الحلقه الثانيه عشر : مليكتي

آخر الأخبار

الخميس، 8 سبتمبر 2016

الحلقه الثانيه عشر : مليكتي

الحلقه الثانيه عشر°°مليكتي°°💛

----------
ظلـت تبكي كالإطـفال وعلي صوت نحيبها وهي مكبله الأطـراف ،في حين ظل هو يصرخ بها كي ينفث تلك النيران في صدره فيها نتيجه لما فعلته معـه،وبعد أن إنتهي من صريخه بها قرر التوجه خارج الغرفه كي يسترخ قليلاً وبينما يفتح الباب يجد أمامه....
-إنت بتعملها أيه!!
هتـفت بها مايـا وعلي وجهها علامات التساؤل،وكانت نبرآتها ترتجف في حين تابع هو قائلاً،بنبره مزمجره....
-وإنتِ مركزه معانا ليه!
-لا خالص كل ما في الموضوع أن أوضتي جنبكم وسمعـت مليـكه بتصرخ،،لو سمحت عاوزه أشوفها وأطمن عليها.
هتفت مايـا مسرعه بتلك الكلمات وهي تفرك يدها في قلق في حين تابع هو بثبات جلي....
-أدخلي شوفيها.
بالفـعل إتجهت مايـا داخل الغرفه لتجد صديقتها علي هذه الوضعيه مما أصابها بالزعر حينما هتفت وهي تهرول ناحيتها....
-مليــكه ،،حبيبتي..عمل فيكي أيه!
ثم شرعـت في تحرير صديقتها من تلك القيود وسط نظرات سيف الثابته لهما،ومـا أن إنتهت مايا مما تفعل حتي هرولت مليـكه للإختباء في أحضانها،،في حين تابع هو بنبرات جامده...
-أسألي الهانم عملت أيه،دفعني إني أتصرف معاها كدا!.
ومـا أن إنتهي من حديثه حتي هتفت مايـا في غيظ...
-مهما عملت ،مفيش سبب واحد يخليك تتعامل معاها بالطريقه دي وعلي فكره بقا مليـكه مراتك،مش واحده مصاحبها ياريت تفهم دا كويس!
نظـر لها سيف بغيظ ثم أشار لها بأصابعه في إتجاه المرحاض وبالفعل إتجهت مايـا وهي مازالت محتضنه صديقتها لتري إلي ماذا يشير،وما أن رأت المنظر حتي هتفت في خفوت...
-يانهاري يا مليـكه.
في تلك اللحظـه تابع هو حديثه بتهكم...
-ها أيه رأيك يا دكتوره!
نظـرت له مايـا بإضطراب وقبل أن تنطق،هتفـت مليكـه من بين دموعها....
-كـنت بغسله هدومه والله وبس.
وهـنا هتفت مايـا متابعه بوجل...
-اه اللي عملته غلط بس أنت ردك كان عنيف.
ثم قـامت بتوجيه حديثها لميـكه في هدوء...
-معلش يا حبيبتي خلاص مصدقاكي.
تابـع سيف حديثه في نفاذ صبر قائلاً...
-أنا حالياً عندي مشوار،،ياريت أرجع ألاقي كل حاجه زي ما كانت.
وبالفـعل إتجه سيـف خارج الغرفه،بينما قامت مايـا بجذب صديقتها من يدها،وإجلاسها علي الفراش هاتفه في ضيق...
-ممكن أفهم أيه اللي عملتيه دا وإحنا من أمتي بنغسل حاجه،أمال الخدم دورهم أيه!..هدفك كان أيه من اللي عملتيه دا!..جاوبي حالاً يا مليـكه!.
نـظرت لها مليـكه نظرات مضطربه وهي تحـاول أن تسيطر علي توترها الذي بدي جلياً في نبرتها...
-بصراحه بقا أنا قصدت أعمل كدا..لأنه قرر يحبسني في البيـت بالعافيه وانا قررت أحبسه في البيت بمزاجي عادي جداً.
تابعـت مايـا حديثها في ترقب هاتفه....
