الحلقه الحاديه عشر: مليكتي

آخر الأخبار

الخميس، 8 سبتمبر 2016

الحلقه الحاديه عشر: مليكتي

الحلقه الحاديه عشر°°مليكتي°°💛

-------
ظـلت مليـكه تترقب وقع خطوات أبيها في هدوء في حين قام هو بإحضار صندوقاً كبيراً،،ثم قام بإخراج فستان زفاف منه،،أجـل هو فستان الزفاف الخاص بوالدتها فقد أحتفظت به لإبنتها،وكان غايه في الجمال،،تابعت مليـكه بنظرات مدهوشه ونبرات عاشقـه....
-واو بجد..دا دريس ماما مش كدا يا دادي.
نظـر لها جلال بحب وهو يتابع تعبيرات وجهها المليئه بالإعجاب هاتفاً...
-أيوه يا بنتي..دا فستان حياة...ها عجبك!
في تلك اللحظه هتفـت مليـكه وهي تنتقل بعينيها بين مادلـين وسيـف في برود وشماته،ثم تابعت حديثها لوالدها في حنو....
-مش فستان مامي..أكيد عجبني دي أغلي هديه جاتلي في حياتي.
تابـع جلال حديثه وهو يربط علي خصلات شعرها -لا مش كدا وبس لسه في صندوق صغير تاني.
ثم قام بتناول الصندوق الصغير وقدمه لها في حـب،متابعـاً....
-أفتحي الصندوق دا كدا!
بالفعـل شرعت مليـكه في فتح الصندوق وهي تنظر بداخله في سعاده ثم تابعت وهي تمد يدها لإلتقاط شيئاً ما....
-واو دي سلسله،،تحفه أوي يا دادي.
-دي بقا سلسله مامتك ..كانت بتحبها أوي،،وباقي الصندوق صور ليها وجوابات كانت بتكتبهالك.
أقتـربت مليـكه من والدها بمرح ثم هتفت في حب،وهي تلتقط السلسله..
-هي أه شكلها غريب جداً بس لذيذه،،يلا يا دادي لبسهالي.
"كانـت السلسه علي شكل وجه ملكه فرعونيه من الفضه ويصاحبها لمعه غير عاديه وكأنها صُنعت من يومين وليس من أعوام"
قـام جلال بإلباس السلسه لإبنته وسط نظـرات مادلـين الناريه لها وغضبها من جلال لأنه مازال يحيي ذكري زوجته ويحتفظ بمتعلقاتها بكل حب دون أن يعلمها بهذا بينما هتف سيـف في تنحنح متابعاً....
-أنا من رأيي بقا أنها تلبس فستان والدتها،وتقلع الأسود دا.
أومـأ جلال رأسه موافقاً لحديث سيـف بينما تابعت هي بنبرات  ثابته وهي تضع الفستان داخل الصندوق الكبير وتضعه داخل حزانتها...
-فستان مامي هلبسه يوم فرحي علي الشخص اللي هيختـاره قلبي مش اللي مفروض عليا.
ومـا أن سمع سيـف حديثها هذا حتي ثار كالبركان،وأراد أن يبرحها ضرباً ولكنه تمساك حتي لا يجذب إنتباه والدها،بغضبه هذا،،في حين تابـعت مادلـين بنبرآت متوتره منعاً لأي إشتباكات في هذا اليوم....
-خـلاص يا سيـف ،خليها علي راحتها
في تلك اللحظه إقتـربت مليكـه من والدها ثم قامت بإحتضانه في حب وقد إنسابت الدموع علي وجنتيها،هاتفه....
-أنا بحبك أوي يا دادي،،وغياب مامي كاسرني أوي..مفتقداها في حياتي،،ومحدش غيرك عوضني عن غيابها.
في تلك اللحظه قام جـلال بتقبيل جبينها في حب وقد أحس بالذنب للحظات ثم تابع ....
-وانا بحبك أوي يا مليـكه قلبي.
وأثنـاء حديثهم قام أحد الخدم بالدلوف داخل الغرفه هاتفاً في هـدوء...
