الحلقه الواحد والعشرين: مليكتي

آخر الأخبار

السبت، 17 سبتمبر 2016

الحلقه الواحد والعشرين: مليكتي

الحلقه الواحده والعشـرون°°مليـكتي°°💛

-------
جحظـت عيناها في صـدمه ممـا تسمع،فتوالـي الصدمات عليها أضعف جسـدها بشـده،وبـدأت الدمـوع تنساب علي وجنتيها في مراره،هاتفه من بيـن نحيبها المتقطع....
-حتي إنت يا سيـف؟!.
أردفـت مايـا بتلك الكلمـات في حين شهق إبراهيم في صـدمه من حديثها،بينمـا إتجـه سيـف ناحيتها متابعـاً بنبرآت متوتـره....
-مـايا ..أسمعينـي لو سمحـتي!.
نظـرت له مايـا في ضيـق وهي تبتعـد عنه تدريجيـاً في حين قـام هو بجـذبها من ذراعها في هـدوء متابعـاً.....
-أفهمـي يا مايـا،اللي إنتِ سمعتيه كان صحيح لحد ما أتجـوزت مليـكه وحبيتهـا،صدقينـي انا اتغيرت وهحميهـا من اللـي عاوزين يقتلـوها،بس لو سمحتي ،بلاش مليكـه تعرف باللي سمعتيـه،لو سمحتـي!.
رمقتـه مايـا في غيـظ ثم أردفت بنبرآت ثائـره...
-يعني أنت كنت عاوز تقتلها زيهـم،وفجأه إتغيـرت كدا لمجرد أنك حبيتها!،،وليـه متقولش أنك بتمثل عليها الحـب لحد ما تثق فيـك ،وتقتلها او تمضيهـا علي ورق ميراثها ،،مش هو دا اللي إنتوا عاوزينـه ولا في سبـب تاني!.
نظـر لها سيـف في هـدوء ثم أردف متابعـاً بنبرآت ثابتـه....
-هقتل مراتي إزاي!،،إنتِ لسه مش مصدقه إنـي بحبهـا!...أفهمـي بقا الله يخليكـي،،بلاش تدمري كل حاجه حلوه بينا ،وصدقيني محدش هيحميهـا غيري،،أوعـدك.
فـي تلـك اللحظـه هرول مـازن ناحيه زوجتـه التي كانت تصرخ في نحيـب ،ثم قام بالـوقوف أمام سيـف مباشره،هاتفـاً في حده بعد أن أزاح قبضه يـد سيـف في عنف ،الممسكه بذراعها....
-إنت ماسـك أيـدها كدا ليـه!.
ثم إلتفت إلـي زوجته بنبرآت صـارمـه....
-مـايا ،أيه اللي بيحصل!...وماسك إيدك كدا ليه!
نظـرت له مايـا في حزن ،ثـم أسرعت بمسح عَبراتها في سرعه،هاتفه بنبرآت متوتـره....
-مـفيش حاجه يا مـازن أهـدي،،أنا كنت هقع وهو سنـدنـي.
رمقهـا مـازن بعدم إقتنـاع ثم تابع بنبرآت هادئه وهو مُسلط مقلتي عينيـه بإتجـاه سيـف قائلاً....
-اه ،بعتـذر منك يا سيـف.
وهنـا هتفت مليـكه في حـذر وهي تحمـل كوبـاً من العصير أحضـرته خصيـصاً لصديقتها....
-فـي أيه يا جماعه ،واقفين كدا ليـه؟!
نظـر لها سيـف في قلـق،وهو يلتفت ببصره بينهـا ثم صديقتها،،وسـرعان ما قامت مايـا بمسـح دموعها ،ثم أردفت بنبرآت هادئه،وهي تلتفت لهـا....
-مفيش حاجه يا قلبـي،بس أنا تعبـت ومحتاجـه أنام.
رمقتهـا مليـكه متفهمه ثم أقتـربت منها وهـي تضع قبله علي جبينها متابعـه.....
-مـاشي ،بكـرا طمنينـي عليكِ.
أبتسمـت لها مايـا في هـدوء شـديد متابعـه....
-حـاضـر.
وبالفعـل إصطحب مـازن زوجتـه خارج القصر،،وهنـا هتف إبراهيم في تنحنـح قائلاً....
-أستأذن أنا بقـا،،وياريت يا سيـف لما تفضـي كلمنـي.
أومـأ سيـف برأسـه متفهمـاً،،بينمـا أتجه إبراهيم خارج القصر ومـا أن غـادر حتـي قامت مليـكه بإحتضان سيـف بذراعيهـا متابعـه....