-بمزاجك أيه إنتِ مكنتيش شايفه منظرك من الخوف،يعني كل اللي عملتيه جه علي مفيش،،أفهمي يا حبيبتي أنا صاحبتك وأكتر واحده هخاف عليكي،،سيـف جوزك مش واحد صاحبك بتعملوا في بعض مقالب،،إنتِ لازم تتعاملي معاه بذكاء وبدل ما تطفشيه لا حببيه فيكي غصب عنه ،غيريه يا مليـكه!
أردفـت مليـكه حديثها وهي تقضم أظافرها من الغيظ....
-مين قالك إني عوزاه يحبني او يكون معايا...أنا عاوزه أخلص منه،،لأنه شبه مادلـين وانا أخاف أثق فيه، يخون الثقه دي.
وهنا هتفـت مايـا في هدوء ونبرآت ثقه...
-صدقيني سيـف مش زي مادلـين هو أطيب من كدا بس محتاج حد يحبه بجد ويغيره..وإنتِ اللي تقدري تعملي دا..لازم تنتصري عليه زي ما خططتي..لكن تنتصري بقوه الحب مش بالعداوه
ظلـت مليـكه تفكر لبعض الوقت وهي تسلك بأصابعها داخل خصلات شعرها،متابعه في شرود....
-تفتكري!..وحتي لو كلامك صحيح..أعمل معاه أيه دا!
نظـرت لها مايـا في خبث ثم هتفت بنبرات واثقه...
-أنا هقولك.
------
دلـف إلي غرفه المكتب الخاصه بجلال لكنه لم يجده وعلم من أحد الخدم أنه ذهب إلي الشركـه،لذلـك قرر التوجه إلي صديقه إبراهيم،كي يتناسي ما يحدث معه،فهو لا يعرف ماذا يفعل،فقد صعبت عليه تلك المهمه،وأثناء شروده داخل حديقه القصر يجدها تقف أمامـه في ضيق ونبرآت حاده....
-مبتردش علي فونك ليه!
نظـر لها سيـف نظرات ثابته ثم هتف ببروده المعتاد....
-مشغول.،،ها كنتي عاوزه أيه!
بـدأت مادلـين تستشيط غضباً من طريقته معها،فقد وصلت إلي الحد الكافي منه ثم أردفت متابعه بنبرآت تهديد.....
-أوعي يا سيـف باشـا تكون فاكر إني مقدرش زي ما أجرتك ودخلتك قصري،،أرميك في الشارع تاني!...تبقي غلطان.
فـي تلك اللحظه ضحك سيـف علي حديثها بشده مما أثار إنزعاجها في حين تابـع هو بنبره مستفزه....
-ترميني أنا في الشارع...ليه اللي مأجراها دي سوسن!..ولا شغل الستات المنفسنه دا نساكي إني راجل ..يعني إشاره مني هقضي عليكي نهائياً لا دا غير الأسرار اللي محتفظ بيها وتوديكي ورا الشمس...وقلتلك قبل كدا مخططك هيتم علي أكمل وجه بس بدون تدخلك في حياتي او تعديكي لحدود مملكتي الشخصيه ومن ضمنهم مليـكه وأنا من رأيي كلي عيش بعيد عني لحد ما المهمه تخلص،أوك!.
نظـرت له مادلـين بغيظ ثم تابعت بنبره حاده متسائله...
-أزاي خايفه علي مليـكه وفي نفس الوقت هتنفذ المخطط.
تابـع سيـف وهو يخرج سيجار من جيب بنطاله،ثم قام بإشعالها ونفث الدخان في الهواء متابعاً...
-مين قالك إني خايف عليها!... سبق وقلتلك إنها حالياً بقت مدام سيف عبد الحميد ودا معناه أن محدش يقدر يقرب منها في وجودي ،،زي مثلاً ألاعيبك القذره وأنك تأجري ناس تاني تتعرضلها،،ساعتها بقا مش هرحمك...مفهوم!
في تلك اللحظه تركها سيـف مغادراً باب القصر دون أن ينتظر إجابتها،في حين هتف في نفسه قائلاً....