-جلال بيه،،المعازيم وصلوا وتم الإنتهاء من تزيين حديقه القصر،،ووالد السيد سيـف وصل حـالاً. نـظر له جلال بتفهم ثم تابع حديثه لسيـف الذي مازال يرمـق مليـكه بنظـرات ثاقبه مليئه بالغضب....
-سيـف يـلا نستقبل الضيوف،بس قبلها عاوزك في مكتبي شويه.
ثم وجـه حديثه لمليـكه في هـدوء....
-وإنتِ يا مليكه قدامك نص ساعه وتكوني جهزتي تماماً.
توجـه كلاً من سيـف وبصحبته جلال خـارج الغرفه ،،في حين هتفت مادلـين وهي تنظر لمليـكه في تنحنح...
-مبروك يا مليـكه...صدقيني مش هتلاقي زي سيف بيحبـك موووت.
تابعـت مليـكه رداً علي حديثها وهي تنظر لها بثبات ونبره مشمئزه ...
-مظنش!
-علي العموم جود لاك يا روحي في حياتك الجايه أتمنالك السعاده.
أردفـت مادلـين بتلك الكلمات وهي تمسك بالسلسله الموضوعـه حول عنق مليـكه وما أن إنتهت حتي غـادرت الغرفه علي الفور،،في حين أردفت مايـا بوجهاً مكفهر..
-ستيوبيد بجد (stupid).
---------
قـام جلال بإستقبال السيد حمدي وزوجته عبير،،الذي ما أن رأي سيـف حتي هتف في خبـث وهو شرع في إحتضانه....
-ابني حبيبي...وحشتني أوي.
في حيـن تابعت عبير بنفس نظـرات الخبث وهي تتماثل للحزن...
-كدا يا سيـف هتتجوز من غيرنا،وناسي مامتك خالص.
في تلك اللحظه هتـف سيف في تنحنح وقد بدي عليه الإعجاب من إتقانهم لتلك التمثيليه بشده...
-معلش بقا يا ست الكل كل حاجه جت بسرعه..مش كدا ولا أيه يا أونكل جلال.
نظـر له جلال في إبتسامه ثم تابع...
-فعلاً كل حاجه جت بسرعه ،،بس أنا أتشرف جداً إني أناسبكم ،،أنتم ناس طيبه جداً.
في تلك اللحظه تابعت مادلـين في سعاده،،لأن مخططها يسير علي أكمل وجه ولا مجال للشك بينهم...
-ربنا يديم السعاده بينا بجـد.
-أيه يا سيـف مش هتوريني عروستك ولا أيه!
هتفت بها عبير وهي تنظر له بهـدوء ونظرات مترقبه،،بينما تابع جلال ...
-هي حالياً بتجهز ونص ساعه وسيـف هيطلع يجيبها،،بس حالياً هستأذنكم عاوز أتكلم مع سيـف شويه.
أومأ الجميع رأسهم بالموافقه ،وسط نظرات مادلـين المستفهمه،،ثم إتجـه جلال بصحبه سيف إلي غرفه المكتب ،،بعـد أن قام بإغلاق الباب بإحكام،ثم هتف في تنحنح.....
-بص يا سيـف ياابني..أنت عارف أن كل حاجه تمت بسرعه جداً دون سابق ترتيب،،ودا واضح أوي في غضب مليـكه لأنها ملحقتش تتعرف عليك،،أو بمعني أصح مش متقبلاك،،بس صدقني يابني ،،مليـكه حنينه زي مامتها بالظبط،،ميغركش دور التمرد والجحود اللي بتمثله دا هي أطيب من كدا،وعلشان أنا واثق أنك هتصونها وتحافظ عليها من أي حد هيفكر يأذيها لان هي بريئه جداً بسهوله يضحك عليها.
تابـع سيـف حديثه مستفهما وهو يسلط نظراته علي جلال...
-أي حد يآذيها زي مين!
أردف جـلال وهو يجلس علي مكتبه بعدما تنهد في عمـق متابعاً...
مش هخبي عليك يابني،إنت هتبقي جوزها،،حياة مامتها ماتت مقتوله علي إيد عصـابه تهريب أثار،لأنها رفضت تقولهم علي أسرار مهنتها.
