الحلقه الرابعه: مليكتي

آخر الأخبار

الأربعاء، 7 سبتمبر 2016

الحلقه الرابعه: مليكتي

الحلقه الرابعه°°مليكتي°°💛

---------
عاد هو بذهنه سريعاً إلي ما حدث قبل إحدي وعشرون عاماً،ليست بفتره قليله علي الإطلاق،ولكنه مازال يتذكر تلك الأحداث المرير وكأنها حدثت بالأمس،،تراوده تلك الذكريات بإستمرار وكلما تذكرها إنسابت دموعه علي وجنتيه، لا يعرف أيسعد لبقائه مع من أحب في تلك الفتره أم يبكي لفقده لها وفي كلتا الحالتين يجد الدموع تهطل وبغزاره،لا يستطع السيطره علي نفسه عندما يتذكر من عشق،وأثناء شروده بالماضي،يجد مستقبله يعمل علي إفاقته من شروده.....
-وحشتني
أطلقت مادلين تلك الكلمه وهي تضع يديها حول عنقه في عشق،في حين بادرها هو بإبتسامه خفيفه وهو يربت علي يدها،ثم تابع...
-وإنتِ أكتر يا مادلين،ها عملتي شوبنج!
في تلك اللحظه جلست مادلين بالقرب منه،ثم أمسكت بيده بين كفيها وهي تنظر داخل عينيه...
-اه اليوم كان جميل جداً،بس أنت مضايق من حاجه!
-لا يا مادو ،ينفع أضايق وإنتِ موجوده بردو
هتف هو بتلك الكلمات،حتي لا يجرح مشاعرها بسبب ضيقه،ثم نهض من مجلسه ممسكاً بيدها وأنطلاقا داخل القصر هاتفاً...
-أنا من رأيي نتغدي،لأني جعان جداً،وأكيد أنتِ نفس الشيء بسبب الشوبينج،مش كدا ولا أيه!
-Really, Iam so hungry
كانت السعاده تطغي علي جميع خلجات وجهها،وقد إبتسمت إبتسامه واسعه،نتيجه إمساكه ليدها وإحساسها بالدفء معه،،فكم تعشق وجوده بقربها،،بل أدمنت وجوده...
......داخل القصر.....
كانت تجلس زينب في غرفه الصالون تشاهد التلفاز،والضيق يبدو جلياً علي قسمات وجهها،وأثناء دلوفه بصحبه زوجته مادلين،نظرت لهما نظره لم يفهمها جلال قط،فهي منذ حادث أبنتها،وهي فاقده لحاسه النطق،في حين أقترب هو منها وطبع قبل علي جبينها هاتفاً....
-ماما زينب،مالك فيكي حاجه!
نظرت له السيده زينب وهي تهز رأسها بالسلب،ثم قامت إخفاض بصرها إلي الأسفل وأخذت تبكي بشده،مما أرعب جلال بشده فهو لا يعلم ماذا بها!،وهي لا تستطع إخباره بما يؤلمها،،وفي تلك اللحظه تابع موجهاً حديثه لها...
-ماما زينب ،إنتِ لازم تستريحي في غرفتك شويه،شكلك تعبان،ثم نظر لمادلين الواقفه بجانبه....
-لو سمحتِ مادلين خدي ماما زينب لغرفتها علشان ترتاح.
-حاضر
أستجابت له مادلين،راسمه إبتسامه خفيفه علي ثغرها،ثم قامت بإسنادها متجهه إلي الغرفه،أخذت مادلين تربت علي ظهرها في حنو،وهما يتحسسان طريقهما إلي الغرفه،،ثم قاما بصعود الدرج وقبل الوصول إلي الغرفه،تعثرت قدماي السيده زينب فسقطت من فوق الدرج وسط صرخات مادلين وصدمه جلال الذي لم يستوعب ما حدث بعد..
-ماما زينب!