-متقلقيش هخلص مهمتي علي أكمل وجه من أول سطر لأخره،بس طبعاً لازم أضيف بعض اللمسات الخاصه بيا يا مادلـين هانم،وقبل ما تفكري تمارسي ذكائك عليا،أعرفي أن الذكاء يقولي يا عمي.
--------
-والله يا جلال يابني دا أحسن حل وهتكون مفاجأه،لسيف ومليـكه،واهو بالمره يقضوا شهر العسل.
هتف عبدالفضيل بتلك الكلمات في إعجاب شديد في حين تابـع جلال مكملاً...
-أنا قلت بما أنها عندها بكرا برنامج عمل في شرم لإصطحاب السياح الأجانب،،بالمره سيف يكون معاها ويقضوا شهر العسل وأنا أكون مطمن أكتر.
هتـف عبد الفضيل في تفهم ونبرآت سعيده....
-علي خيره الله...ربنا يسعدهم يابني.
---------
-لااااا مستحيل أعمل اللي بتقولي عليه دا..شكلك إتجننتي.
هتفت مليـكه بتلك الكلمات وهي تنهض من فراشها في نبره معترضه،بينما تابعت مايـا بنفاذ صبر....
-هتعملي يا مليـكه اللي بقول عليه،،يابنتي أفهمي دا جوزك...ودي أحسن طريقه علشان تخليه يتعلق بيكي.
نظـرت لها مليـكه بعدم إقتناع وهي تُضيق عينيها....
-وانا أيه يضمنلي إني لما أعمل كدا وأثير غيرته أنه ميتهورش عليا ويضربني!...كل دا علشان أتأكد انه بيحبني بجد... وأتأكد ليه وانا أصلاً مش بحبه وبعدين طبيعي أي راجل شرقي بيغير علي مراته حتي لو مبيحبهاش.
نهضـت مايـا من مجلسها متابعه في ضيق...
-أنا بس كنت عوزاكي تدي لنفسك فرصه تحبي،الحب حلو أوي يا مليـكه وبالأخص لو جوزك...بس إنتِ مش عاوزه،،اللي يريحك.
إتجهت مايـا خارج الغرفه بينما تابعت مليـكه في ضيق...
-اووووف ،،يارب ساعدني...أنا مش عاوزه أحبه،خايفه أسلمله قلبي،مش مطمنه بجد.
--------
إتجـهت مايـا إلي غرفتها وهي تشعر بالضيق من حديث مليـكه ثم ألقت بجسدها علي الفراش،وما هي إلا لحظات حتي أعلن هاتفها عن وصول إتصالاً،شعرت بالسعاده الغامره وأصتبغت نبرآتها متابعه...
-الـو مـازن، أزيك!
-تمام أوي...صحتك عامله أيه!...والبيبي!
أردف بها مـازن وهو يتابع ردها في ترقب،بينما أكملت هي في سعاده...
-البيبي كويس أوي..وبطني كبرت أوي وبقيت شبه الكوره.
بـادرها مـازن ضاحكاً ثم تابـع من بين قهقهاته...
-ها يا مايـا ،فكرتي في موضوعنا!
أرتبكـت مايـا بعض الشيء،ثم أكملت مسرعه...
-أسفه يا مـازن..بس كنت مشغوله بفرح مليـكه وأوعدك في أقرب وقت هبلغك بقراري.
تيـقظ مـازن جيداً لحديثها ثم تابع في نبره متضايقه....
-مليـكه إتجوزت!
-أه إتجوزت إمبارح هي وسيـف.
أردفـت مايـا بتلك الكلمات في سعاده بالغه،بينما تيقظ هو لهذا الاسم،فقد سمعه من قبل،ثم تذكر ذاك الشاب الذي قام بضربه وفي تلك اللحظه تابع هو بنبرآت ثبات...
-أه تمام ،مبروك ..وياريت تبلغيني بقرارك في اقرب وقت.
-------
كـان يجلس هو وصديقه في كافيه علي شاطيء النيل،وكان شارد الذهن كلياً،يفكر في طريقه لحل هذا المأزق،وهنا أفاق من شروده علي حديث صديقه.....
