الحلقه الثالثه: مليكتي

آخر الأخبار

الأربعاء، 7 سبتمبر 2016

الحلقه الثالثه: مليكتي

الحلقه الثالثه°°مليكتي°°💛

-----
أخذا يتضاحكان وقد سادت الفرحه الأجواء،وبدأ جلال وحياة بتقطيع قالب الجاتوه سوياً،وقد علت غمغمات المدعوين،بين سعاده وحقداً عليهما،في حين كانت مادلين تقف بالقرب من والده حياة وبدأت تصفق لهما والسعاده تعتريها،وفي تلك الأثناء هتفت مردده...
-شكلهم حلو أوي يا ماما زينب،ربنا يسعدهم،ثم أرتسمت علي وجهها إبتسامه خفيفه
وبينما جلال يهمس لها بصوتاً خافتاً أنه يحبها في تلك اللحظه سمع صوت طلقات مدويه ،،أنتفض علي اثرها المدعوين،وما هي إلا لحظات حتي غابت حياة عن الوعي...
نظر جلال لها في زعرِ وهو يلتقطها قبل أن تسقط فقد دب الرعب إلي أوصاله خوفاً من أن يكون قد أصابها مكروه....
-حيااااااة
ثم قام بحملها بين يديه وأخذ يهتف في غضب لبعض الرجال....
-أمنوا الطريق لباب القصر بسرعه
أتجه جلال بها إلي داخل القصر فور تأمين الطريق له ثم صعد بها الدرج وقام بإدخالها إلي غرفتهما،،بدأ جلال في إفاقتها بعدما تأكد أنها بخير وقد غابت عن الوعي من اثر الخوف ليس أكثر...
-حياه،حبيبتي فوقي، أنا جنبك!
نظرت له حياة بأعيناً مرهقه وكانت الرؤيه مشوشه بالنسبه لها،وما هي إلا دقائق حتي  أكملت في بكاء....
-هم ليه بيعملوا فيا كدا!...انا مأذيتش حد ،ليه مش عاوزين يبعدوا عني بقا!...ومهما عملوا مش هقول علي أي معلومات عن المقبره!
أخذ جلال يهديء من روعها وهو يضع يده علي فمها وقام بإحتضانها متابعاً...
-إهدي لو سمحتِ ،،ليه يا حياة مقولتيش ،أنهم عاوزين يأذوكي علشان المقبره اللي اكتشفتيها!
-كنت هقولك بس مستنيه الوقت المناسب
هتفت بتلك الكلمات وهي تبتعد عنه قليلاً،في حين تابع هو ....
-وأمتي الوقت المناسب دا!
نظرت حياة له بحزن نتيجه إستنتاجها بضيقه منها
-صدقني كنت هقولك كل حاجه،بس مستنيه أنك تكون جنبي مش فون ،، كنت خايفه ليكونوا مراقبين الفون،،أنا هحضر المؤتمر بعد 3 أيام وهصرح بوجود مقبره للأثار قمت بإكتشافها وبكدا هتكون في إيد المسؤلين ،أفضل بكتير من أنهم يخفوا وجودها عن المسؤلين في البلد ويهربوا الأثار برا مصر،ودا من خلال أنهم يتخلصوا مني.
نظر لها جلال في صدمه مما سمعه،فما قالته حياة ،كافِ لكي يقومون بإغتيالها ولكن كيف علموا بهذا،وفي تلك اللحظه تابع هاتفاً...
-حياه!... هم أزاي عرفوا بأمر إكتشافك للمقبره دي!
نظرت له في تهكم وعيناها تلمعان من أثر الدموع التي تأبه  الهطول....
-بيدخلوا في أدق تفاصيل حياتي،ومش عاوزهم يكتشفوا دا..هو أنا لازم أكون شخصيه بلا هدف علشان أعيش حياه مرتاحه!... أنا تعبت أوي يا جلال.
نهض جلال من مقعده ثم أسرع بغلق النوافذ بإحكام شديد،،ثم تابع حديثه لها وهو يتجه ناحيه باب الغرفه....