هتفا بها سوياً في تلك اللحظه،ثم أسرعاه متجهين ناحيتها،،ليجدانها فاقده للوعي كلياً والدماء تنزف منها بغزاره،،فصرخ جلال وقد دوي صوت صرخاته داخل القصر بأكمله،،ثم تجمع الخدم وقام جلال بإحضار طبيب العائله للإطمئنان عليها،وما هي الا لحظات حتي قدم الطبيب،وأتجه إلي غرفه السيده زينب،وقام بفحصها وعقب إنتهائه تابع...
-أنا أديتها حقنه مهدئه ،لأنها أستعادت وعيها،وبتصرخ ،وحالياً حالتها تمام بس في بعض الكسور في قدمها ،ياريت تساعدوها متضغطش عليها،وهي إن شاء الله هتُشفي قريباً جداً،،بس ياريت يكون في إهتمام ومتابعه لحاله المريضه.
وهنا هتفت مادلين بحزن قائله....
-متقلقش يا دكتور أنا جنبها
غادر الطبيب الغرفه بصحبه جلال في حين أتجهت مادلين إلي حيث تغفو السيده زينب ثم طبعت قبله علي جبينها هاتفه...
-خير إن شاء الله
----------
....في صباح اليوم التالي....
أخذت تصرخ بها بشده أثر صدمتها بهذا الخبر،فصديقتها أصبحت في كارثه لا تُحسد عليها،أخذت هي تجول داخل الغرفه ذهاباً وإياباً،في حين توجهت ناحيه صديقتها الجالسه وتبكي في مراره،،ثم جلست بجانبها وهي تحك أصابعها بغره رأسها في حين تابعت...
-مايا حبيبتي،اللي حصل دا من البدايه غلط،وكبير جداً،أحنا اه في أمريكا،وأتربينا هنا علي العادات والتقاليد دي،بس أحنا في الأصل مصريين،واللي عملتيه دا أكبر جريمه في حق نفسك،ممكن متلاقيش حد يلومك هنا علي دا ،بس لو رجعتي مصر والناس عرفوا أنك حامل من قبل ما تتجوزي تفتكري،هيتقبلوا دا!!.
نطقت مليكه بتلك الكلمات وهي تنظر في أعين صديقتها المنتحبه بضيق شديد لا تعرف إن كان منها أو عليها!.....
في حين نطقت مايا صديقتها من بين شهقاتها وأنفاسها المتقطعه...
-ساعديني يا مليكه بليز،أعمل أيه في البيبي دا!
-نامي إنتِ دلوقتي يا مايا،وانا أكيد هلاقيلك حل
نطقت مليكه بتلك الكلمات وهي تنهض من مجلسها،ثم عدلت من وضعيه صديقتها وقامت بدثرها داخل فراشها حتي ترتاح قليلاً من أثر إرهاقها...
في تلك اللحظه هتفت مليكه في نفسها..
يا تري هعمل أيه وهساعدها أزاي!.ثم إتجهت مسرعه إلي شرفه غرفتها وقامت برفع يدها للسماء في حزن هاتفه...
-ساعدني ياربي ،ألاقي حل لصديقتي.
وقبل أن تكمل حديثها تذكرت أنها لا تضع شيئاً ما لتغطيه شعرها،فأسرعت علي الفور بجذب أحد الإيشاربات التي تستخدمها في وضعها حول عنقها
"فقد علمـت من والدها مسبقاً في طفولتها،بأنها يجب أن ترتدي وشاحاً علي رأسها،لكي تداري به خصلاته المموجه -عن عمـد-أثناء مناجاتها مع الله،تجليلاً لعظمته عز وجل،ومن ثم تبدأ في مناجاته أملاً في تحقيق جميع رغباتها وهي رافعه يدها للسماء"
،ثم تابعت مره أخري في حزن،وهي مازالت علي نفس وضعيتها ورافعه يدها للسماء....