-مالك يا عريس،سرحان في أيه!
نظـر له سيـف بهدوء ثم تابع وهو يأخذ نفساً عميقاً....
-مخنوق شويه ..سيبك مني دلوقتي،،وقولي مجيتش الفرح ليه!
أردف إبراهيم في تنحنح متابعاً...
-يابني إنت ناسي إني عندي شغل مهم ومينفعش أتأخر عليه..يعني غصب عني وكمان مش عاوز مشاكل مع مديري،أحسن دا راجل فصيل وانا مش برضي أمد إيدي عليه.
نظـر له سيـف من جانب عينيه ثم أردف متابعاً في ضحك...
-عاوز تضرب المدير بتاعك!...يافرحتي بيك ياخويا.
تابـع إبراهيم في ثقه وهو يمسك بياقه قميصه في غرور...
-دا يضرب ويتنفخ كمان...دا أنا بروح الجيم مخصوص علشانه.
ضحـك سيـف علي حديث صديقه بشده في حين أردف من بين ضحكاتهِ....
-دا أنت دماغ يا هيمـا..المهم بقا أنا عازمك علي الغدا عندي في القصر..وإن شاء الله هحدد يوم وهبلغك بيه.
تابـع إبراهيم في تفهم..
-مفيش مشاكل
وفي تلك اللحظه إستأذن سيـف صديقه بالمغادره ،ثم إنطلق بسيارته عائداً إلي البيت،وأثناء قيادته أخذ يحدث نفسه في تفكير...
-أيه اللي إنت بتعمله دا يا سيـف!..بطريقتك دي مش بس هتصعب المهمه لا دا إنت هتخليها مستحيله...إنت لازم تخلي مليـكه تثق فيك وتحبك علشان خطتك تكمل ،،دورها بعقلك يا سيـف متستغباش وإنت مش كدا!
-------
-وقدملها صندوق مليان مجوهرات لحياه بملايين ،لا وكمان سلسله شكلها غريب جداً..بس فضه خالصه،،تجيب مبلغ كبير ،أنا الصراحه مستريحتش لشكلها،بحكم إني شغاله في الآثار فالسلسله دي أغرب أنواع وأشكال الـ أكسيسوريز(Accessories) اللي شفته في حياتي..يعني هي حالياً معاها ملايين دا غير الثروه اللي هتاخدها من جدها وأبوها...انا مش عارفه يا ماما أمتي هخلص منها!!.
أردفـت مادلـين بتلك الكلمات وهي تجلس بصحبه والدتها في منزلها،،بينما تابعت السيده ألفت مردده...
-يابنتي دا ملهوش علاقه لان دا ورثها من مامتها..وبعدين ما إنتِ ليكي ورث زيها بالظبط في جوزك!
نظـرت لها مادلـين في ضيق ثم تابعـت...
-ماما هتفضلي طيبه لحد أمتي!...هي كدا هيكونلها 3/4 الميراث ،يعني مش زيها خالص ..وانا ليه أخليها تشاركني فيه لما ممكن أخلص منها!.
ثـم أردفت في حزم ونبرات تنم عن الشر بداخلها....
-ماما أنا مخنوقه من القصر..وبحس من الملل لوحدي ،،قومي إلبسـي وتعالي اقعدي معايا فتره في القصر !
نظـرت لها ألفت في تفهم ثم تابعـت...
-مش باخد راحتي غير في بيتي يامادو ،،بس أمري لله ..علشان زعلك.
---------
دلـفت مايـا إلي غرفه الصالون لتجد السيده زينب تشاهد التلفاز في صمت كعادتها،،ثم قامت بالإقتراب منها وطبعت قبله قويه علي وجنتيها وسط نظرات زينب المرحبه قائله...
-زوز حبيبتي، تعرفي إنك وحشتيني!...وتعرفي كمان أن أنا مبسوطه أوي..عارفه ليه!
نظـرت لها السيده زينب بإبتسامه هادئه لسعادتها في حين تابـعت مايـا بنفس نبره السعاده....