ثـم تابع في تهكم جلي علي قسمـات وجهه....
-ولحـد اليوم بيدوروا علي مقبره الآثار الكبيره،ومش عارفين يوصله لأي حاجه...ودا اللي عرفته مؤخراً.
ثم أردف في حـسم ...
-بص يا ابني أنا مش عاوز أشغل بالك بالموضوع دا،،لأن لحد الآن ...محدش فكر يدخل في حياتنا أو يضايقنا ...بس أنا جايبك هنا علشان أطلب منك طلب يا ابني،،أنا عاوزك تخلي مليـكه تثق فيك وتتعود عليك ..متجبرهاش علي حاجه هي مش عوزاها غير برضاها هي،،وأنت بتحبها وأكيد هتستحمل دا،،فاهمني!
تابــع سـيف في تفهم ...
-فاهـم حضرتك يا عمـي وإن شاء الله هكون عند حُسن ظن حضرتك.
نظـر له جلال في إمتنان ثم أردف في إبتسامه وهو ينهض من مجلسه....
-أعتبره وعد!
-وعد.
أردف بها سيـف بهدوء ،ثـم تابع سيـف حديثه بنبره مترقبه...
-حضرتك لسه مصمم إننا نقعد في القصر يا عمي.
نظـر له جلال بتفهم قائلاً...
-سيـف يا ابني،،أنا كدا هكون مطمن علي مليـكه أكتر، والقصر كبير...وانا عاوزكم جنبي،،وكمان اوضتكم بقت جاهزه حالياً،وربنا يسعدكم يابني وأشوف أولادكم.
نظـر له سيـف بتفهم،ثم هتف بإبتسامه هادئه..
-اللي تشوفوا يا عمـي.
،في حين بادر جلال بإحتضانه،بكل سعاده متابعاً...
-سيـف ،،إنت ونعم الإختيار.
في تلك اللحظـه هتف سيـف محدثاً نفسه في حيـره...
-انا قطعت وعد للراجل وفي نفس الوقت خطه مادلـين مش هتتم لو  نفذت الوعد دا...يعني دلوقتي المفروض أتصرف ازاي...وهو أنا من أمتي بهتم بوعود قطعتها لحد،،أنا هنفذ المخطط..خلينا نخلص من أم الليله دي وأكوش علي الفلـوس.
--------
-فهمني بس يا عـادل بيه ،مش عاوزني أقابل الباشـا الكبير ليه.
نظـر له عادل في ضيق ثم هتف مزمجراً...
-يا معتز أفهم ،الباشا الكبير مانـع أي حد أنه يقابله ،غيري أنا وبـس أنا الوسيط بينكم..قولي علي الكلام اللي محتاجني أوصلهوله وانا هعمل كدا.
نظـر له معتز في ضيق متأففاً...
-أنـا عنـدي كل المعلومات عن عيله حياة ،،تميت الأمر بنفسي وفتشت وراهم يمكن أوصل لحد يوصلنا لسر المقبره اللي هي خفياه.
نظـر له عـادل في ترقب ثم تابع وهو ينفث دخان سيجارته...
-هـا هات اللي عندك
أومـأ معتز رأسه ثم شرع في إخباره بما توصل إليه من معلومـات في حين تابع عادل في إستغراب...
-أيه دا!... هي البنت مماتتش مع حياة.
أردف معتز مسرعاً في تأكيد...
-لا يا عادل باشـا بنتها عايشه وعندها 21 سنه ،لا وصوره طبق الأصل منها،وعايشه في القصر مع ابوها ومراته ،،مادلـين هانم.
تيقـظ عـادل إلي هذا الاسم جيداً ثم أردف في شك....
-مادلـين!!...مش عارف ليه الاسم دا مش غريب عليا.
تم تابع معتز في تهكم ونبرآت ضاحكه بعض الشيء...
-مادلـين ،،خريجه كليه الآثار من نفس دفعتي وكـانت صديقه حياة جداً..ومصدقت إنها ماتت وأخدت جوزها...لا والأهم أن الست اللي كانت موجوده معانا في وقـت الحادثه،لسه عايشه بس فاقده للنطـق تماماً،والنهاردا زواج مليـكه جلال من ابن أخو مادلـين.
