الحلقه الخامسه : مليكتي

آخر الأخبار

الأربعاء، 7 سبتمبر 2016

الحلقه الخامسه : مليكتي

الحلقه الخامسه°°مليكتي°°💛

---------
إستكانت مليكه بين أحضان السيده زينب،فلقد إفتقدت هذا الحضن منذ أمداً بعيد،فاخذت زينب تربت علي شعرها في حنو فكل تفصيله بها تذكرها بحياة كثيراً،وبينما مليكه متشبثه بحضن السيده زينب،سمعوا صرخات تدوي من خارج الغرفه وما هي الإ لحظات حتي قدمت احدي الخادمات وهي تهرول بإتجاهه...
-ألحقني يا جلال بيه،الست مادلين فقدت الوعي ومش عارفين نفوقها!
-طيب طيب جاي فوراً
أطلق كلماته تلك وهو يتجه معها إلي غرفه الصالون ليجد مادلين ملقاه علي أرضيه الحجره وفاقده للوعي تماماً،شرع جلال في إفاقتها وبالفعل نجح في ذلك،ثم هتف في زعر...
-مادلين حبيبتي إنتِ كويسه!
نظرت له بحب وبدأت تضع يدها حول عنقه،ثم قامت بإسناد رأسها علي صدره هاتفه...
-اه كويسه،بس بليز جلال وصلني للغرفه مش قادره أتحرك!
وبالفعل قام جلال بحملها بين ذراعيه متجهاً بها إلي الحجره في حين كانت تقف مليكه تتابع الموقف من علي بعد....
دلف جلال داخل الحجره ثم قام بوضعها في فراشها وهي مازالت متشبثه بعنقه،ثم تابع...
-أرتاحي شويه،وأنا هنزل أشوف مليكه،علشان وحشاني جداً
في تلك اللحظه صرخت مادلين به في ضيق....
-علي فكره انا مراتك زي ما هي بنتك،وليا حق عليك،ومن ساعه ما عرفت أنها راجعه ومنشغل عني تماماً،هي هتاخدك مني ولا أيه!
صُدم جلال من حديثها،فهو لم يريها هكذا من قبل،فهو كان يعتقد أنها تحب مليكه "وجل من لا يُخطىء"،ولكن في تلك اللحظه أقترب جلال منها أكثر ثم أشار لها بإصبعه السبابه والغضب يسيطر علي خلجات وجهه...
-أفهم أن اللي حصل من شويه دا تمثيليه!.. أفهمي كويس أوي أني مش متعود عليكي بالأسلوب دا..والأهم بقا إن إنتِ هنا بفضل حياة،ولازم تفهمي أن أي حاجه من حياة،خط أحمر!
ثم تابع مزمجراً بصوتاً عالي بعض الشيء...
-مفهوم
نظرت له مادلين وقد دب الرعب في أوصالها،من أثر رؤيته علي تلك الحاله،ثم تابعت مسرعه بصوتاً متوتراً بعض الشيء....
-مفهوم
في تلك اللحظه أتجه جلال خارج الغرفه ،،ليجد مليكه تجلس في غرفه الصالون بصحبه السيده زينب يشاهدان التلفاز،فاقترب من أبنته وهو يضع يده علي خصلات شعرها متابعاً...
-مليكه حبيبتي،إنتِ لسه مغيرتيش ملابسك،يلا بينا اوصلك لغرفتك،وترجعي لنانا تاني.
أبتسمت له مليكي إبتسامه خفيف ثم هتفت موجه حديثها للسيده زينب،وهي تعطي لها قبله  في الهواء...
-نانا زوزو،خدي دي لحد ما أرجعلك.
أبتسمت لها السيده زينب التي لمعت عيناها منذ قدوم مليكه وسط ذهول جلال الذي لم يشاهدها هكذا منذ وفاه حياة...