-علشان مـازن بـدأ يحبني وقرر يعترف بالبيبي وقريب هنتجوز ونعيش سوا في بيت واحد.
ثم أكملت حديثها وهي تنظر إلي التلفاز في تساؤل....
-ها بتسمعي إيه بقا يا زوزو.
فـي تلك اللحظه دلفت مليـكه لتوها إلي غرفه الصالون وما أن رأتها مايـا حتي أشاحت بوجهها عنها،،وهنا إقتربت مليـكه في إتجاه السيده زينب ثم قامت بوضع قبله علي جبينها في حب قائله..
-زوزو حبيبتي ،وحشتيني.
ثم التفتت بأنظـارها ناحيه صديقتها التي لم تعيرها أي إهتمام هاتفه في غيظ....
-إنتِ بتتجاهليني يا مايـا !..مـــاشي.
ثم أردفت متابعه في خبث....
-علي فكره بقا أنا كنت موافقه علي كلام ناس هنا..بس بما أنها بتتصرف معايا كدا..ف انا صرفت نظر.
أردفـت مايـا متابعه في عدم تصديق ونبرآت مليئه بالسعاده...
-أيه دا بجد يا مليـكه!
نظـرت لها مليـكه وهي تهز رأسها بينما أكملت مايـا وهي تحتضنها....
-قلبي بقا
فـي تلك اللحظه دلف جلال إلي الغرفه وتعبيرات السعاده تطغي علي ملامحه ثم تابع في مرح....
-الناس الحلوه كلها متجمعه علي خير.
ثم أقبل إلي إبنته وقام بإحتضانها وهو يربت علي خصلات شعرها في حـب ،متابعاً....
-مليـكه قلبي،،وحشتيني يا أحلي عروسه.
-وإنت بتوحشني علي طول يا دادي
هتفت بها مليكـه وهي تحتضن والدها في شده بينما تابـع هو في حسم...
-يلا كله علي العشا وكمان عندنا ضيفه جديده ولازم نسنقبلها.
أردفت مليـكه في ترقب ونبرآت متسائله....
-ميـن يا دادي!
تابـع هو مكملاً وهو يتجه إلي السيده زينب ويقوم بتحريك الكرسي الجالسه عليه لإصطحابها إلي سفره الطعام...
-والده مادلـين..ألفت هانم ،هتقعد معانـا في القصر يومين.
ثم أردف متابعاً في تساؤل...
-اه صحيح أمال فين جوزك يا مليـكه!
نـظرت له مليـكه في حيره ثم تابعـت بنبرآت متوتره،وذلك لأنها تجهل إلي أين ذهب...
-اصل...
وقبـل أن تكمل حديثها قاطعها سيـف متابعاً في ثبات....
-موجود يا عمي.
نـظر له جلال في سعاده ثم إنطلقوا جميعاً إلي مائده الطعام وقاموا بالترحيب بالسيده ألفت،جلس سيـف بجانب مليـكه علي مائده الطعام وقرر أن يثير حنقها بقربه منها،،في تلك اللحظه هتف سيـف وهو يضع ذراعه علي كتف مليكه متابعاً في خبث....
-مبتاكليش ليه يا روحي!..تحبي أكلك انا!
نظـرت له مليـكه في حنق محاوله إخفائه،،بينما تابعت وهي تجز علي أسنانها...
-لا يا روحي ميرسي.
ثم إقتربت منه بعض الشيء وهي تهمس بنفاذ صبر....
-ممكن تبعد إيدك عني!
أردف سيـف بنبره إستفزازيه وهو يهتف بنفس خفوت صوتها....
-مراتي وانا حر،،كلي يا روحي .
أردف سيف بتلك الكلمات الإستفزازيه في حين قامت هي بالضغط علي قدمه من أسفل المائده،،وفي تلك اللحظه إنتفض هو بتأوه....
-يابنت الذين.
نظـر له جلال في عدم تفهم ثم تابع مستفهماً....
-سيـف مالك!
نظـر له سيف في هدوء وهو يحاول جاهداً رسم إبتسامه علي ثغره في حين تابع قائلاً....
-مفيش يا عمي..معدتي وجعتني شويه.