-اللي مايا عملته دا غلط،بابا قالي زمان أن دا مينفعش،بس أنت أكيد هتسامحها ياربي،بس أنا خايفه مازن يرفض يتجوزها ويتخلي عنها،ساعتها مايا هتنهار،أنا مش عارفه دماغها كانت فين قبل ما ترتكب الغلطه دي!.. ساعدني ياربي...
وعقب أنتهائها دلفت إلي غرفتها ،ثم قامت بالإمساك بهاتفها لمحادثه والدها لشده حزنها،فهو الوحيد من يستطع إخراجها من حزنها،بعشقه اللا محدود لها،فهي فلذه كبده وما أنجبتها له الحياه،كان خائفاً عليها بشده من بقائها في مِصر،لذلك قام بإرسالها إلي احد المدارس الخاصه بأمريكا في سن السابعه ظناً منه أنها هكذا ستكون في مأمن عن أعين الأعداء،ويذهب لزيارتها من حيناً إلي أخر...
وقبل أن تشرع مليكه في الضغط علي زر الإتصال،تجد والدها يقوم بالإتصال عليها،فأجابت هي علي الفور والإبتسامه تعلو ثغرها...
-dad, I miss you so much
في تلك اللحظه خفق قلبه عند سماعه صوتها،،فكم يعشقها،وصوتها يشبه كثيراً لصوت والدتها،ليس صوتها فحسب بل هي نسخه مصغره من والدتها،في حين تابع هو والسعاده تبدو جليه في نبره صوته....
-حبيبه دادي وحشتيني أكتر يا مليكه قلبي،،ومفتقدك أوي يا بنتي
-وأنا كمان يا دادي مفتقداك ،وحشني حضنك اوي والكلام معاك،هو انا هفضل دايماً كدا ،بعيد عنك،صدقني أنا محتاجاك جنبي،أنا بقيت بحس إني لوحدي!
خرجت تلك الكلمات من فمها،بشهقات،كان يتقطع لها قلب والدها،وأخذت الدموع تنساب علي وجنتيها،في حين تابع هو بإبتسامه حب حاول جاهداً إخفاء ألمه بها...
-أنتِ مش وعدتيني أنك مش هتعيطي أبداً،مهما حصل نسيتي إني قلتلك أن الدموع ض.....
-ضعف!
قاطعت هي في تلك الأثناء وهي تكمل نصيحته الشهيره لها،التي يرددها علي مسامعها كل يوم،في حين أكمل هو قائلاً...
-بالظبط،وعندي ليكي خبر حلو أوي.
أنصتت مليكه لحديث والدها جيداً في إنتظار معرفه هذا الخبر حين أكملت...
-أيه هو يا دادي!
تابع هو بثقه باتت واضحه في نبرته...
-جحزتلك تذكره عوده لمصر بكرا يا مليكه،،ماما زينب تعبت وطلبت تشوفك.
جحظت عيناي مليكه جراء سماعها لكلماته،،ثم أكملت في ضيق...
-الف سلامه عليها يا دادي،،بجد نانا وحشتني،،خلي بالك منها وأخيراً هشوفها بكرا.
ثم تابعت حديثها له بإستفهام..
-دادي،هقعد فتره أد أيه!
-مفيش رجوع لأمريكا تاني،كفايه اوي 14 سنه حرمان منك
هتفت مليكه في سعاده وكأنها لا تصدق ما تسمع،فهذا الخبر أخر ما توقعت أن يتردد علي مسامعها حين هتفت في ترقب...
-دادي،،حضرتك بتتكلم بجد.
هتف هو بإبتسامه علي أثر سعادتها...
-طبعاً بجد،هتوحشيني لحد بكرا.
أغلقت مليكه الهاتف مع والدها،والسعاده تطغي علي جميع حركاتها،فأخذت تقفز علي فراشها الإسفنجي بمرح شديد،ولكنها أنتبهت لوجود صديقتها في الغرفه،فنظرت إتجاهها لتجدها مستيقظه وتنظر إليها في حزن،في حين تابعت مليكه هاتفه...