-انا هقفل الباب دا بالمفتاح علشان أكون مطمن عليكي أكتر وهنزل أتابع الوضع وأشوف وصلوا لأيه وراجع فوراً
تابعته هي بعينيها في تفهم ثم أومأت برأسها موافقه.
------
جلست السيده زينب في حجره الصالون الملحقه بالقصر بصحبه مادلين التي أخذت تهديء من روعها وصدمتها بما حدث،في حين هتف السيد عبد الفضيل موجهاً حديثه لمجدي...
-وصلتوا لأي معلومات عنهم يا مجدي؟
أردف مجدي وهو يلتقط أنفاسه بعتنا رجالتنا وراهم ياعمي ،متقلقش!
في تلك اللحظه دلف جلال إلي الحجره ،وعندما وجد السيده زينب علي هذه الحاله،،تابع موجههاً حديثه إليها...
-ماما زينب الخدم جهزوا لحضرتك غرفه في القصر،،لازم تطلعي تستريحي،بعد أذنك
ظلت تبكي وقد علت صوت شهقاتها في حزناً مكبوتاً متابعه...
-مش باقيلي غيرها يا جلال،هياخدوها مني ليه!
إتجه جلال إليها ثم طبع قبله علي جبينها هاتفاً بإبتسامه ثقه...
-هتخافي عليها معايا بردو!... متخافيش كل حاجه هتكون بخير والثقه في ربنا كبيره.
ثم هتف متابعاً بصوتاً أجش...
-منديلا،،تعالي فوراً!
أتجهت الخادمه مسرعه إليها حينما هتف قائلا..
-إصطحبي السيده زينب إلي غرفتها،فهي بحاجه شديده إلي الراحه
تابعت الخادمه في تفهم..
-أمرك سيد جلال
ثم قامت بإصطحاب زينب إلي حجرتها بين نظرات الجالسين ،،بينما أكمل جلال حديثه إلي صديقه وقد بدي الإرهاق في نبره صوته...
-بعد أذنك يا مجدي،وصل مادلين لبيتها،علشان أكون مطمن أكتر عليها.
في تلك اللحظه خفق قلبها بشده عند نطق اسمها فكم تعشقه هي وتكتفي بسماعه يهتف بإسمها،،ثم تابع مجدي في تفهم...
-أتفضلي أستاذه مادلين علشان أوصلك للبيت.
نظرت له مادلين بإبتسامه خفيف،ثم توجهت معه خارج القصر...
وعقب خروجهما هتف عبد الفضيل موجهاً حديثه لإبنه...
-أنا عارف أنك تعبت النهاردا جداً وحاسس بدا يا ابني،،أطلع شوف مراتك،وربنا يصلح الحال
أبتسم له جلال في أرهاق ثم تابع...
-أنا فعلا محتاج أرتاح،تصبح علي خير يابابا
------
نظر لهم معتز والشرر يتطاير من عينيه،،حين تابع قائلا وهو يجول داخل الغرفه...
-أزاي مماتتش ازاي!!،، أمال القناص دا بيعمل أيه معاكم..أفهم!
نظر له أحد الواقفين والتوتر يسيطر علي كافه تغاصيله،وقد أُصيب برصاصه في كتفهِ..
-أنا فعلا حددت مكانها ،وكانت هدف سهل بالنسبالي إقتناصه بس لقيت رصاصه أصابت كتفي ،،اسف يافندم!
أقترب منه معتز ثم شرع بضربه في مكان إصابته ،فأخذ يتلوي الشاب بين يديه وهو يصرخ من شده الألم،،ثم تابع معتز بضيق....
-بص بقا قدامك يومين كفرصه قبل ميعاد المؤتمر ولو مخلصتش عليها!
في تلك اللحظه أمسك معتز بأحد المسدسات الموضوع علي الطاوله المجاوره له ثم تابع...
-اقسم بالله،،مش هيكفيني فيك قتلك،فاهم!!