-أنا نعسـت جداً.
نظـر لها سيـف بجانب عينيـه ثـم أردف متابعاً في مـرح بعكس ما يحدث داخله من صـراعات منها شعور بالقلق من القـادم تساؤلات بشأن تصـرف مـايا وعدم إخبارها لمليـكه بمـا سمعته،،أصبح سيـف الآن داخل دوامـه لا يعـرف نهايتها المجهـوله،،ولكنـه حتماً سيواجه خسائـر كبيره في الفتره القـادمه،،بينما أفاق من شروده،محاولاً تجاهل هذه الصراعات داخلـه متابعاً في خبـث....
-أفهـم من كدا إنـك عوزاني أشيلك!.
ضحـكت مليـكه بشـده علي حديثه بينمـا قام هو بحملها بين ذراعيـه وأتجـه بهـا داخل الغـرفه،،ثـم دثرها في الفراش متابعـاً في هـدوء....
-يلا نامـي.
نظـرت له مليـكه وهي تُضيق عينيها ثم أردفت متابعـه في إستفهـام...
-سيـف إنت ليه بصتلـي بطريقه تخـوف لما كنت هسلم علي صاحبـك؟!.
في تلك اللحظـه أقتـرب منها سيـف في خبـث وهو يحـك ذقنه بيده قائلاً....
-صحيح فكـرتينـي.
وهنـا بدأ سيـف في دغدغتـها وسط ضحكاتهـا المتعاليـه التي يعشقهـا،،ثم أردف متابعـاً في غيـظ....
-علشـان حرام..وكمـان مبحبش مراتي،إيدها تلمس حد غريب،،سامعه ولا أكمـل!.
ضحكـت مليـكه بشده ثم تابعـت وهي توميء برأسهـا في تفهـم...
-فهمـت خلاص.
تـوقف سيـف أخيراً عن مجاكرتهـا،ثم أخـذ وضعيـه النـوم بجانبـها ،وهـو يُقربهـا من أحضـانه،ويمـرر أصابعـه بين خصلات شعـرها متابعـاً....
-هعـد من واحد لعشـره تكـونـي نمتـي.
رمقتـه مليـكه في حـزن طفولي ثم تابعت وهي تمـط شفتيهـا....
-سيـف أحكيلـي حدوته ،بلييييز!.
نظـر لها سيـف في ثبـات وهو يرفـع أحد حاجبيـه متابعـاً في حـزم....
-مبعـرفش.
وهنـا لوت مليـكه شفتيها في ضيـق وهي تواليـه ظهـرها متابعه في خفـوت...
-طيب.
ضحـك سيـف بشـده علي فعلتـها ثم قام بإحتضانها من ظهرهـا متابعـاً في حـب وهو يهمس في أذنهـا.....
-بحبـك..وهحكيلـك حدوته هتعجبك أوي،،عن واحـد عـاشق وغلبـان ،اه والله ومطمرمط بسببهـا.
أردفـت مليـكه في غيـظ وهي مازالت تواليه ظهرها ،قائلـه...
-أحكـي.
فـي تلـك اللحظـه قام سيـف بإبعاد خصلات شعرها وهو يطبع قبله علي وجنتهـا ،متابعـاً....
-اممم ،،وكمـان إنتِ اللي زعلانـه..المهم هـو واحد مكنش ليه في الحـب خالص،وحياته كانت صعبه أوي،وفجـأه شـاف واحـده عنيـده،شخصيتهـا عكس صفاتـه تماماً،،بس هو وقع صريع لحبهـا،،حياه البنت دي فيها مشاكـل كتير ،وهو قـرر يكون سنـد ليها بدل ما يكـون أول واحـد يبيعهـا بالسـاهل،،وبيحـاول يحميها بكل طاقته وحواسـه لكن هي مطلعـه عينه،،مش بتسمـع الكلام خالص،ومش عاوزاه يقرب منهـا،،دايمـاً بتسعـي أن يكـون في مسافه بينهم،،بس هـو مبيحبش يزعلهـا،لحد ما قرب يُصاب بالقاولون.
في تلك اللحظـه ألتفـتت مليـكه بجسدها لتنظـر له متابعـه في براءه....
-تفتكـر علي كدا يا سيـف ،هو لسـه مجالوش القاولون أصلاً،،دا زمـانه علي وشك الإنفجـار يا حـرام.
رمقهـا سيـف بنظـرات مغتاظـه ثم أردف وهو يجـز علي أسنـانه....