-اوه سوري،،صحيتك يا مايا،،بجد أسفه بس من سعادتي نسيت أنك نايمه في الغرفه.
نظرت له مايا بحزن ثم شرعت في البكاء،ثم نهضت بإتجاه مليكه وسرعان ماجلست في مواجهتها وتابعت حديثها في ضيق..
-خلاص هتسيبيني وترجعي مصر!
نظرت مليكه لها ثم قامت بضمها بشده متابعه في همس...
-ومين قال إني هسيبك يا مايا،إنتِ متعرفيش صاحبتك ولا أيه،،بإذن الله بمجرد ما أوصل وأشوف الوضع هناك،هقول لبابا يحجزلك تيكت عوده فوراً،أنا مليش غيرك إنتِ صاحبه عمري،وساعدتيني كتير علشان أتأقلم مع غربتي،بعد كل دا أتخلي عنك يا مايا...صعب أعمل كدا،ويلا بقا ننام علشان أقدر أقوم بدري وأجهز كل مستلزماتي قبل ميعاد الطياره.
---------
دلفت مادلين داخل الغرفه،لتجد زوجها ممسكاً بالهاتف،،فأقتربت منه ثم وقفت في مواجهته وهي تضع يدها حول عنقه في دلع متابعه...
-جلال حبيبي،كنت بتكلم مين!
أبتسم لها جلال وهو يضع يده حول خصرها في حين أكمل متابعاً...
-مليكه،،راجعه من أمريكا بكرا،،علشان تشوف ماما زينب،،وحشتني اوي يا مادلين.
-بجد،خبر حلو أوي،،فعلاً وحشتنا كلنا،بس هتقعد هنا فتره أد أيه!
-مليكه هتعيش معايا هنا في مصر لأخر عمري،مش هترجع أمريكا تاني،كفايه أوي اللي أستحملته لحد كدا.
نطق هو بتلك الكلمات وهو يبعد يدها الموضوعه حول عنقه،ثم توجه إلي  فراشه،هاتفاً..
-مليكه راجعه بكرا علي الساعه 5 المغرب،فياريت بليز تطلبي من الخدم يجهزوا غرفتها،اللي جنبنا دي علشان تكون قريبه مني.
نظرت له مادلين بنظرات لا توحي بأي تعبيرات ثم توجهت هي الأخري الي الفراش وهي تدثر نفسها بداخله في ضيق.
-حاضر
---------
....في صباح اليوم التالي.....
إستيقظت مليكه علي صوت ضجيج يصدر من خارج غرفتها،،وأخذت الاصوات والصرخات تتعالي شيئاً فشيء،،إتجهت هي مسرعه خارج الغرفه،لتجد مازن يقف في مواجهه مايا،،وقد أشتد النزاع بينهما،في حين صرخت مليكه  في ضيق...
-stoooop
نظر لها مازن في ضيق ثم أكمل متابعاً..
-بصي بقا يا مايا،أنا مأجبرتكيش علي حاجه،ومش عندي إستعداد أتحمل مسؤليه طفل،أنا بمعني أصح كنت بتسلي،وإنتِ كنتي راضيه بدا.
ثم أكمل متابعاً وهو يتوجه ناحيه مليكه واضعاً إصبعه أسفل ذقنها...
-مش كدا ولا أيه يا كوكي!
-شيل إيدك دي لاقطعهالك،فاهم!
نظر لها مازن في ثبات وهو يبتسم ببرود متابعاً..
-ليه بس،دا أحنا حتي مصريين سوا في بلد غريبه،بلاش يبقي في خلافات بيننا،كل حاجه صاحبتك عملتها بإرادتها.....باي.
أنطلق مازن خارج المنزل،وعقب خروجها إنهارت مايا من أثر كلماته في حين قامت مليكه بدورها فأحتضنتها محاوله أن تخفف عنها ألمها،،ثم أكملت...