------
كان يجلس علي احد المقاهي في منطقه شعبيه،ينفث دخان سيجارته في إرتخاء،وفي تلك اللحظه قطع شروده إتصالاً،فأجاب علي الفور..
-ايوه،شوفتها،هي نفس البنت الموجوده في الصوره اللي أخدتها منكِ
هتفت به في غيظ مما حدث قبل قليل..
-أوعي تكون شافتك يا سيف!
تابع سيف في ثبات وهو ينهض من مجلسه،بعد أن طرح بسيجارته أرضاً وقام بالدعس عليها...
-أطمني يا مادلين هانم،مشافتنيش،خطتنا ماشيه تمام ،زي ما أحنا عاوزين.
--------
....داخل غرفه مليكه...
شرعت مليكه بوضع الثياب داخل خزانتها وقد بدي الضيق في نبره صوتها حين هتفت...
-بابا ممكن أعرف فين صوره مامي إلي كانت في غرفه الصالون؟!
نظر لها جلال ببعض الأسي وهو يجلس علي حافه الفراش...
-في غرفتها يا مليكه.
-بس دي كانت في غرفه الصالون يا دادي ومش من حق أي حد يشيل صوره مامي،هي أه ماتت بس انا روحها في البيت دا،بجد زعلانه أوي !
أتجهت مليكه إلي شرفه الغرفه بعدما نطقت بتلك الكلمات،في حين أتجه هو إليها ثم قام بإحتضانها...
-أنا معاكي يا بنتي وهفضل سندك لحد ما تلاقي اللي يستحقك،والقصر كله ملكك وليكي حق التصرف فيه.
وهنا هتفت به مليكه بسعاده طفوليه...
-يعني أقدر أرجع صوره مامي مكانها علشان لما توحشني ابص عليها!
في تلك اللحظه أكمل حديثه وهو يخرج من جيب بنطاله شيكولاته لها...
-طبعاً يا مليكه قلبي
فرحت مليكه بشده بهذه الشيكولاته وشرعت في تناولها في حين هتف هو بحب قائلاً....
-أنا دلوقتي رايح الشركه،وإنتِ خدي شاور وانزلي لماما زينب
-حاضر يا دادي
-------
أرتدت مادلين ثيابها وهي في قمه غضبها منه،ثم قررت الذهاب لزياره والدتها وقضاء اليوم معها بعيداً عن جو القصر الذي يثير غضبها وخاصه بعد مجىء مليكه....
-------
.....داخل الشركه...
انهمك جلال في عمله داخل الشركه،،فشرع في وضع البرامج الخاصه بالسياح هذا الأسبوع،وأخذ يعيد ترتيبات الأشخاص المسئولين عن كل وفد،فوجد أن هناك مشكله علي وشك الإندلاع،فهو بحاجه إلي مرشد سياحي يتقن اللغه الأجنيه،وذلك بسبب تغيب المسؤل عن الوفد الإنجليزي القادم بعد أسبوع وأثناء تلك المهله لابد من إيجاد البديل فوراً،وهنا تابع هو هاتفاً لنفسه...
-كدا مشكلتنا في إيجاد مرشد سياحي بديل للوفد الإنجليزي خلال اسبوع،ربنا يحلها من عنده.
وفي تلك الأثناء قطع شروده رنين هاتفه...
-الو، السلام عليكم يا بابا،الحمدلله بخير،بجد!..فرحتني اوي يا حج عبد الفضيل.
وهنا هتف والده في صرامه...
-متتأخرش عليا بكرا في المطار يا ولد لأن مليكه وحشاني اوي!
ضحك جلال بشده علي حديث والده ثم أكمل قائلاً...
-مليكه بس،،مقبوله منك يا حج،تجيلنا بالسلامه
-------
إتجهت مليكه إلي غرفه الصالون بعد أن أبدلت ملابسها لتجد زينب مازالت تشاهد التلفاز وعقب دلوف مليكه إلي غرفه الصالون،نظرت لها زينب في حب وكأنها تريد أن تخبرها بشيء،وفي تلك اللحظه نظرت لها مليكه في شك،ثم هتفت..