-نامـي يا مليـكه،بفـال أهلك دا،،وبعـدين دا بسببك قرب يجيلـه القلـب.
مطـت مليـكه شفتيها في حـزن مصطنـع قائلـه...
-ولا يهمـك يا بيبـي أحنـا ممكن نجيبله،مايـا تعالجـه،،أصلاً دا تخصصها.
-نـامي يا جـزمـه.
بـادرها سيـف بهـذه العباره وهو يجـز علي أسنـانه بينمـا أطلقـت هي ضحكه عاليه في مـرح قائلـه....
-بس مقولتليـش يا سيـف،،مين الشـاب دا!
عـدل سيـف من وضعيـه نومـه ثم أخـرج من درج الكومود المجـاور لـه مسدسـاً ما ،،هاتفاً في غيـظ ،ونبرآت مـرحه...
-أنـا هقولك يا روحـي هو ميـن!.
-------
-سيـف!..طيب وهو كان يعـرف مليـكه منين أصلاً..أكيـد في حـد مسلطـه عليهـا؟!،،تفتكـري يكون مين!..ومين بيكرههـا للدرجادي!.
أردف مـازن بتلك الكلمات،بينمـا تابعت مـايا حديثها بنبرآت مختنقـه....
-مش عـارفه..خلاص دماغي هتنفجـر من التفكيـر،،خايفه عليها اوي من سيـف،،في حاجه جوايـا بتقولي أنه كذاب.
أقتـرب منها مـازن وبدأ يمسح علي شعرها في حنـو قائلاً...
-اهـدي يامايـا ،،والصبح نفكـر في حل للمصيبـه دي.
أومـأت مايـا برأسهـا في تفهم،وهي تتجـه ناحيه فراشهـا قائله....
-أستـر يارب
---------
-يا بنتـي كفايه مشـاكل لحد كدا،،إنتِ مش شيفاه عمل فيكي أيه!..دا همجـي جداً
أردفـت السيده ألفت بتلك الكلمات في حين تابعـت مادليـن في خبـث وصوتاً أقـرب للفحيح....
-متقلقيش عليـا،الخطـه المـرادي ،هتقضي عليه كليـاً،،لأنـي مش هتمهـا لوحـدي ،لا أنا هستعيـن بحد غير متوقـع بالمـره ، ومن زمـان متقابلنـاش..وساعتها بقا هنشوف هينقذ نفسه من تحت أيدينـا أزاي!.
---------
"مـر شهـراً كاملاً علي أحـداث الروايه ولم يجـد أي جـديد علي أبطالهـا،حتي جـاء يومـاً......"
-----
-مش قولتلـك يا معتـز هـو مستحيل يضحـي بمـراته،،متستنـاش منه فعل زي دا،،ومتأمنـش لرد فعل سيـف أبـداً،،ومتقلقش بالمخطط اللي عملنـاه دا ،بقـا زي ورقـه في مهـب الريـح.
أردفت مادلين بتلك الكلمات في حين بـادرها معتـز هاتفـاً بنبرآت ثقـه....
-يعجبنـي فيكـي يا مادليـن ثقتك في نفسك.
أطلقـت مادليـن ضحكـه عاليه متابعه في ثقـه...
-ميـرسي خالص يا معتـز.
وهنـا أكمل معتـز متابعـاً في تـذكر....
-أتفضلي ،عادل بيـه والريس مستنيينك في الأوضـه جوا.
أومـأت مادلين برأسها في إبتسـامه،ثم سـارت في إتجاه تلك الغرفه،،في حين أكمل هو قائلاً،بهمـس وهو يتجـه ناحيتها.....
-بقولـك يامادليـن هانم،معرفتيش تشوفي الريـس الكبير زيي ولا ظهر بوشـه!.
رفعـت مادلين أحد حاجبيها متابعـه في غـرور...
-عيـب عليك.
وبالفعـل إتجهت مادلين داخل الغرفـه بخُطوات واثقه....
--------
-حاجه بتخبط في بطني يا مـازن مش قـادره.
أردفت مـايا بتلك الكلمات في حين تابع هو بنبرآت متوتـره....
-بس إنتِ لسه في أخـر الشهر السابع يا مـايا،،إنتِ هتقلقينـي عليـكي من دلوقتي،،وبـعدين يلا علشـان منتأخـرش علي حفل زواج عمـي جلال ومـادليـن هانـم.
رمقتـه مايـا في تفهم ثم أردفـت متابـعه وهي تهـز رأسـها...
-حاضر هدخل التواليت وراجعـه حالاً
----
-قـومـي بقا وبطلـي دلع يا مليـكه،،عمي جلال بيسأل عليكي.
