-عمل أيه؟!
تابعـت مليكه في غيظ قائله....
-صاحبه مد أيه علشان يسلم عليـا،ولسه هسلم أنا كمـان لقيتـه بيبصلـي بنظـره تخوف،،روحت بعدت إيدي في فيمتـو ثانيه.
أطلقـت مايـا ضحكه عاليـه علي حديث صديقتها،،بينمـا أكملت مليـكه في غيـظ...
-بطلي ضحك يا زفتـه ،وبعدين أمال فين مـازن؟!
-مـازن قاعد بيلعـب شطـرنج معاهم.
أردفت مايـا بتلك الكلمات وهـي تجلس بجانبها قائله...
-المهم قوليلـي سيـف قالك أيه عن موضوع إمبـارح؟!
نظـرت لها مليـكه في هـدوء،ثم بدأت في سـرد ما قاله لهـا سيـف....
-------
-لا زي الفل كدا،،أنا لازم أمشـي علشان الحاجه متقلقش عليـا.
أردف إبـراهيم بتلك الكلمـات في حين هتف جلال قائلاً في إبتسـامه عذبه...
-نورتنـا والله يا إبراهيم
أبتسم له إبراهيم مردداً في سعـاده....
-بنورك يا عمـي،،أستأذنكم أنا.
وبالفعـل إتجـه إبراهيـم بصحـبه سيـف إلي حديقه القصـر،وهنـا تابع إبراهيم موجهاً حديثه لسيـف...
-بس عجبنـي السيـطره دي يا عم سيـف،،بتغيـر علي مراتك،من أخـوك!
ضحـك سيـف بشـده علي حديثه ثم أردف مكملاً،من بين ضحكاته...
-يابني لا مش كدا ،بس بعلمهـا الصح وبعـدين المبـاديء لا تتجـزأ.
-لا يا شيـخ،ماشي يا عـم سـيف بس المـدام بنت حلال أوي
هتف إبراهيم بتلك الكلمـات بينمـا تابع جلال قائلاً...
-تسلم يا غالـي..
وقبل أن يُكمل حديثه وجد هاتفه يُعلن عن إتصالاً،برقماً غيـر مدون لديه،فهتف قائلاً في ثبـات....
-لحظـه يا إبراهيم هرد علي الفـون.
وبالفعل أجـاب سيـف علي الهاتـف متابعاً بنبرآت رخيمـه،قائلاً...
-الـو مين!
أتـاه صوتاً قائلاً بنبرآت متهكمـه....
-ايوه يا سيـف باشـا،،أنا بس كنت حـابب أقولـك أن سلسلـه مراتك الحقيقيـه معانـا ،دا غيـر أن السلسلـه المزوره ،صورت الهانـم ،فيـديو مهم جـداً...لو عـاوز الفيديو دا قبل ما يتنشـر علي السوشيـال ميديا ومـراتك تتفضـح،ياريت مـراتك تكون عنـدنا في ظـرف يومين وإلا هنضطـر نجيبها إحنا بالعافيـه،،وبلاش تعيش دور الـزوج المُضحـي وإنت نصـاب.
وفي تلـك اللحظـه وجد الهاتف قد أُغلق في الحال،،وقد صُدم سيـف ممـا قاله هذا المجهـول ،،وهنـا تابـع إبراهيـم بنبرآت متسائله،قائلاً....
-سيـف في أيه مالـك!
نظـر له سيـف في ذهول وهو يُكور قبضـه يده قائلاً....
-ياولاد الكلـب!.
أردف إبراهيم متابعـاً في تساؤل ونبرآت ثاقبـه...
-هم ميـن دول يابني فهمنـي؟!.
أردف سيـف متابعاً بنبرآت غاضبـه وهو يبتـعد في إتجـاه باب القصـر قائلاً....
-أستنـاني هنا يا إبراهيـم،متسيبش القصـر،،ضروري تكون موجـود ،مراتي في خطـر.
وهنـا هتف إبراهيـم متابعاً بنبره عاليه بعض الشيء....
-سيـف ،فهمني أنت رايح فين؟!
لـم يجد أي رداً من سيـف ،في تلك اللحظه هتف متابعاً بنبرآت مستغـربه....
-أستـر يارب من قلبـت سيـف دي،،أنا هستنـاه هنا في الجنينه وأراقب باب القصـر
---------
كـانت تجلـس بصحبـه والدتها يتنـاولون الطعام في صمتِ شديد،وهنـا قطعـت مـادلين هذا الصمـت متابعه بنبرآت خبيثـه ومـرح بعض الشيء،علي عكـس حالتها قبل قليل ممـا أثار دهشـه والدتها بشده،قائلـه...