-نانا ،إنتِ عاوزه تقولي 
حاجه صح!
وهنا قامت السيده زينب بهز رأسها،فأسرعت مليكه إلي غرفه المكتب الخاص بوالدها ثم قامت بجلب ورقه ما وقلم،وعادت مسرعه إلي زينب مره أخري ثم هتفت قائلاً...
-نانا ،أكتبي كل اللي نفسك فيه هنا يا قلبي
قامت السيده زينب في تلك اللحظه بالبكاء في حين تابعت مليكه هاتفه...
-نانا ،طيب بتعيطي ليه ،انا مش فاهمه!،
وفي تلك اللحظه قامت مليكه بضرب رأسها بيدها متابعه...
-أسفه نسيت أن حضرتك مش بتقدري تكتبي بسبب الصدمه من الحادثه الخاصه بماما.
ثم تابعت في تفكير وهي تقوم بتقطقت أظافرها....
-امممم طيب انا عندي فكره حلو نعملها أحسن من الملل دا،أنا هقولك كام مكان نخرج فيهم واللي يعجبك تهزي راسك اوك!
وافقتها السيده زينب الحديث ثم تابعت هي في سرد بعض الأماكن..
-مطعم علي البحر!
-أجابت السيده زينب بالرفض
-انا كد قولتلك كل الأماكن يا نانا،ومش قدامنا غير  أننا نخرج لحديقه القصر.
وفي تلك اللحظه أجابت السيده زينب بهز رأسها بالموافقه وهي تبتسم في حين هتفت مليكه ...
-يعني بعد كل الأقتراحات دي ،وفي الأخر نقعد في جنينه القصر،ماشي .أمري إلي الله،بس لحظه يا نانا هجيب صوره مامي وأعلقها هنا في غرفه الصالون ونخرج علي طول.
وبالفعل إتجهت مليكه إلي حجره والدتها ظنناً منها أنها ستجدها مكدسه بالأتربه لوصدها منذ أعوام،،ولكنها دلفت إليها بعد أن أخذت المفتاح الخاص بالحجره من والدها،وسط ذهولها،حيث كانت الغرفه مرتبه بطريقه جيده ولا يوجد أي أثر لأي أتربه داخل الغرفه،ولكن للحظه أيقنت أن والدها،يقيم بها أحياناً فهي تعلم مدي عشقه لوالدتها،في تلك الأثناء إتجهت إلي خزانه والدتها لتجد بها الملابس كما هي منذ أعوام،أيعقل ما هذا!،،أمازال هناك حباً بهذه الطريقه.
ثم قامت مليكه بإغلاق الخزانه وإتجهت مسرعه إلي الصوره الخاصه بوالدتها،ثم إلتقطتها وإتجهت عائده إلي الصالون وهنا هتفت ...
-تارا (هي أبنه منديلا الكبري)،بليز ،أريدك بعض الوقت!
وبالفعل جاءت تاره إليها،،ثم طلبت منها أن تضع الصوره الخاصه بوالدتها إلي الحائط مره أخري،ثم هتفت مكمله...
-بليز تارا..لا أستطيع الوصول إلي مكان وضع الصوره علي الحائط،لكونه مرتفع بدرجه كبيره!
وفي تلك اللحظه قطع حديثهما مجيء مادلين التي هتفت في ضيق....
-أيه جاب صوره حياة هنا!
نظرت لها مليكه في ضيق وبرود شديدين...
-أنا،،وصوره مامي هترجع لمكانها الطبيعي،وأظن مش من حقك تعترضي.
-لا من حقي انا سيده البيت هنا،ودي واحده ماتت هتخنقني حتي وهي ميته!.