تململـت مليـكه في فراشها بتكاسل شديد ثم أردفت متابعـه وهي تعدل من نومتهـا.....
-سيـف مليـش مزاج أنـزل للإحتفـال دا.
أردف سيـف متابعـاً وهو يزيل الغطاء عنها قائلاً...
-دي حفلـه شـواء كبيـره،وبعدين انا اللي هشـوي بنفسـي،والحاجـه الأهـم بـقا،،أن عمـي جلال هيزعـل،،انا معاكي أنهـا كائن لا يُطاق..بس علشان خـاطر عمي.
زفـرت مليـكه في ضيـق وهي تترجل خارج الفراش..
-حـاضر يا سيـف ،هغير هـدومي ونازله.
وهنـا قام سيـف بجذبهـا إلي أحضـانه متابعـاً،،ألبسي أوسـع حاجه عندك،،علشان في معازيـم رجاله كتير.
نظـرت له مليكـه في تفهم في حين طبـع هو قبله علي جبينـها ثم إتجـه خارج الغـرفه مباشره...
----
أنهـت مادلـين حديثهـا داخل تلـك الغرفه،،ثم ركبت سيـارتها متجهـه إلي القصـر،لتجهيـز نفسها وإستقبـال الضيـوف وقد ظهرت علي ثغرهـا إبتسامه ثقـه،يخالطها كثير من الهدوء،،وبينمـا تقـود سيارتها ،،وجدت هاتفهـا يُعلن عن إتصالاً..فنظـرت إلي شاشـه هاتفها،،ثم أجابت علي الفور،بنبرآت هادئـه....
-أيـوه يا حبيبي.
أتـاه صوته متابعاً في تساؤل...
-فينـك يا مادليـن الحفله قربت تبدأ والمعـازيم كلهم موجودين.
أردف جلال بتلـك الكلمات بينمـا تابعت مادليـن بنفس هـدوء نبرآتهـا....
-سوري يا جلال،كنت في البيوتـي سنتر وعشر دقايق بالظـبط وهتلاقينـي قدامك.
اردف جلال متابعـاً في تفهم ،،قائلاً بنبرآت ثابته...
-تمام متأخريش عليـا.
أغلق جلال الهاتـف مع زوجتـه ليري مليـكه تقترب منه بإبتسـامه هادئـه،،ثم هتفت...
-دادي،،مسـاء الخير.
أبتسم لها جلال في حـب ثم أكمل متابعـاً بنبرآت إعجـاب....
-كل يـوم بتحلوي عن اليوم اللي قبلـه يا مليكـه قلبي،،شبـه حياه بالظبط.
رمقـته مليـكه بإستغراب وهي ترفع أحـد حاجبيهـا،قائله...
-مش غريب يا دادي ،بتفتكـر مامي في يوم المفروض أنه عيد جوازك إنت ومادليـن هانم!
أطلق جلال ضحكـه مرحه وهو يتابـع في ثبات ،،يخالطـه نبرآت هدوء...
-مفيش واحده تقدر تنسينـي حياه،حتي لو كـانت ملـكه جمال العالم،فهمـاني يا بنت الغاليـه!
أبتسمـت مليـكه بشده علي حديثه،بينمـا قام هو بطبع قبلـه علي جبينهـا،،في تلك اللحظـه جاء سيـف متابعاً بنبرآت متنحنحه....
-احم،،واضح أني جيت في وقـت مش منـاسـب.
ضحـك الإثنـان بشده علي حديث سيـف في حين تابــع جلال قائلاً بإستفهـام...
-سيـف مادلين لسه موصلتش برا!.
تابـع سيـف في هدوء وهو يوميء برأسـه سلبـاً...
-لا لسـه موصلتش
وهنـا قام سيـف بإمساك يد مليـكه ،،هاتفاً في عشـق...
-هستأذنك بقا يا عمـي هاخد مليـكتي  ونخـرج للجنينـه.
أومـأ جلال متابعاً بإبتسامه سعيده وهو يهتف قائلاً....
-أتفضل وربنا يسعدكم يابني.
وبالفعـل إتجـه سـيف بصحبه زوجتـه خارجاً ،ومـا هي إلا لحظـات حتي لمح سيـف ،مـادلين وهي تقف مع أحد السيـدات،،وتنظـر له في ثقـه،بينمـا زفر هو في ضيـق قائلاً...
-استغفـر الله العظيم.
نظـرت له مليـكه في عدم فهم ثم أكملت بنبرآت متسائلـه...
-حبيبي ،،مالـك!