تابـع جلال بتفهم وهو يُكمل تناول وجبته..
-بمجرد ما تخلص أكل..لازم تاخد دواء للمعده.
نظـر سيـف لها نظرات ناريه وهو يتوعد لها في سره،ولكنه تذكر لتوه ما قرر عمله،،في حين تابع جلال متذكراً لشيئاً ما....
-مليكه حبيبتي،،بـكرا ..برنامج السفر الخاص بيكي في شرم مع السياح الأجانب..فياريت يا بنتي تجهزي نفسك من دلوقتي.
سـعدت مليـكه بشده من حديث والدها،وأخيراً ستستطع التخلص منه لفتره ليست بقليله،،في حين أردف والدها قائلاً في هدوء....
-وطبعاً جوزك هيكون معاكي،ومنها بتقضوا شهر العسل هناك.
نظـرت له مليـكه في حزن وإنطفأت لمعه عيناها في ضيق،متابعه في نفسها...
-الله يسامحك يا دادي ،مُصر تربطني بكليبر دا..أمري لله.
بينما تابـع سيـف مستفهماً في ضيق...
-إزاي يا عمـي أنا معرفش بموضوع السفر دا غير دلوقتي!
أكمـل جلال حديثه في تفهم وهو يرتسم إبتسامـه هادئه علي وجهه....
-أنا فعلاً نسيت الموضوع دا خالص يا سيـف وإنشغلت في تحضيرات الفرح..بس هي عامه فكره كويسه جداً علشان تغيروا جو.
-تمام يا عمـي مفيش مشاكل.
هتف بها سيـف وهو ينهض من مجلسه ثم قام بإمساك مليـكه من ذراعها هاتفاً....
-طيب نستأذنك بقا يا عمي،،علشان نلحق نجهز نفسنا.
نظـر له جلال في تفهم،،في حين تابـعت مليـكه بنبرآت متوتره....
-بسسس أنا لسه مشبعتش يا سيـف.
تابـع سيف حديثه وهو ينظر لها بمكر...
-لا يا قلبي..انا عاوزك حاجه صغيره كدا مبحبش التخان.
فـي تلك اللحظه قام بحملها بين ذراعيه وسط نظـرات مادلـين الخبيثه لهما وإحساسها بالإنتصار...
وبالفـعل دلف سيـف داخل الغرفه في حين تابعت هي في ضيق...
-لو سمـحت بطل حركاتك دي بقا.
إقترب منها سيف ثم بادرها بنظرات ناريه من مقلتيه الرماديه وصوتاً اجش....
-هو انا مش قلتلك مفيش خروج من باب الأوضه لمده أربع أيام.
ثـم قام بإمساك ذراعها في قوه متابعاً....
-الكلام مبيتسمعش ليه بقا!!
أحسـت مليـكه بمدي جديته في الحديث وتحول نبرته مما أثار رعبها الذي وصل إلي أطرافها المرتعشه....
-ك.ككنت زهقانه ..ونانا وحشتني...مفيهاش حاجه يعني!
هتـف سيـف بنفس نبرته المرعبه بالنسبه لها....
-يبقي تستأذني.
تابعت مليـكه وهي تضع يدها علي وجهها في محاوله لتجنب نظراته لها....
-ما أنت خرجت.
-في إختراع أسمه الموبايل..ولا أيه!
هتف بتلك الكلمات وهو يرفع من نبره صوته الغاضبه،،بينما أجابت هي بذعر من نبرته وهي مـازالت مختبئه منه بين كفيها...
-ح.ححاضر.
أردف سيـف متابعاً وهو يشرع في تغيير ملابسه،في جمود....
-إتفضلي نامي ،علشان عندنا سفر بدري.
إنصـاعت مليـكه لحديثه علي الفور ثم قامت بدثر نفسها داخل الفراش ،بينما أنهي سيـف ما يفعله ثم إتجه إلي الأريكه المخصصه للنوم وغط في ثبات عميق،،بينما لم تغفل عيناها مطلقاً فهي لم تعتاد علي هذا الوضع مطلقاً ووجوده معها في غرفه واحـده ثير خوفها،،وبعد مرور وقتاً ليس بقليل،نظرت مليـكه له ،لتجده غافلاً بطريقه غير صحيه،فرأسه قد إنحرفت من علي الأريكه،فأخذت تحدث نفسها قائله....