نطقت مادلين بتلك العبارات،وهي تتجه ناحيه الصوره ثم قامت بإلقائها علي الأرض لتتحطم إلي كِسرات صغيره،وسط نظرات مليكه المذهوله ودموعها الحاره التي تنساب علي وجنتيها كالشلال،،ثم أخذت تصرخ بها وقت علت صوت شهقاتها...
-أيه اللي أنتِ عملتيه دا،أزاي تكسري صوره مامي وتتكلمي عليها كدا،إنتِ واحده حقيره وخاينه وبوشين،أنا بكرهك
وفي تلك اللحظه قامت مادلين بصفعها علي وجهها،صفعه دوت في جميع أوصالها،وفي تلك اللحظه،سمعت مادلين صوتاً تخشاه كثيراً..
-مااااادلين!!!
أنتفضت مادلين علي أثر صوته الغاضب،في حين توجه هو قبالاتها ثم قام بصفعها علي وجهها هاتفاً حتي سقطت علي الأرض...
-قلتلك قبل كدا،مليكه وحياة خط أحمر!!!!
ثم شرع في جذبها من خصلات شعرها خارج القصر،،في حين أخذت هي تتوسل له في ببكاء بأن يتركها،وبعدما وصل بها إلي باب القصر،هتف قائلاً...
-مادلين إنتِ ط.....
وهنا قاطعه صوت مليكه وهي تجذبه من ذراعه في توسل وبكاء...
-بليز يا بابا متكملش،،هي أه غلطت بحقي أنا وماما،وأنت رجعته بس بلاش طلاق وحياتي عندك!
نظر جلال إلي مليكه ورأي أثر أصابع مادلين مازالت علي وجهها وهنا هتف
موجهاً حديثه إلي مادلين...
-أنا هرجع عن قرار الطلاق دا علشان مليكه وبس،بشرط تقومي تتأسغيلها،وبرواز الصوره دا يتصلح ويتعلق في غرفه الصالون،وليكي حق الإختيار!
نظرت له مادلين في ضيق ثم توجهت إلي حيث تقف مليكه ثم تابعت في هدوء...
-أنا أسفه يا مليكه
-It's okay
وبعدها إنطلقت مادلين إلي غرفتها،وهي تتوعد لها بأقسي النتائج،فمادلين لا تريدها بينهما،ولا تريد أن يشاركها في زوجها بل ليس زوجها وحسب بل ثروته أحداً وخصوصاً إذا كان هذا الشخص هو حياة أو أبنتها!
-------
....في صباح اليوم التالي....
أستيقظ جلال،فقد قضي ليله أمس بغرفه حياة،ثم توجه إلي المرحاض،،حتي يستعد للذهاب إلي المطار لإحضار والده
كانت مادلين تجلس داخل الغرفه وهي تستشيط غضباً لتركه إياها والذهاب إلي غرفه حياة،ولكنها قررت ان تتريث في إتخاذ القرارات بسرعه ويجب عليها ضبط إنفعالاتها أمامه حتي لا تخسره إلي الأبد،في تعشقه حد الجنون،ولا تستطع الإبتعاد عنه لذلك قررت أن تحسن من طريقه معاملتها لإبنته لحين نجاح خطتها،وبعد ذلك تصبح إبنته بين فكيها ويسهل التخلص منها.....
وبالفعل إنتهي جلال من إرتداء ملابسه وأثناء خروجه من الغرفه،وجدها أمام الغرفه تنتظر خروجه،وما أن رأها حتي تابع هاتفاً وهو يغلق باب الحجره بإحكام...
-أفندم!
قامت بإمساك يده وهي تقترب منه وألقت بجسدها بين أحضانه متابعه...
-جلال أسفه سامحني عن اللي حصل أمبارح،بس صدقني كنت تعبانه جداً ومعرفش بعمل أيه!،،وأوعدك مش هيتكرر تاني،مليكه زي بنتي بردو وصدقني انا بحبها.