-تمام...دي كلها أخبار طفيفه فين اللي هيوصلنا للسـر بقا!
هتف بها عادل وهو ينهض من علي مكتبه بينما تابع معتـز في خبـث...
-بنتها طبعاً.
---------
دلـف سيـف إلي غرفتها ليجدها مازالـت علي نفس هيئتها،،وظلت تنظر له بنظرات خاليه من أي تعبير في حيـن هتف هو بهـدوء قائلاً...
-بردو هتنفذي اللي في دماغك!...ماشي يا مليـكه ،،نتكلم في الموضوع دا بعدين.
ثـم تابع حديثه وهو يقترب منها هاتفاً في برود...
-هاتـي إيدك علشان النـاس مستنيانا برا.
في تلك اللحظه نهضت مليـكه من مجلسها ثم شرعت في الإتجاه خارج الغرفه،،حين هتف هو مزمجراً وهو يقوم بشدها من ذراعيها حتي أرتدت إلي الخلف ثم إصطدمت به...
-أوعـي تتجاهلي كلامي أبداً...لو حابه تتجنبي غضبي أبعدي عن أي حاجه هتعصبني يا بنت الناس.
ثـم أردف متابعاً وهو يتأفف في غيظ ويكور قبضه يده في محاوله للتماسك،،حتي لا يرتكب جريمه بها،،حين هتف متابعاً وهو ينظر إلي فستانها الذي يبرز أكثر مما يخفي ،،هاتفاً...
-إنتِ ليه مش عاوزه تفهمي إنك بالمنظـر دا سلعه للعرض.
ثم تابع في عنف وهو يجذبها من خصرها لتقف أمام المرآه،وهي تحاول إبعاده في صراخ،،هاتفه...
-أبعد،،متلمسنيش.
في تلـك اللحظه نظر لها في تهكم وبنبره ملتهبه...
-ملمسكيش وانا هكون في خلال دقايق جوزك...وعـادي إنك تنزلي قدام الرجاله والشباب بالأرف دا،،بصي لنفسك كويس دا منظر ..جسمك كله مكشوف بس لو دا هيريحك انا مش هتكلم علشان الناس.
ثم قام بجذبها من ذراعها متجـهاً خارج الغرفه ليجد والدها ينتظره أسفل الدرج،ثم قام سيـف بإمساك يدها دون أن تقاومـه حتي لاتثير إزعاج والدها،وتنزع عليه فرحته بها،،إنطلق بها سيف إلي غرفه الصالون الملحقه بالقصر وما هي الإ لحظات حتي تم عقد القران وسط الزغاريد من قبل الخدم،والأصوات الفرحه بتلك الزيجه ووسط نظرات الإستغراب من قبل بعض الناس،،إستغراباً لهيئتها الغير معتاده،،في حين تابعت عبير في خبـث وهي تقوم بإحتضانها...
-مبروك يا بنتي،،ربنا يسعدكم وخلي بالك من ابني سيـف...
نظـرت لها مليـكه في إشمئزاز ثم أردفـت بنبره بارده....
-أكيد طبعاً
ثـم قام جلال بإحتضان سيف في حـب متابعاً...
-ربنا يسعدكم يابني..ويرزقكم الذريه الصالحه.
في تلـك اللحظه كانت مادلـين تقف بعيداً بعض الشيء وهي تراقب ما يحـدث في نبرات متهكمه ثم أردفت في خبث...
-أسفه يا جـلال إني خليتك تصدق الكذبه دي،،بس أنا ممكن أعمل أي حاجه مقابل أنك تكون ليا لوحدي،،إنت وثروتك،،وبكـدا أقدر أقولك يا مليـكه باي باي،،بجـد صعبانه عليا،،بس من حظـك السيء أنك بنت حياة.
وبالفعـل بدأت الموسيقي في الإرتفاع،،ثم طلبت مادلـين من سيـف أن يصطحب زوجته للرقص وسط نظرات مليـكه الناريه لها،،وبالفعل قام سيـف بجذب مليـكه من يدها ،وأنطلق بها إلي ساحه الرقص وسط أنظار الضيوف،،في حين همس سيـف في أذنها متابعاً...