-حرام هيقوم رقبته وضهره بيوجعوه،،أنا هظبطله رأسه وأرجع تاني بسرعه من غير ما يحس....لالالالا وانا مالي رقبته توجعه ولا متوجعهوش،مليش دعوه.....اممم بس حرام بجد النومه دي مش صحيه خالص،أنا هقوم بقا وأمري لله....
وبالفـعل إنطلقت مليـكه إتجاهه وهي تزحف علي أطراف أصابعها حتي لا توقظه وما أن إقتربت منه حتي شرعت في تعديل رأسه إلي وضعها الطبيعي،،في تلك اللحظه أمسك هو بيدها ،،مما أثار خوفها ،،فأخذت تصرخ في بكاء ،هاتفه....
-حرام عليك،خضيتني...دا جزائي إني مش عاوزاك تتعب!
نظـر لها سيـف في هدوء دون أن يتحدث مطلقاً،،ثم قام بسحبها إليه واضعاً إياها علي أريكته من الداخل،في حين أردفت هي في ضيق.....
-إنت بتعمل أيه!...أبعد كدا!.
ظلـت مليكـه تبعده عنها بيدها في حين تابع هو بنبره قويه هاتفاً....
-هشششش...الصراحه بقا قررت إنك تنامي في حضني النهاردا...فياريت تنامي من غير ولا كلمه...دا طبعاً لمصلحتك وسلامتك الشخصيه،،ها في إعتراض!.
نظـرت له مليـكه في حزن وهي تبتلع ريقها في صعوبه بينما تابعت في نبره منكسره...
-طيب.
وفي تلك اللحظه قامت بوضع يدها علي وجهها ثم دثرت نفسها أسفل الغطاء،حتي تستطع الهرب من نظراته.
"في صباح اليوم التالـي"
إستيقظ سيـف علي صوت رنين الهاتف،،ثم نظـر لها ليجدها مازالت نائمه وهي تحتضنه بذراعها،،سعد هو بفعلتها تلك،ولكنه تذكر أنها نائمه لا تشعر بما تفعل،،ولم تفعل ذلك برغبتها،وفي تلك اللحظه بدأ في إفاقتها بصوتاً هادئاً كغير عادته....
-مليـكه..قومي يلا علشان هنتأخر علي الوفد.
بالفـعل بدأت مليـكه في فتح عينيها تدريجياً وما أن رأته بجانبها وهي تحاوطه بذراعها حتي إنتفضت فزعاً،ولكنها تذكرت إجباره لها علي النوم بجانبه،فأسرعت بتعديل وضعيه نومها إلي الجلوس ،متابعه..
-طيب حضرتك مش ناوي تقوم،علشان أعرف أتحرك ولا هنفضل كدا!
نظـر لها سيـف في تفهم ثم تابع وهو ينهض من مجلسه بنبره هادئه...
-إتفضلي يا مليكتي.
نظـرت له مليـكه بغيظ،،ثم قامت برفع أحد حاجبيها مردده في حسم وهي تغلق باب المرحاض....
-أنا مليـكه دادي وبس يا كلـيبر.
ثم قامت بغلق الباب مسرعه في حين بـادرها هو بضحكه مطوله علي طريقتها المجنونه تلك.
-------
جلـس الجميع إلي مائده الطعام لتناول الإفطار ،،وفي تلك اللحظه قدم سيـف بصحبه مليـكه إليهم ،هاتفين....
-صباح الخير.
وهنـا أردفت مادلـين في جمود متابعه...
-صباح النور..إنجوي (enjoy) يا مليـكه إنتي وسيـف.
في حين أردف جلال مكملاً في إستفهام....
-أيه يا ولاد مش هتفطروا ولا أيه!
تابـع سيـف حديثه وهو يلتقط شطيره ما من علي مائده الطعام...