نظر لها جلال في ثبات ونظرات حاده...
-مش قادر أتقبل أسفك يامادلين،هحتاج وقت علشان كلامك اللي وجهتيه لزوجتي وبنتي!
ثم تركها وغادر القصر لإحضار والده......
غضبت مادلين كثيراً من رده عليها فغادرت مسرعه إلي والدتها وبعد مرور العشر دقائق وصلت إلي والدتها،وما أن دلفت حتي هتفت والدتها بسعاده...
-أخيراً يا أستاذه مادلين سألتي عليا!
نظرت لها مادلين والضيق يبدو بشده علي ملامحها...
-أسفه يا أمي بس الأوضاع في القصر ،سيئه جداً ومضايقاني،فقررت أجي أقضي اليوم بعيداً عن أي حاجه هتزعجني.
نظرت لها والدتها بشك،ثم هتفت مكمله....
-مادلين حبيبتي فيكي أيه!
وفي تلك اللحظه أخرجت مادلين سيجاره من حقيبتها الخاصه وبدأت في إشعالها لتنفث بها كل ما يثير غضبها،في حين هتفت بها والدتها في ضيق...
-يا بنتي حرام عليكي صحتك،وبعدين مكنش يصح إلي عملتيه في البنت دا يا مادلين،دا إنتي عمرك ما كنتي بتكرهيها،ليه إتغيرتي!
تابعت هي حديثها أثناء وضعها لرأسها بين يديها في ضيق بعدما ألقت بالسيجار في المطفأه الموضوعه أمامها...
-كان نفسي في بيبي منه يا أمي!،وهو عارف إن عندي مشاكل في الرحم ومش بيحاول يساعدني ،يعني هو مش عاوز طفل مني!
أقتربت والدتها منها ثم قامت بوضع يدها علي ظهرها في حنو متابعه...
-جلال بيحبك يا مادلين،ومش سيء معاكي،وهو حاول كتير مع أطباء كتير والنتايج مكانتش موفقه.
-بس أنا يا أمي مش هسيب حياة تشاركني في جوزي حيه او ميته، ليه بنتها مماتتش معاها!
ألقت تلك الكلمات وهي تنهض من موضعها،ثم قامت بإلتقاط حقيبتها مكمله...
-ثروه جوزي المفروض ليا أنا واولادي،وبما أن مفيش أولاد ،فأنا الأجدر بيها،ومش هسيب جوزي وحقي لحد مهما كان.
وفي تلك اللحظه قامت بإجراء إتصالاً إلي شخصاً ما متابعه...
-أيوه، خطتنا هتبدأ من بكرا...فياريت تستعد من النهاردا وفي مبلغ هسيبه مع والدتي،دون العنوان عندك علشان تيجي تاخده منها
-تمام جداً،نبدأ الشغل من بكرا
أكملت هي بثقه ويخالطها نظرات شريره،و إبتسامه باتت تحمل من الخبث،الكثير،حين هتفت....
-سلام
وعقب إنتهائها من الحديث مع هذا الشخص همت بالمغادره،وسط ذهول والدتها ،التي ظلت تنادي عليها في محاوله لإيقافها ،ولكن لا حياه لمن تنادي!.
-----

دلفت مليكه داخل غرفه السيده زينب ممسكه في يدها الطعام،ثم قامت بوضعه علي الكومود المجاور لفراشها،،وأتجهت إلي الستار الخاص بالغرفه وقامت بإزاحته فتسلل الضوء إلي أعين السيده زينب ،،مما جعلها تستيقظ من نومها..
-زوزو ،صباح الخير ولا نقول مساء،انا حضرتلك فطار بنفسي
-نظرت لها زينب بحب في حين شرعت مليكه في إطعامها وجبه الإفطار.