نظر له الشاب بصدمه وقد ارتعشت أوصاله ،،ثم تابع وهو يهز رأسه...
-فاهم يا باشا فاهم.
-----
دلف جلال إلي داخل الحجره ليجدها قد أبدلت ملابسها،وأرتدت نظارتها الخاصه لأداء عملها،وتجلس علي الفراش واضعه أمامها الكثير من الاوراق،،في تلك اللحظه نظر لها جلال في دهشه وهو يعقد حاجبيه،،ثم هتف بها قائلا..
-بتعملي أيه يا حياة!
نظرت حياة له وهي تضع الاوراق جانباً وقد إرتسمت علي تغرها إبتسامه مشرقه..
-لقيتك إتأخرت قلت أشتغل شويه
في تلك اللحظه أقترب هو منها ثم قام بسحب نظارتها واضعاً إياها علي الكومود المجاور له ثم تابع في مرح...
-وخلصتي شغل ولا لسه!
-اه خلصت خلاص،،سوري!
هتفت تلك الكلمات وهي تقوم بإلمام تلك الأوراق ثم قامت بوضعها في حقيبه عملها،،في حين تابعت في ترقب...
-ماما زينب كويسه! .. مش كدا!... لو سمحت ياجلال لو حصلي حاجه خلي بالك منها أوعي تتخلي عنها أبداً،دي ملهاش حد غيري!
أقترب جلال منها أكثر ثم تابع وهو يضع يده علي وجنتيها في إبتسامه مليئه بالهدوء...
-إنتِ هتفضلي موجوده بيننا منوره دنيتنا،،صدقيني ...إنتِ الحياه وأنا علي قيدك..💛،،إنسي الخوف وانتِ جنبي لو سمحتي.
...ثم تابع قائلا في مرح يخالطه بعض الخبث...
-بس أحنا حالياً عندنا مناقشات وإجتماعات سريه لازم نتمها يا قلبي،،مش كدا ولا أيه
نظرت حياة له بترقب ثم تابعت بتنحنح..
-بص أحنا نتناقش ونتداول في وقتاً لاحق بس سيبني أنام دلوقتي
ثم قامت بجذب الغطاء عليها،،فبادرها هو بنظره من جانب عينيه ثم قام بإزاحه الغطاء هاتفاً في حب......
-لا ونأجل المناقشات ليه،متعرفيش يا دكتوره الأثار المهمه أن في مقوله بتقول،لا تؤجل عمل اليوم إلي الغد،،ثم قام بالإقتراب منها وسط ضحكاتها الجذابه التي آثرته بها،ولكن في تلك اللحظه سمع صوت إنذاراً بإشاره خضراء يصدر من هاتفه،،فنظر إليها في دهشه وهو يرفع أحد حاجبيه ثم هتف وهو يحك يده بذقنه متابعاً...
-حياة حبيبتي،إنتي حاطه الجهاز فين
نظرت له حياة نظرات مذبهله ثم تابعت بطفوليه شديده وهي تبتسم له ...
-لبساه في إيدي
إبتسم لها جلال إبتسامه صفراء وهو يجز علي أسنانه هاتفاً...
-قلبي،أنا قلتلك إلبسيه وإنتي خارجه مش وإنت معايا في البيت،،مفهوم ياروحي!
نظرت له حياة وكادت أن تفجر من الضحك ولكنها وضعت يدها علي فمها حتي لا تستشيط غضبه.
-حاضر،سوري!
وفي تلك اللحظه أقترب منها مره أخري ثم قام بإنتزاع الجهاز من يدها،،وهو يقبلها في شوقاً و....
-------
....في صباح اليوم التالي...
إستيقظ جلال من نومه ولم يجدها بجانبه،،مما أثار رعبه وإضطربت نبضات قلبه،،فأخذ يهتف بصوتاً عالياً...
-حيااااة،،حياة أنتِ في التواليت!
ولكن لم يجبه أحداً فهرول متجهاً إلي خارج الغرفه وهو يصيح..