أبتسـم لهـا سيـف في هـدوء ثم أكمل متابعاً وهو ينظـر ناحيـه أحـد الأشخاص،قائلاً...
-مفيش،،بصي مـايا ومازن لسه واصلين.
نظـرت مليـكه إلي حيث ينظـر هو لتجد صديقتها تقتـرب منهم بصحبه زوجهـا،وهنا هتفت مليـكه في سعـاده....
-مـايا ،،وحشتيني خالص،إنتِ وبطنك دي.
ضحك مـازن بشـده ثم أكمل متابعاً في مـرح...
-انا حاسس أنها حامل أديلهـا سنه،،واخده السرير كله ،وبقيت بنام علي الأنتـريه.
أردف سيـف متابعاً في ثبات يخالطـه بعض المـرح....
-اللي عـاوز يبقي أب،،يستحمل بقا.
ثم أكمل حديثه وهو ينظـر بإتجـاه مليـكه قائلـاً...
-عقبالنا إحنا كمان يارب.
فـي تلك اللحظـه أخفضت مليـكه بصرها في خجل،،بينمـا تابع سيـف قائلاً وهو يبتعد بأنظـاره عنها....
-تعالي يا مـازن ،نقف مع الشبـاب ونسيبهم مع بعض.
وبالفعـل إنصـاع مـازن لحديث سيـف وإنطلقا مبتعديـن،، بينمـا أكملت مايـا حديثها في تنحنح قائلـه...
-تعرفي أنه صعب عليـا،،هـو مش من حقه يبقي أب ولا أيه يا مليـكه.
رمقتهـا مليـكه بنظـرات حزينه وبدأت الدموع تتجمع في مقلتـي عينيها،،قائله بنبرآت مختنقـه....
-أنـا أخدت قرار،،وقريب إن شـاء الله..وأصلاً مش هلاقي زي سيـف أب لاولادي،،وشخص يكون أمين علي حياتي غيـره.
أبتسمـت لها مـايا في شرود ،ثم قامت بإحتضـانها متابعـه في نبرآت ثابتـه...
-ربنـا يسعدك يا مليـكه.
وهنـا سمعـوا صوت صفقـات تعلو من قبـل المدعوين ،فألتفتت مليـكه ببصـرها لتجـد والدها يقف بصحبـه مادليـن ويلبسها أحـدالخواتم من النـوع السوليتيـر،في تلك اللحظـه شردت مليـكه لبعض الوقت ،متابعـه وهي تهتف لنفسهـا....
-عمـري ما حبيتهـا يا دادي ولا وثقـت فيها ،بس يا تـري أنت أتجوزتها ،علشان بتحب مامـا وعاوز تنفـذ وصيتهـا ولا علشـان فعلاً بتحب مادلين،،ولو بالنسبالك زوجه عاديه وحبيتها مع العِشـره،،ليه مش شايف تصرفاتهـا الغريبه..أسلوبك يا دادي أسلوب واحد بيعشق أوي لدرجه أنه مبقاش شايـف عيوب اللي بيحبه،،بس في الأول والأخـر دايماً هقول ربنا يسعدك يا دادي،،ويديمـك في حياتي.
أفـاقت مليـكه من شـرودهـا علي صوت مـايا هاتفه في ثبـات...
-مليـكه حبيبتـي تعالي نباركلها،،علشان متقولـش لعمـي جلال ويزعل مننا.
أومـأت مليـكه برأسها في تفهم،وهي تتجـه بخُطواتهـا ناحيه مادلين الجالسـه بصحبه مجموعـه من السيـدات،،في تلك اللحظـه أردفت مليـكه في هدوء ونبرآت ثابته...
-مبرووك يا مادليـن هانم وبتمنالك السعاده .
نظـرت لها مادليـن بنبرآت ثقـه،متابعـه...
-ميرسـي مليـكه.
ثـم تابعت مايـا مهنئـه مادليـن بشأن الحفل،،ثم أكملت وهي تنظـر ناحيـه زوجها.....
-بعد أذنكم هشوف مـازن جوزي.
نظـرت لها مليـكه في تفهـم بينمـا أتجهت مايـا مسـرعه إلي حيث يقف زوجها...
وهنـا أمـدت مادلـين أصابعـها في وجـه مليـكه وهي تهتف في غرورهـا المعتاد أمـام تلك السيـدات....
-ايه رأيك في الخاتم السوليتير دا ،،جلال حبيبي جابهـولي،،دا طبعاً بألوف،،مستحيـل يكون جاب لحيـاه زيه في يوم من الأيـام.