-تسلـم إيـدك يا مـامي ،الأكـل تحفـه النهاردا.
رمقتـها والدتها بنبرآت إستغـراب،متابعـه....
-سبحان مُغيـر الأحـوال
أصدرت مادلـين ضحكه عاليه،،ثم تابعـت قائله بنبرآت ثقـه....
-مش عاوزانـي أفـرح ولا أيه يا مامـي؟!.
-لا يا حبيبتـي،،هو أنا بتمني حاجه غير أنـي أشوفك مبسوطـه..
وقبـل أن تُكمل حديثها ،،وجـدوا طـرقات قويه علي بـاب المنـزل،،فأسـرعت السيـده ألفت الخطـي بإتجاهه،،ومـا أن فتحت البـاب حتي ذُهلت ممـا تـري،،بينمـا قام هو بإبعـادها قليلاً وهو يدلف داخل المنـزل هاتفـاً...
-أمـال فين مادلـين هانـم، أنا عـرفت أنهـا مـشرفه هنا؟!.
نظـرت له ألفت في ذهـول بينمـا أردفت مادلـين في تهكـم وهي تطل من الغرفه قائله....
-سيـف باشـا ،بجلاله قدره جه علشان يـزورنـي ،مش معقـول!.
نظـر لها سيـف في جحـود وقد أحمـرت عينـاه من شـده الحنـق،وهنـا أردف متابعاً وهو يقترب منها،،بنبرآت لم تعهـدها من قبل....
-مليـكه لا.
ثـم قام بصفعهـا علي وجههـا وسط صدمتها وذهـول والدتهـا ممـا يفعـل،،بينمـا بادرها هو بصفعـه جديده علي وجهها قائلاً....
-وللمـره المليـون ،،مليـكه لا.
أخـذت مادليـن تصرخ من شـده الألم وهي تنـزف من أنفها وفمـها في حين قـام هو بإمساك خصلات شعـرها وإرجاع رأسها للوراء،،ثم جثـي علي ركبتيـه هاتفاً بنبرآت مسمـومـه،،وسط صرخات ألفت المترجيـه له....
-إنتِ فاكره أنك ممكـن تضعفينـي بمـراتي،،لمـجرد أنك عرفتي أنها نقطـه ضعفي الوحيـده!.
وهنـا قام بصفعها مجـدداً ،متابعاً بنبرآت تهكم...
-لا تبقـي غلطـانه،،دا أنـا ممكـن أدفنك هنـا حيـه،،بس أنـا بتلذذ بتعذيبـك أوي،،المهـم أنا كنت عاوزك في أيه بقا!.
وهنـا قطـع حديثه ألفت وهي تهتـف به صارخه...
-سيبـها بقا كفايه،،إنت عاوز منهـا أيه!.
رمقهـا سيـف بنظـرات متهكمـه قائلاً....
-هـي اللي عاوزه من مراتي أيه!..مليون مره أحذرها وأقولهـا،،إن مراتي برا اللعبـه القـذره بتاعتهـا،،لكـن تخلي رجالتهـا يصوروهـا وهي في الحمـام ،،يبقـي أدبحـها.
أنهـال سيـف عليها بلكمـات من قبضته القويه وسط صرخـاتها وسيلان الـدم من جميع نواحـي وجههـا.
وهنـا قامت ألفـت بسحب إبنتها من بيـن يديه وهي تصـرخ قائله....
-أطلع برا لأطلبلـك الشـرطه.
ضـحك سيـف بنبرآت متهكمـه قائلاً....
الشـرطه!..وهتقوليلهم أيه بقا يا ألفـت هانـم،،بنتي أجرت واحد يقتل واحده ملهاش ذنـب ولما حب البنت دي،عاوزه تقتلـه وتقتل البنـت لا وتستولي علي أمـلاكها،،لا بجـد هايل.
ثـم أردف متابعاً وهو مسلط مقلتـي عينيه عليهـا قائلاً...
-الفيـديـو يكون عندي في خلال يوميـن وإلا قسماً بالله لأدفنك في سـردابك الجميل يا حلـوه وأكشـف ألعيبك كلها،،والمـرادي أنا بس كنت بحـذرك ،رغـم إني مبحبش أمد إيدي علي ستات،،بس إنتِ متتصنفيش منهم،،أنا حذرتك من طوفاني،،سلام.