-منديلا، منديلااااااا
هرولت منديلا ناحيته علي الفور ثم أجابت..
-أمرك سيدي!
هتف هو علي الفور وهو يجول بأنظاره في أركان الفيلا...
-أرأيتِ السيده حياة اليوم!!
-أجل سيدي فهي تقف في حديقه القصر
شكرها جلال ثم إنصرفت وأخذ هو يلتقط أنفاسه ولكنه أسرع فوراً خارج القصر لكي يرتاح قلبه برؤيتها،،وما أن رأها تقف بجوار مجموعها من الزهور تستنشق عبيرها ،حتي وقف خلفها وهو يحاوطها بكلتا يديه...
-مش قلتلك متخرجيش من الغرفه بدون علمي!
نظرت له بحب وهي تضع يديها حول عنقه متابعه..
-ما أنا لابسه الجهاز علي فكره،ومحبتش ازعجك فقولت أسقي الزهور
وهنا هتف هو متابعاً،بعدما قام بحملها بين ذراعيه
-أنا من رأيي نروح نكمل المناقشات بقا
في تلك اللحظه نظرت له بجانب عينيها ثم هتفت في غيظ...
-هو أحنا مش أتناقشنا أمبارح يا جلال!.. ولا أيه!
ألقت تلك الكلمات وهي تضع إصبعها السبابه علي أنفه،في حين تابع هو قائلا...
-لاااا،، أنا كدا راجل منضبط بحب أتشاور في كل الأمور ،علشان منكونش ناسيين حاجه،،إلمام يعني يا قلبي،في مانع!
ضحكت هي جراء سماعها لكلماته المليئه بالفكاهه ثم تابعت في مرح..
-لا مفيش... أمري لله
----
مرت الأيام علي جلال وحياة ولم تخلو من السعاده ونمو العشق بينهما،،ولم يضيع جلال أي فرصه لحمايتها كما وعدها،،حتي جاء يوم المؤتمر.
-جهزتي يا حياة!
كان يقف أمام المرأه يهندم من حلته السوداء،حين هتفت هي ...
-خلاص جهزت يلا بينا!
إتجه جلال بصحبه زوجته خارج القصر ثم أستقل جلال سيارته بصحبه زوجته وإنطلقا ذاهبين إلي المؤتمر...
--------
دلف مسرعاً داخل القصر وهو يلهث بأنفاس متقطعه،ثم هتف بصوتاً عالياً..
-جلاااااال،،جلاااال
إجتمع الخدم علي صوت صراخه وخرج عبد الفضيل من حجره مكتبه نتيجه لسماعه لهذا الضجيج،،حتي وجده يقف أمامه فهتف متابعاً..
-مجدي ،،في أيه يابني!!
-فين جلال !
هتف مجدي بتلك الكلمات وهو يتابع صراخه..
-جلاااال
نظر عبد الفضيل له في إستغراب ثم تابع...
-جلال وحياة ،،راحوا المؤتمر
نظر له مجدي بصدمه ثم هرول خارج القصر وسط ذهول السيد عبد الفضيل،،ثم ترجل سيارته محاولاً اللحاق بصديقه...
وبينما هما يسيران في طريقهما حتي هتفت حياة متابعه في ضيق...
-جلال هدي السرعه شويه أنا دوخت،،مش قادره
نظر لها جلال بإستغراب وشك شديدين ثم هتف بترقب...
-حياة فيكي حاجه!... حاسه بإيه بالظبط
وبينما هو يحادثها حاول مراراً إيقاف السياره لكنه لم يستطع،،فهتف في زعر...
-العربيه مش بتقف خالص!
حاول جاهداً إيقافها ولكن محاولاته لم تجدي نفعاً،،فقد أيقن أن أحداً ما قام بإتلاف الفرامل الخاصه بالسياره...
أخذت حياة تبكي بشده وهي تضع يدها علي معدتها بتأوه وظلت تصرخ وهو يحاول جاهداً إيقاف السياره،،وبينما هو يهديء من روعها،وجد أمامه صديقه مجدي يسرع بسيارته لكي يصبح في مواجهتهم ثم هتف قائلاً بصوتاً مسموعاً...