رمقتهـا مليـكه في ضيق ثم أردفت بنبرآت تهكـم...
-مامي كـانت أغلـي مجوهرات دادي ،فمعقـول مجوهـره يتجابلها مجوهره زيها،،شـور مش هتحس بقيمتهـا.
أطلقت مـادلين ضحكه عاليه وهي تهتـف بصوتاً أشبـه لفحيح الأفعـي....
-مظـنش أنهـا كانت مجوهـرات حقيقيه،،دي كانت فالصـو.
ضحـكت السيدات الجالسات بجانبها بشـده في حيـن تابعت أحـداهمـا قائله...
-صعب أوي يا مادلين حد يتقارن بيكي.
نظـرت لهم مليـكه شذراً ثم إتجهت مسرعه بعيـداً عنهم ،فلقـد أختنقـت من حديث هؤلاء المتكبرات...
فـي تلـك اللحظـه وجـدت مليـكه البـاب الخارجي للقصـر خالياً من الحراس ،،فأتجهـت مسرعه ناحيتـه ،فلقـد أحست بإختناق من وجـودها في هـذا المكان،وبالفعـل أسـرعت مليـكه الخطـي خارجـه،ثم ظلت تعـدو مبتعـده عن باب القصـر والدموع تنساب علي وجنتيها بغزاره ،إلـي أن شعـرت بالإجهاد الشديد
------
أنهـت مـايا حديثها مع زوجها،ثم إلتفتت ببصـرها إلي حيث تقف مليـكه ولكنها لم تجـدها،فشهقـت بخضه ،ثم أكملت بنبرآت قلقه....
-مـازن أنا كنت سايبـه مليـكه واقفـه مع مـادلين،بس بصيت دلوقتـي ملقتهـاش،،تكون راحت فين ياربي!.
نظـر لها مـازن في هـدوء وهو يهديء من روعهـا متابعـاً...
-مـايا حبيبتي وانا كمان مش لاقي سيـف،أكيـد أخـدها وراحـوا في أي مكان ،،متقلقيش نفسـك إنتِ.
نظـرت له مـايا بنبرآت أكثر قلقاً،،ثم أكملت وهو توميء برأسها،،قائله علي مضـض...
-ممكن بردو!.
------
دلـف سيـف سريعاً خارج هـذا السـرداب وهو ممسكـاً بهاتفه يحادث شخصاً مـا،،وهنـا هتف هـذا الشخص متابعاً في ثقه...
-بتلعـب معانا يا سيـف وفاكـر إنك هتفلت مننـا.
نظر سيـف للشيء الموجود في يـده في ثقه وهو يتجه عائداً ألي القصر،ثـم أردف بنبرآت ثابتـه قائلاً...
-طيب ما تقولي إنت مين،،واللعبه تكون علي المكشـوف وراجل لراجل!... ولا إنت مش راجـل!
أطلق المتصل ضحكه عاليه دوت عاليـاً،متابعاً في خبـث...
-لا انا هفضل بالنسبالـك مجهول،وصدقنـي هخليك تلف حولين نفسك دا غير كم الخسارات الي هتفقدها ومن ضمنهم مراتك،قبـل متخسر روحـك..بس علشـان أكون رحيـم بيك،ممكن أقتل مـراتك قدامك علشان تودعهـا الوداع الأخير.
زفـر سيـف في ضيق شديد ولكـن ما طمئنه هو وجـود زوجتـه في مأمن داخل القصـر،،بينمـا أردف متابعاً بنبرآت جمـود....
-وأيه المطلوب مني،،مش عاوزين الفلوس الخاصه بممتلكات الجيـار كلها،،موافـق ،في حاجـه تاني!
أتـاه صوت المتصل متابعـاً في تهـكم...
-دا هـدف مـادلين من المخطط،،لكـن أحـنا هدفنـا المقبـره..إكتشاف المقبـره بإيد زوجتـك يا سيـف،،فكـر في الموضوع ،،لان دا هيفرق معاك جداً وبدل ما تخسـر حياتك،،هتكسبها وفوقيها ملايين وتسافر برا البلـد بس خليـك معانـا،وساعدنا أن مـراتك تكون عندنا في أقرب وقـت،،فكـر ويوم ما توافق..أتصـل بيا علي الرقم دا علشان نحـدد الميعاد اللي هنتقابل فيه،سلام.
وفي تلـك اللحظـه أُغلق الهاتف فـوراً،،بينمـا  نظـر سيـف إلي تلك الحافظـه الصغيـره في يده ،قائلاً....