------
بعد مرور ما يقرب من الساعتين وصل عبد الفضيل من سفره لأداء فريضه العمره،وقد بدي عليه الإشتياق كثيراً لرؤيه حفيدته،وما أن دلف إلي القصر حتي هتف بصوتاً مسموع..
-مليكه!
في تلك اللحظه لم تصدق أذني مليكه ما سمعته فاستأذنت السيده زينب لإنصرافها لبعض الوقت،ثم إتجهت مسرعه إلي مصدر الصوت لتجده أمامها،هرولت بسرعه شديده ناحيته،ثم هتفت بحب...
-جدو وحشتني اوي اوي،،كدا تقعد أكتر من  3 شهور متسألش عني..
قام هو في تلك اللحظه بوضع قبله علي وجنتيها قائلاً...
-أسف يا حبيبه جدو الفتره اللي فاتت كنت مشغول أوي،بس أخيراً مش هتبعدي عن حضني تاني أبداً،أيه رايك بقا،نروح غرفتي علشان تشوفي الحاجات اللي جبتهالك،،ولو أني وانا بجيبها ضميري كان بيأنبني.
أطلق حديثه هذا وهو ينظر إلي ملابسها القصيره جداً،فهي إعتادت علي تلك الملابس منذ طفولتها،وفي تلك اللحظه هتفت هي في ضحك...
-مش فاهمه ياجدو ليه بتضايق من لبسي!.. وانت عارف كويس إني مش برتاح غير فيه!
وهنا ضحك عبد الفضيل علي حزنها الطفولي ثم تابع..
-ألبسي اللي تحبيه يامليكه البيت.
أبتسمت مليكه علي أثر كلماته،،ثم إقتربت منه وقامت بتقبيله....
في تلك اللحظه قدمت إحدي الخادمات هاتفه..
-الغدي جاهز يا جلال بيه!
وبالفعل إنطلقوا جميعاً إلي سفره الطعام بينما تابعت مليكه ...
-دادي هروح أجيب نانا!
في تلك اللحظه هتف قائلا:تارا هتجيبها حالاً حبيبتي،يلا أبدأي أكلك.
بدأ الجميع بتناول الطعام وسط ضحكاتهم،وإنضمت إليهم السيده زينب ومادلين.
وهنا قام  جلال بإخبار والده بالمشكله التي تمر به داخل الشركه،ورغبته علي الحصول علي قائد للوفد السياحي الإنجليزي في أسرع وقت...
وهنا هتفت مليكه متابعه،وهي تضع ملعقتها الخاصه بالطعام جنباً..
-دادي،،أنا ممكن أقوم بالمهمه دي عادي علي فكره لحد ما القائد الأساسي يرجع!
نظر لها جلال في تفكير ثم هتف متابعاً...
-أنا أزاي كنت ناسي أنك تقدري تحلي مكانه،ياربي... دا أنا ربنا بيحبني علشان عندي بنوته زيك.
وهنا هتفت مادلين مقاطعه حديثهما..
-ربنا يخليهالك يا جلال وأنا واثقه أن مليكه هتقوم بشغلها علي أكمل وجه.
،ثم قامت بتقريب الطعام من فمِ مليكه في محاوله لإطعامها،في تلك اللحظه نظرت مليكه لوالدها بإستغراب في حين أشار لها هو بتناول الطعام منها،وبالفعل تناولته منها وهي تبتسم لها إبتسامه خفيفه...
ثم أكملت مليكه حديثها في ترقب...
-يعني خلاص يا بابا هروح مع حضرتك الشركه بكرا!!
-أكيد حبيبتي
وهنا هتفت مادلين متابعه،في توتر بعض الشيء،واضطربت نبرات صوتها في حين تابعت قائله....
-جلال كنت عاوزه أقولك خبر مهم جداً!
يتبع
#مليكتي💛

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

جميع الحقوق محفوظة لـashtya8
تعريب وتطوير ( احمد ناصر ) Designed By