------
-أنا جـاهـز يا مـازن ،،يلا بينـا.
أردفـت مايـا بتلك الكلمات في حين تابع مـازن مردداً في هدوء....
-حبيبتـي إستنينـي شويه،،هكلم عمـي جلال في موضـوع مهم.
رمقتـه مايـا بنظـرات ثاقبـه،ثم أردفت متابعـه علي مضـض...
-حاضـر
فـي تلك اللحظـه دلـف مـازن بصحبه جلال داخل غـرفه مكتبـه في حـين تابعـت مليـكه بنبرآت مـرحه....
-أحسن بقا،،علشان تقعدي معايا وقت أكـتر.
أبتسـمت لها مايـا في هـدوء،،فهـي تشعـر أن هُنـاك خطبـاً مـا،،ولكنها هتفـت متابعـه في هـدوء....
-مـاشي يا قلبي.
أردفت مليـكه متابعـه في ثقه ونبرآت مـرحـه....
-طـيب أستنينـي هنا ،،أنا بنفسـي هعملك شـوب عصيـر ،،بس الأول هتصـل بسيـف أطمن عليـه وأشوفه أختفـي فين.
أومـأت مايـا برأسها في تفهم وهي تتابع بنفس نبرآت الهدوء....
-تمام وانا هستني في الجنينه ،،علشـان الهوي فيها جميل.
نظـرت لها مليـكه في حـب ثم طبعت قبله علي جبينهـا قائله....
-مش هتـأخـر عليكـي.
وبالفعـل إتجهت مليـكه إلي غرفتها بينمـا سارت مايـا بإتجـاه الحديقه الملحقه بالقصـر....
-------
كـان يقود سيـارته بسـرعه البـرق وهو يطرق علي مقود السيـاره بقبضته القويـه،،فقـد أحس للحظـه أنه،خسـر أمام تلك الأفعـي لمجرد أنه لـم يستطع إنقـاذ زوجتـه منها، فظـل يقسم ويتوعـد لها،بضـربات مميتـه سوف تطرحهـا أرضاً ،،صريعـه الموت،،وبينمـا هو يتأفف من حالتـه،،وجـد هاتفـه يرن باسمهـا،فأجـاب علي الفور ،،خوفـاً من أن يكون قد أصـابها مكـروه،،هاتفاً بنبرآت قلقـه....
-الـو ،مليـكه إنتِ كويسـه؟!
أردفت مليـكه متابعـه بنبرآت مستغـربه،قائله...
-في أيه يا سيـف أنا كويسه!..مالك!..وروحـت فيـن!.
تنفس سيـف الصعـداء ثم أردف متابعـاً بنبرآت هـادئه بعض الشـيء.....
-كنت بقابل واحد صاحبي،أحتاجنـي في شغل وبالظبط خمس دقايق وهكـون عندك.
تابعـت مليـكه في تفهم ونبرآت هادئـه...
-ماشي يا حبيبي مستنياك.
أغلق سيـف الهـاتف ثم أمسـك بتلك السلسلـه وهو ينظـر بإتجـاه تلك الكاميـرا الموضوعه في أحد جوانبها في تشـفي،،ومـا هـي إلا لحظات حتي وصل إلي باب القصـر....
دلـف سيـف مسرعاً بداخله ليـجد صديقه إبراهيـم مازال يتنـظره ،،كمـا طلب منه سيـف،في تلك اللحظـه إقترب سيـف منه مسرعـاً،،ثم هتف بنبرآت متذبذبه....
-أسـف إنـي خليتك تستنـي كتير.
رمقـه إبراهيم بنظرات غير مطمئنـه ثم أردف متابعـاً.. .
-سيـف ممكن تفهمـني أيه اللي بيحصـل،،ومال صوتك متضـايق ليـه؟!.
زفـر سيـف مليـاً وهو يتأفـف ثم جلـس إلي أحـد المقاعد بجواره مـردداً...
-بيهـددوني أنهـم هيفضحوا سـري ويقولوا لمليـكه أني عـاوز أقتلها ،،وأخـد كل فلوسهـا.
جحـظت عيناي إبراهيـم في صـدمه وقبل أن يُكمل حديـثه،،وجـد صوتاً يهتف في صـدمه وبكـاءاً مريراً....
-حتـي إنت يا سيـف!.
يتبع

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

جميع الحقوق محفوظة لـashtya8
تعريب وتطوير ( احمد ناصر ) Designed By