-اللعبـه كبرت ومادليـن ظهرلها أعـوان،المـره اللي فاتت ضربتها وفهمت جلال أنه حادث بسيط ،بس المـرادي هشلها خالص،ولما نشوف هيكون أيه مبررهـا،بس ياتـري هحميكي منهم أزاي يا مليـكه واشمعنـا إنتِ السـر للوصول للمقبـره...في حاجه أنا لسه موصلتلهاش بس قريب أوي.
وبالفعـل إنطلق سيـف عائداً إلي القصر مـره أخري ثم دلف إلي غرفته وقام بإخفاء تلك الحقيبه في يده،،ثم عـاد مسرعاً إلي مكان الحفل...
إتجـه سيـف إلـي حيث تقف مـايا بصحبه زوجـها ،ثم هتف لها بتساؤل....
-مـايا،،أومـال فين مليـكه؟!.
نظـرت مـايا إلي زوجهـا في صدمه ،ثم هتفت بنبرآت قلق شديده،،قائلـه...
-هي مش معـاك!.
أردف سيـف متابعاً في إستغـراب قائلاً...
-أنا مش سايبهـا معاكي،،وكنت منشغـل مع الضيـوف.
أبتلعـت مـايا ريقها بصعوبه ثم أردفت بنبرآت مختنقـه...
-أنا سيبتهـا واقفه مع مـادلين شويه وببص عليها ملقيتهـاش.
جحظـت عيناي سيـف بشـده وهي يهتف بنبرآت مزمجـره ....
-مـادلين!
فـي تلك اللحظـه إتجـه سيـف مسرعـاً بعيداً عنهما،،بينمـا أردفت مايـا متابعه بنبرآت خائفـه....
-سيـف إنت رايح فين وايه اللي بيحصـل؟!
أتجـه سيـف مسـرعاً إلي حيث تقف مـادلين في تلـك اللحظـه حاول أن يبدو طبيعياً،،ثم أردف متابعاً بهـدوء....
-بعد أذنكم عاوز أتكلم مع مـادليـن هانـم شويه.
إنصاعـت السيـدات لحديثه،،بينمـا هتف هو بنبرآت مستشيطه وهو يُكور قبضـه يـده،قائلاً....
-ممكـن أفهم فين مـراتي.
نظـرت له مـادلين في تهكم ثم تابعت قائله...
-هـكون مخبيـاها يعني؟!.
جدحهـا سيـف بنظـرات مخيفـه،ثم أكمل بنبرآت أشبـه بالأسد المُكبل....
-إنتِ هتهزري معايـا..
أرتعـدت أوصال مادلين من نبرته تلـك ثم تابعت،قائله...
-كانت واقفه معانـا وفجأه لقيتها خرجت برا القصر .
جـز سيـف علي أسنـانه في حنـق،،ثم إتجـه مسـرعاً خارج باب القصر...
ظل يهرول في جميع النواحـي المحاطـه بسور القصر وهو يهتـف عالياً باسمهـا،،ومـا هي إلا دقائق قليله حتي وجدهـا تجلس علي أحد أرصفه الطريق،،تبكي كالطفله التي ضلت طريقها،،حيـن جاء هو وجلس بجانبها دون ان تشعر به ،،ثم هتف قائلا بنبرآت حنـو...
-مليكه انتي ليه مبتسمعيش لكلامي؟!
نظـرت له مليـكه في ضيـق،ثم قامت بمسح دموعها وهي تنتحب قائلـه....
-بليز،سيبني انا محتاجه اقعد لوحدي
نظـر لها سيـف ثم أردف متابعـاً دون أن يهتم لحديثـها،قائلاً
-انا مش قلتلك ،،اقتلي ضعفك دا...متحسسيش حد بضعفك علشان ميستغلهوش،،استمدي قوتك مني ،،صدقيني انا مش هخذلك
مليكه وهي تنظر له بثـبات،وقـد سرحت بخيالها بعض الشيء،،هاتفـه....
-بس انا مش عارفه اكون زيهم منافقه ،،مش عارفه اتعامل معاهم،،دا حتي المعامله بالمثل مقوله مش هعرف انفذها،،علشان انا مش زيهم.
اردف سيـف متابعاً بنبرآت هادئه وهو يجذبها إليه في حـب.....
-مفيش ملكه يشغلها تفاهات مملكتها،،لانها لو ركزت مع التفاهات دي...مملكتها هتنهار.
ثم اقترب منها وقام باحتضانها قائلا:سمعاني؟!
أومـأت مليـكه برأسهـا في تفهم وهـي تبتسـم بهدوء،قائلـه...
-حـاضر.