-جلال ،حاول تفتح الباب ناحيه حياة وتمسكها كويس وانا هقرب بعربيتي وهاخدها منك وبعدين أنت نط في الباب الخلفي بعد ما أفتحه...
وبالفعل قام جلال بفتح باب السياره ممسكاً حياة بشده حتي تلاصقت السيارتين فقام مجدي بجذبها داخل سيارته بنجاح،،ثم قام بفتح الباب الخلفي لسيارته وأستطاع جلال بنجاح القفز داخل السياره،وما هي إلا لحظات حتي إصطدمت سياره جلال بأحد عربات النقل الكبيره وتدمرت كلياً...
ظلت حياة تبكي بمراره وقد علت صوت شهقاتها ،حينما قام جلال بإحتضانها بشده وهو يهتف بحنو متابعاً...
-أهدي علشان البيبي
نظرت له حياء بصدمه مستفهمه..
-بيبي!
أبتسم لها في حنو وهو يربت علي شعرها قائلاً.
-كل الأعراض بتقول كدا،وهنتأكد بمجرد ما نوصل للبيت!
هتفت هي في إعياء شديد..
-بيت أزاي!هو إحنا مش هنروح المؤتمر يا جلال
-لا يا حياة روحتنا للمؤتمر مش في صالحنا أبداً صدفيني
وهنا تدخل مجدي مكملاً..
-معتز مش هيسيبك تروحي المؤتمر بالسهوله دي،،أنتِ مش مضطره تروحي المؤتمر دا،، أكيد في فرصه أقوي جايه،،بس حالياً لازم تكوني في أمان.
تابعت حياة بصدمه وكأن أحداً ما قد ألجم لسانها وأخيراً هتفت...
-معتز هو اللي ورا كل المصايب دي!
أجابها مجدي بتهكم..
-تخيلي!!... تعرفي أنك بريئه أوي يا حياة،لدرجه أنك مش عارفه أنه بيكرهك من زمان من ساعه ما أخدتي جايزه نوبل في السلام،دا إنسان حقير،،وممكن يعمل أي حاجه علشان الفلوس وتهريب الأثار
نظر له جلال في غضب والشرر يتطاير من عينيه....
-الحقيره،قسماً بالله ما هرحمه
وبالفعل وصل الثلاثه إلي القصر بسلام مره أخري،وتأكدت حياة من خبر حملها بالفعل،،كادت الفرحه أن تنسيها أن كل ما تمر به لو أستمر لن يدوم هذا الحمل أبداً ،فأخذت تدعو الله أن يحميها،ويحمي جنينها
...مرت الأيام سريعاً...وبعد مرور ثمانيه أشهر...
وإنقطعت حياة عن عملها بسبب وضعها الخاص،وإقتراب موعد ولادتها،،فكانت دائمه المكوث في القصر بصحبه السيده زينب وبعض الأحيان صديقتها مادلين بجانب الخدم الموجودين في القصر للإهتمام بها،لما تمر به من حملاً أضعف جسدها الصغير بشده...
-كانت تجلس أمام التلفاز تشعر بالملل ولم يكن أحداً بالمنزل سوا الخدم،،فمادلين تأتي إليها بعد إنتهاء عملها،وجلال بصحبه والده في الشركه بينما انصرفت السيده زينب إلي منزلها لإحضار بعض الملابس الخاصه بها والعوده مره أخري إلي القصر....
في تلك اللحظه قامت حياة بمناداة ...
-mandela please, come here..i need you
جاءت منديلا في تلك اللحظه وهي تنظر لها بإبتسامه ثم هتفت...
-أجل سيدتي،،كيف أساعدك!
هتفت حياة بإبتسامه..
-بليز، أريد هاتفي المحمول من حجرتي علي الفور
إنطلقت منديلا إلي حجره حياة وما هي إلا لحظات حتي عادت،،فشكرتها حياة ثم إنصرفت.