-لا إحنا إتأخرنا جداً يا عمي.
ثم أكملت مليـكه حديثها وهي تقترب من السيده زينب...
-هتوحشيني أوي يا زوزو ،،وبمجـرد ما أرجع هنبدأ في جلسات العلاج.
ثم وجهـت حديثها إلي مايـا...
-وإنتِ يا مايـا ،،خلي بالك من نفسك والبيبي..ونانا أمانه معاكي لحد ما أرجع.
وبالفعـل إنطلق سيـف بصحبه زوجته إلـي المكان المخصص بتلاقي الوفد ،ومـا أن وصلوا حتي هتفت مليـكه في مرح...
-Hello every body,My name is malika,i am accompanier in this journey and i puts an amazing programe, i wishe love it.
كـان سيـف ينظـر لها في إعجاب شديد،فهي كالفراشه إذا وجدت في مكاناً ما لفتت أنظار الجميع بحنكتها وجمالها البراق،،فقد شعر للحظه أنه عشق لتلك المتمرده علي ضعفها،،وما أن تذكر أنه بمجرد أن يعشقها سيصبح حينذاك الخاسر في تلك المعركه،،فهدفه هو أن يجعلها تحبه دون أن ينبض قلبه بعشقها مطلقاً....
وبالفـعل إنطلق الأتوبيس الخاص بالنقل السياحي متجهاً إلي شرم الشيخ،،في تلك اللحظه جلس سيف علي المقعد الخاص به وتركها تؤدي عملها في سعاده كما يبدو عليها،،ثم شرعت هي في إلقاء برنامج العمل علي مسامع السياح الذي بدأوا في الهتاف معبرين عن إعجابهم الشديد بهذا البرنامج،،وما أن إنتهت حتي جلست بجانبه في إرهاق متابعه..
-شكل السفر مرهق جداً
نظـر لها سيف في هدوء وإعجاب شديدين ،متابعاً.....
-بصراحه إنتِ ذكيه جداً..وعندك حنكه في التعامل مع الناس،،دا غير الكاريزما حاجه كدا واو.
ألقي سيـف علي مسامعها تلك الكلمـات وهو يغمز لها بطرف عينيه بينما تابعت هي في توتر....
-أه ميرسـي.
بـدأت مليـكه في الإسترخاء علي مقعدها المخصص وهي مغمضه العينين،وبعـد مرور ما يقرب من الساعتين ،توقف الأتوبيس لأخذ فتره الإستراحه في حين تابعت مليكـه حديثها للسياح بشأن البريك ثم ترجلـت من الأتوبيس بصحبه سيـف الذي هتف متابعاً....
-مليـكه إستنيني هنا ،،هشوف سوبر ماركت وأجيب منه عصاير.
نظـرت له مليـكه بتفهم وهي تهز رأسها،،بينما تابع هو سيره ناحيه السوبر ماركت.....
كـانت مليـكه تجول بنظرها بين السيـاح حيث تستنبط من تعبيرات وجههم ،،السعاده بشأن الرحله أم العكس فكل هذا ينعكس إيجابياً علي شركه والدها،،وأثناء وقوفها في إنتظـار سيـف وجدت أحد السياح يتجه بعيداً عن مكان الإستراحه في تلك اللحظـه هتفت مليـكه في إستغراب...
-yeah,wait for me...where are you going?!
ولكن لم يلتفت لها هذا الشخـص في حين أسرعت الخطي بإتجاهه وفي تلك اللحظه رأها سيـف تتجه بعيداً فأعقبها بخطواته لمعرفه أين تذهب،،وبينما هي تعدو بخطواتها قام شخصاً ما بجذبها ناحيه أحد المحلات واضعاً شيئاً ما علي فمها لكي يمنعها من الصراخ والتنفس وذلك وسط صرخاتها،،وكل هذا يحدث وسط نظرات سيـف المذبهله الذي ثار كالمجنون هاتفاً بصوتاً أجش....
-مليــــكه!
يتبع

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

جميع الحقوق محفوظة لـashtya8
تعريب وتطوير ( احمد ناصر ) Designed By