-حبيبتي مايا،إن شاء الله هترجعي مصر بعدي بفتره بسيطه وهناك أكيد هنلاقي حل وبليز خلي بالك من نفسك،علشان أنا أكون مرتاحه.
ثم قامت مليكه بإزاله الدموع المنسابه علي وجنتي صديقتها،متابعه في مرح...
-يلا بقا قومي جهزي اللبس معايا،علشان متأخرش علي الطياره.
وبالفعل أتمت مليكه تجميع كل مستلزماتها وأستعدت للسفر بنفساً راضيه وإبتسامه لا تغيب عن ثغرها،فهي عائده إلي موطنها الحبيب،أي حضن والدها المُفتقد،،أنهت مليكه ما تفعله ثم إستعدت للذهاب،وهي تحتضن صديقتها بشده،،ثم أكملت في حب..
-هتوحشيني أوي يا مايا،،أشوفك علي خير في مصر.
وبالفعل إتجهت مليكه في طريقها إلي المطار...
--------
كانت تقف بسيارتها،في إحدي إشارات المرور وكانت الشوارع مزدحمه بالناس،والمواصلات سيئه للغايه،،وقد شعرت بالحر الشديد،،مما أزعجها بشده،وبينما هي تنتظر الإشاره بالسير....
-معايا أنواع كتير للشيكولاته يا مدام،دي منتج أصلي 100% من فرع الشركه نفسه ،ممكن تشتري مني!
نظرت له هي بضيق ثم قامت بالإشاره له بيدها لكي يغادر دون ان تتحدث علي الإطلاق،في حين تابع هو في ضيق...
-أيه الطريقه دي،أنتِ بتكلمي واحد خريج تجاره بس الظروف واقفه ضده.
وهنا نظرت له بتفكير لبعض الوقت ثم تابعت في ثبات حينما خطر لها فكره ما
-أنت اسمك أيه!!
أجابها هو علي الفور وهو لا يفهم تغير طريقتها علي الفور بهذه الدرجه...
-سيف، اسمي سيف عبد الحميد
بينما هتفت وهي مسلطه نظرها إليه وبنبره يخالطها الثبات..
-مش لاقي شغل!.....
------
دلف جلال إلي غرفه السيده زينب لكي يطمئن عليها ويخبرها بخبر قدوم مليكه لرؤيتها،وعقب دلوفه داخل غرفتها وجدها تجلس ممسكه بصورتاً ما في يدها ومسلطه نظراتها عليها،في حين هتف هو ....
-ماما زينب!... إنتِ كويسه دلوقتي!
انتبهت له زينب ثم قامت بهز رأسها بالإيجاب،في حين تابع هو تقدمه ناحيتها،ليري الصوره التي تحملها بين يديها،وما أن رآها حتي دب الوجع المسجون داخل قلبه بالثوران من جديد،نعم أنها صوره لها،لمن أمدته بالحياه في وجودها وحتي بعد فقدها،وفي تلك اللحظه قام بتقبيل يد السيده زينب وهو يهتف...
-ماما زينب،تعرفي أن مليكه جايه النهاردا علشان تشوفك ومش كدا وبس،دي هتعيش معانا هنا علطول علشان تكون جانبك دايماً.
نظرت له زينب في فرح وقد إحتلت الإبتسامه ثغرها،،وبدأت دموعها في الهطول من أثر سعادتها المفرطه،بينما أكمل هو هاتفاً...
-أستأذنك يا ست الكل أكلم الحاج عبد الفضيل،لأنه واحشني شكله أنشغل بالعمره ونسينا.
وبالفعل إنطلق جلال خارج الغرفه ثم قام بإجراء إتصالاً بوالده،وقام بسرد ما حدث بشأن قدوم مليكه،،سعد السيد عبد الفضيل بقدوم حفيدته للعيش بينهم من جديد،فلقد إشتاق لها كثيراً ،فقد تعلق قلبه بها منذ ولادتها.