أخذت حياة تقلب في هاتفها بملل حين أعلن الهاتف عن وصول إتصال،،فأجابت هي بهدوء...
-السلام عليكم
-لو عاوزه خالتك ترجع بسلام تكوني هنا(....) في ظرف عشر دقايق وإلا تعتبريها من عداد الموتي
نطق بها أحد الأشخاص ثم قام بإغلاق الهاتف
في تلك اللحظه أخدت حياة تبكي بهستيريه وهي تضع يدها علي فمها ولا تعرف ماذا تفعل فهي في حيره من أمرها،،ثم قررت بعد بضع دقائق من التفكير الذهاب إلي هذا المكان،،دون أن تخبر جلال بما تفعل فهي كانت تتصرف دون وعي منها خوفاً من أن يصيب خالتها بمكروه...
إنطلقت خارج القصر ثم قادت سيارتها مسرعه إلي المكان المقصود وبعد مرور العشر دقائق وصلت هي بالفعل إلي المكان...
----
وصل جلال إلي القصر ولم يجدها به فسأل الخدم،،فأجابته منديلا بما حدث ومحاوله اللحاق بها ولكنها لم تستطع...
حاول جلال الإتصال بها مراراً ولكنها لم تجب ،ولكن أجابت أخيراً
-حياة إنتِ فين !!
صرخت حياة به وهي تبكي بإنهيار..
-أنا روحت أجيب ماما،،عاوزين يقتلوها يا جلال،لازم أنقذها
-أرجعي يا حياة ،،أرجعي البيت فوراً،،الله يخليكي،،أنا هرجعها بس متوجعيش قلبي وقوليلي إنتِ فين!
أخذ يصرخ بها مترجياً إياها بالعوده في حين هتفت هي ببكاء..
-مش هقدر أقولك أنا خايفه عليك أوي ،،سامحني يا جلال،،أنا بحبك بجد وأنت عملت كل حاجه علشان تحميني،،ودلوقتي جه دوري ولازم أنا كمان أحميك وأحمي ماما زينب منهم،،وأعرف هم عاوزين أيه مني!
ولكن أخذ هو يصرخ بها والدموع تنهمر منه كالمجنون يجري في الشوارع ...
-قوليلي إنتِ فين يا حياة!... وبطلي جنان الله يخليكي،،متبعديش ومتروحيش ليهم
ولكن قبل أن يكمل حديثه أغلقت هي الهاتف وقد أغرورقت عيناه وهي تنتحب بشده....
وصلت حياة إلي المكان المقصود لتجد بعضاً من الرجال يقفون أمامها ،،ثم قاما بتكبيل يديها،،في حين هتف معتز قائلا..
-وأخيراً شرفتي،دا انتي تعبتيني معاكِ علشان اللحظه دي
ثم قام بصفعها علي وجهها وسط صرخاتها الضعيفه وهي تكمل...
-لو سمحت فين ماما،بليز!
قام معتز في تلك اللحظه بالإشاره إلي شخصاً ما فقام هذا الشخص بإحضار السيده زينب...
-ماما،،إنتِ كويسه!
-كويسه يا بنتي،،مين دول يا حياة وعاوزين منك أيه!
وهنا قطع حديثها صوت معتز وهو يجذب حياه من ذراعها فأخذت تصرخ هي بتأوه،،ثم إصطحبها إلي أحد السيارات هاتفاً بها...
-أركبي العربيه دي حالاً
خضعت حياة له ودلفت داخل السياره ثم قام بتكبيل يديها داخل السياره وإغلاق جميع النوافذ،،وما هي إلا لحظات حتي قام هو بالسير خلفها ثم قام بإزاحتها في النهر وسط ذهول وصرخات خالتها....
-حيااااااة
في تلك اللحظه تعالت الضحكات منه هاتفاً...
-بالسلامه يا حلوه
ثم قاد سيارته هارباً من المكان...أخذت زينب تنظر في النهر  وهي تصرخ بشده ...