-أضحكي ،،علشان الناس بتبص علينا.
أردفـت مليـكه متابعه وهي تنظر إلي يديه الملفوفه حول خصرها بنفاذ صبر ثم تابعت...
-أبعد إيدك عني شويه إتخنقت
في تلك اللحظه قام سيف بتقريبها منه أكثر حتي أصبحت ملاصقه له،،مما أثار عصبيتها،هاتفاً...
-مراتي،،وبراحتي علي فكره.
وهنـا نظرت له مليـكه بتوعد وهو تجز علي أسنانها،متابعه....
-ماااااشي
وفي تلك اللحظه قامت بالضغط علي قدمه بشده،،في حين تابع هو في تأوه....
-يا بنت الذين...ورحمه أمي ما هسيبك.
تابعـت مليـكه في إبتسامه إستفزازيه وهي تهتف متسائله في برود،وتقوم بتضييق عينيها...
-أيه دا يا كلـيبر هي مامتك ميته!
تابـع سيف في نبره متنحنحه ...
-عادي يا روحي ،،الرحمه تجوز علي الحي والميت ،بس متركزيش إنتِ...المهم قوليلي أيه موضوع كلـيبر دا!
تابعت مليكه وهي تضع إصبعها علي أنفه في برود...
-دا اسمك الجديد ،،بس تصدق لايق عليك أوي،،وأهو تنباءً أنك تموت زيه ونخلص منك.
وهنـا هتف سيف وهو يجز علي أسنانه...
-مش قبلك يا روحي.
وفي تلك اللحظه إنتهت رقصه السلو وتـم إنهـاء الحفل بسلام،،ثـم إصطحب جـلال إبنته وزوجها إلي غرفتهما ومـا أن دلفوا داخل الغرفه حتي إقترب جلال من إبنته وقام بتقبيلها من جبينها في حـب متابعاً...
-حبيبتي ،بتمنالك الحظ السعيد.
إبتسمـت له مليـكه دون أن تنطق بكلمه في حين توجه جلال بحديثه إلي سيـف متابعـاً في هـدوء...
-خلي بالك منها ومتنساش وعدك ليا.
ثم شرع في التوجـه خارج الغرفه،ولكنه أحس بوقع خطوات شخصاً ما يعقبه فالتفت بجسـده ليجد مليـكه ورائه ثم قامت بإحتضانه بشده هاتفه في بكـاء....
-متسيبنيش لوحدي هنا يا دادي...خدني معاك لو سمحت.
نظـر لها جلال في إبتسامه حنو ثم أردف متابعـاً...
-إحنا إتفقنا علي أيه يا مليـكه ،،عاوزه تزعليني منك!
إبتعـدت عنه مليكه بضع خطوات ثم قامـت بمسح الدموع المنسـابه علي وجنتيها..
-خلاص يا دادي ...فهمت.
وبالفعـل إتجه جلال خارج الغرفه ،،وعقب خروجـه قام سيـف بغلق الباب بإحكام وهو ينظـر لها نظرات غير مطمئنه بالنسبه لها في تلك اللحظه هتفت هي بنبرآت توتر وهي تبحث عن شيئاً ما داخل الغرفه....
-في أيه!!!.... أنت بتبصلي كدا ليه!
بـدأ سيـف في الإقتراب من مكانها وهو يحك ذقنه بيده متابعاً....
-عاوز مراتي...أيه اللي فيها دي!!
نـظرت له مليـكه في زعر ثم أخذت تلتف بنظرها داخل الغرفه حتي أمسكت بشيئاً ما هاتفه....
-لو مبعدتش عني هقتلك بالسكينه دي.
"قامت بالإمساك بالسكينه المخصصه بتناول الطعام الموضوع علي أحد الترابيزات"
فـي حين تابع هو بنبرآت تهكم وهو يقترب منها أكثر ثم قام بفتح جاكته في ثبات....
-ها يلا إقتليني لو تقدري.