ثم أردفت وهي تبتعـد عنه بعض الشيء وتضع اصابعها الصغيره أسفل ذقنـه،،قائله في حـنو...
-أنا أسفـه يا سيـف،إنت فعلاً من حقـك تكون أب،،وأنـا بحبك أوي،،وبقيت بحس معـاك بأمـان ،لا يُوصـف،ربنا يديمك في حياتي نعمـه.
ومـا أن أكملت حديثها حتي حتي طبعت قبله هادئـه علي وجنتيـه،،بينمـا شعـر هو بتأنيب ضميـر يكاد أن يُفتك به،،ولكنه حاول أن يتجاهل هـذا الشعور،،ثم عاود إحتضانها من جـديد قائلاً بثبات شديد....
-يارب.
فـي تلك اللحظـه هتفت مليـكه بإستغراب شديد ونبرآت متسائلـه....
-بس إنت عرفت أزاي يا سيـف ،بكلام مـادلين!
أطلق سيـف ضحكه عاليه وسط نظـرات مليـكه المستغـربه وهي ترفع أحد حاجبيها،،في حيـن قام هو بإمساك ذراعها متجهـاً داخل القصر وهو يهتف في ثبـات....
-مصـادري الخاصه،،وبعدين إنتِ مش واثقه في قدرات جوزك ولا أيه!.
ضحكت مليـكه بشده علي حديثه ثم تابعـت في مـرح...
-أكيد سمعتها مش محتاجه ،ذكاء.
أبتسم لها سيـف في هـدوء ثم إتجـه بها داخل القصـر،،وهو يُركز بصره علي مـادلين،،ويتوعـد
لهـا أشد الوعيـد..
فـي تلك اللحظـه هرولت مـايا ناحيتهـا ثم أردفت بنبرآت مطمئنـه بعض الشيء...
-كنتي فين يا مليـكه ،قلقتينـي عليكي أوي.
نظـرت لها مليـكه في حـب وهي تهتف بنبرآت هـادئه..
-متقلقيش ياروحـي،،بس حسيت بملل،فخـرجت أتمشـي شويه.
وهنـا أردف سيف متابعـا في هـدوء..
-مليـكه شكلها تعبـان جداً ،،ولازم تستريح.
أومـأت مـايا رأسهـا في تأكيد وهي تتابع..
-فعلاً يا سيـف أنـا حاسه بكدا بردو،،هي لازم ترتاح دلوقتي،،وخلي بالـك منها بليز وأنا هجيلها بكرا أكيد.
نظـر لها سيـف في تفهم ،،ثم إنطلق مـازن بصحبه زوجته مسرعين إلي فيلاتهم،،في حيـن قام سيـف بأخـذ زوجته متجهيـن إلي غرفتهـم...
دلـف سيـف بصحبه مليـكه داخل الغـرفه،،ثم هتف بنبرآت هادئه...
-هـدخل التواليـت وراجعلك،ماشي!.
رمقتـه مليـكه بنبرآت تفهم ثم جلست إلي فراشها في توتـر وبعـض التفكير،لمـا قررت فعله،وأثنـاء شرودها،وجـدت هاتفها يعلن عن إتصالاً،فأجابت علي مضض قائلـه..
-الـو مين؟!.
أتـاه صوتاً لشخصاً ما يهتف في جمـود ، قائلاً...
-أزيك يا مـدام مليـكه طبعاً إنتِ مش عارفاني،وللأسف مش هتعـرفينـي،بس إعتبريني فاعل خير!.وإسمعينـي كويس،سيـف جوزك شخص محتال،،إتجوزك بمخطط من الناس اللي قتلوا أمك علشان ياخـد كل فلوسـك ويوصل للمقبـره اللي أكتشفتهـا والدتك من واحد وعشرين سنـه،ومن ضمن المخطط ،أنـه هيقتلك بعد ما يوصل للي هو عاوزه،،أنـا حبيت أبلغ بكل الحقيقه.
وبينمـا تستمع مليـكه لهذا المجهول في صدمه شديده،،تجـد سيـف يخرج من المـرحاض هاتفاً في هـدوء..
-مليـكه حبيبتـي،أدخلـي خدي شاور المياه منعشـه جداً.
نظـرت له مليـكه في صـدمه ثم أسقطـت الهاتف من يـدها وقد أرتجـفت أوصالهـا،،في حيـن أكمل هـو بإستغراب وقلق شـديدين...
-مليـكه في أيـه!.
يتبع

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

جميع الحقوق محفوظة لـashtya8
تعريب وتطوير ( احمد ناصر ) Designed By