-حيااااااة
----
في تلك اللحظه قام جلال بإخبار الشرطه بما حدث لزوجته ثم أخبرهم بمكان وجودها ،تبعاً للإشاره الموضوعه في ملابسها،،وبعد مرور أقل من عشر دقائق وصل جلال بصحبه الشرطه إلي المكان ليجد السيده زينب تجلس القرفصاء والدموع تنساب من عينيها ولا تنطق أبداً ،،أخذ هو يهتف بها..
-حياة فين!!...ردي عليا ،فين مراتي!
لم تجب السيده هاله فالصدمه ألجمتها عن الكلام ،،ولكنها قامت بالأشاره بيدها ناحيه النهر،،في تلك اللحظه نظر جلال في النهر ليجد سياره ملقاه فيه،،فأخذ يصرخ بهستيريا كالمجنون ...
-حياااااااة
في تلك اللحظه قامت الشرطه بإحضار جهازاً خاص لإخراج السياره من النهر  وبالفعل نجحت مهمتهم،،في حين هرول جلال ناحيه السياره وقام بمعاونه الشرطه لإخراج حياة منها،،كانت حياة لا تزال علي قيد الحياة
فأسرع جلال بإحتضانها هاتفاً لهم بمساعدته لإسعافها وبالفعل إصطحبها جلال إلي اقرب مشفي قابلته ولكنها للأسف كانت تلتقط أنفاسها الأخيره حين نظرت له والدموع تندلع منها كالشلال وقد تلون جسدها بلون الزرقه فأصبح أقرب إلي لون عينيها حتي هتفت بصعوبه...
-أنقذ بنتي يا جلال ... الجنين لسه عايش أنا حاسه بحركه في بطني،،أسفه مش هقدر أكمل معاك للأخر زي ما كنا بنحلم سوا بس أتاكد اني بحبك أوي،،خلي بالك من مليكه هتوحشوني..
أخذ هو يصرخ في سائق السياره بالتعجل ،،في حين هتفت هي قائله...
-صدقني خلاص،،أنا كنت حاسه أن نهايتي قربت بس طلب أخير لو سمحت،،أتجوز مادلين يا جلال ،،مادلين بتحبك،،أنا كنت حاسه وهي أكيد هتحافظ علي بنتي،،دي وصيتي الأخيره ليك...بحبك يا قوتي الروحا.....
ولكن في تلك اللحظه قد فارقت الحياه إلي عالم أفضل مما كانت فيه،لا يوجد به ظلم،
فارقت الحياه وهي تحمل في أحشائها طفلا ما زال يتنفس بالحياة..
-حياااااة،،متسيبينيش ،ارجوكي
وصلت السياره إلي المشفي ولكن دون جدوي لقد فارقت الحياه بالفعل ولكن جلال أخذ يصرخ بهم لكي يقوموا بإنقاذ الجنين.
وبعد مرور أقل من ساعه،،خرجت أحدي الممرضات وهي تحمل بين يدها فتاه شديده الجمال،،تشبه تلك السيده المتوفاه بشده..
ثم قامت بإعطائها له وسط صرخاته المكتومه وإنهيار السيده زينب....
----------
أفاق جلال من شروده في ذكرياته المؤلمه ووجعه من عبق الماضي ومخاوف المستقبل،نعم أصبح جلال في السادسه والأربعون من عمره،،يجلس في حديقه القصر يتذكر ما حدث قبل أحدي وعشرون عاماً،وأخذت الدموع الحاره تنساب علي وجنتيه قهراً وألماً لفراق من كانت له حياة،،رغم مرور أحدي وعشرون عاماً علي تلك الحادثه لكنه لا يستطع نسيانها قط....
وبينما يقوم بمسح دموعه المنسابه علي وجنتيه،،سمع صوتاً يأتي من خلفه هاتفاً..
-وحشتني
#مليكتي

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

جميع الحقوق محفوظة لـashtya8
تعريب وتطوير ( احمد ناصر ) Designed By