وعقب إنتهائه من الحديث مع والده قرر الذهاب إلي المطار لإحضار إبنته....
------
بعد مرور عده ساعات مرت وكأنهم دهراً وصلت مليكه إلي الأراضي المصريه بسلام،إتجهت مليكه في طريقها إلي بوابه الخروج ،ولكن في تلك اللحظه قدم شخصاً ما إليها هاتفاً....
-تحبي أخد الشنطه الخاصه بحضرتك برا الصاله!
نظرت له مليكه في ترقب مثبته مقلتي عينيها عليه ،ثم تابعت في ثبات...
-لا ميرسي
وبينما هي تكمل حديثها قام بإنتشال حقيبتها الصغيره التي تحتوي علي نقودها وهويتها وهاتفها الجول،وهرب علي الفور..
ظلت تصرخ به في غضب،وصدمه مما حدث قبل قليل ثم هتفت متابعه...
-ياشيء يا كائن أنت!... أستني بس،  الشنطه دي فيها فوني،طيب أستني هات 100 جنيه بس حتي،،الإحتياط واجب بردو.
ثم تابعت وهي تضع يدها علي رأسها في إرهاق...
-أوه شت بجد ،شيء متخلف،هو دا الإستقبال بيا في مصر بعد 14 سنه غياب ونعم الترحاب!
وفي تلك اللحظه وجدت مليكه والدها أمامها،وكأن الزمن توقف هنا،،فلقد إشتاقت له بشده ،فهي لم تره منذ فتره كبيره وكذلك الحال معه،وهنا أسرعت مليكه تهرول داخل الصاله كالطفله التي وجدت والدها،ثم قامت بضمه بشده وأحكمت قبصته حوله،وهنا أكملت في حباً وإشتياقاً له.....
-داادي،وحشتني اوووي بجد،،أخيراً شفتك وحضنتك!
نظر لها والدها في سعاده لا متناهيه وهو يحاوطها بذراعه ثم قام برفعها عن الأرض،وأخذ يدور بها هاتفاً....
-وحشتيني يا مليكه قلبي.
ثم قام والدها بإنزالها،هاتفاً في حب...
-يلا بينا بقا بسرعه علي البيت،زوز مستنياكي،دي هتفرح اوي.
وبالفعل إنطلق جلال بها خارج ساحه المطار،وترجلا السياره عائدياً مره أخري إلي القصر...
وبعد مرور ما يقرب من النصف ساعه،وصلا إلي داخل القصر،ومن ثم أسرعت مليكه إلي غرفه السيده زينب كالأطفال،بعدما أخبرها والدها علي مكان وجودها،وإنطلق هو ملحقاً بها إلي غرفه زينب...
طرقت مليكه حجره السيده زينب ثم دلفت علي الفور هاتفه....
-نااانااا
وما أن رأتها السيده زينب حتي قامت بفتح ذراعها لها ،فأسرعت مليكه بدورها إلي أحضانها وهي في قمه سعادتها،،فهي تعشق السيده زينب بشده،فهي من أعتنت بها في صغرها،في تلك اللحظه أخذت السيده زينب تربت علي شعرها الكيرلي،الذي يتخذ وضعه المموج،ثم قامت بتقبيل وجنتيها في حب وهي تبكي بشده،،حين هتفت مليكه متابعه وهي تجفف دموعها...
-نانا،طيب أنا جيت أهو بتبكي ليه بس!
وقبل أن تكمل مليكه حديثها،سمعوا صوت صريخا يأتي من خارج الغرفه،وما هي إلا لحظات حتي قدمت أحد الخادمات وهي تهتف بأنفاسها اللاهثه....
-الحق يا جلال بيه
يتبع
#مليكتي💛
لو لقيت مشاهدات وتعليقات هانزل حلقه كمان بس شاركو المدونه 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

جميع الحقوق محفوظة لـashtya8
تعريب وتطوير ( احمد ناصر ) Designed By