نظـرت له مليـكه في خوف ثم هرولت في تلك اللحظه الي الحمام الملحق بالغرفه وقامت بإغلاق الباب بإحكام،،مما أثار فعلتها تلك جنونه،،وأخذ يطرق باب الحجره في عصبيه مبالغه....
-مليـكه إفتحي الباب دا حالاً.
جـاءه صوتها متابـعاً في إنتصـار....
-أعلي ما في خيلك أركبه..بس بردو مش هفتح
-بقي كدا طيب تمام ،،خليكي مكانك للصبح بقا.
هتـف سيف بتلك الكلمات وهو يتجه إلي خزانته ثم قام بتغيير ملابسه ،،ثم ألقي بجـسده المتهالك علي فراشه،،متابعاً بصوتاً أجش....
-هتفضلي قاعده في التواليت للصبح ولا أيه!
لم تجب هي علي حـديثه بينما تابع هو بضيـق....
-طـيب مش هتتزفتي تاكلي!!
-لا...ولو سمحت بقا خليك في حالك.
هتفت مليـكه بتلك الكلمات وهي تزفر في ضيق ،،بينما تابع هو بنبرات متهكمه...
-إنتِ فاكره إني مقدرش أكسر الباب دا عليكي،،تبقي عبيطه...بس أنا سايبك بمزاجي ،يلا تصبحي علي خير يا مليـكتي.
مـرت ساعات ولم تسمع مليـكه صوتاً له ،فأيقنت أنه غط في ثباتاً عميق ،لذلك قررت الدلوف خارجاً لشعورها بالجوع حقاً،،في تلك اللحظـه قامت بفتح الباب في تمهل ثم توجهـت ناحيه الطعام وهي تتوخ الحذر خوفاً من أن تحدث ضجه فيستيقظ هو ،،وتقع هي في الفخ...
وبالفـعل جلست إلي مائده الطعام ثم قامت بتناوله في عجله من أمرها حتي تعود مره أخرج إلي مخبأها،،وبعدما إنتهت من تناول وجبتها إتجـهت مسرعه إلي الحمام بعدما ألقت نظره علي الفراش ،،وقبل أن تدلف إلي الداخل وجدته يسد الباب متابعاً بصوتاً أجش...
-بالهـنا والشفا يا قلبي .
نظـرت له مليـكه في صدمه وقد جحظت عيناها من شده الخوف وأخذت تجول ببصرها بينه وبين الشيء الدفين داخل الفراش،،وفي تلك اللحظه فهم هو ما ترمي إليه نظراتها المتسائله،،حين أردف في خبـث...
-اه دي المخـده ،،بس خدعه حلوه مش كدا!
في تلك اللحظه قام بحملها بين ذراعيه متجهـاً إلي الفراش في حين أنها لم تتوان هي عن ركله بقدمها وفعل جميع المحاولات حتي تتخلص منه،،ولكن محاولاتها لا تجدي نفعاً أمام جسده الضخم،،ثم قام بإلقاءها علي الفراش وهو يثبت يديها بكفيه متابعاً....
-أنا لو عاوز أي حاجه ،،لازم أعملها ومفيش قوه تمنعني ...بس مش انا اللي أخد حاجه من حد بالغصب.
ثم قام بترك يدها في برود متابعاً....
-ودلوقتي تقدري تنامي وانا هنام علي الأنتريه دا.
ظـلت مليـكه تتابع خطواته بنظرات مترقبه وهي تحمد الله أنها أستطاعت التخلص منه مبدئياً لحين التفكير في خطه تبعده عنها نهائياً....
لـم تستطع النوم علي الإطلاق خوفاً منه ولكن غلب عليها الإرهاق وغطت في ثبـات عميق
"في صباح اليوم التالـي"
إستيقظت هي من نومها ثم قامت بتبديل فستانها الأسود وقامت بإرتداء قميصاً رجالياً وبنطالاً من الجينز ،ثم قامت بعقد شعرها في ترقب بطريقه يُطلق عليها ذيل الحصان،لم يكن هو بالغرفه وعقب إنتهائها مما تفعل قررت الذهاب للإطمئنان علي السيده زينب وقبل دلوفها خارج الغرفه،،تجده يقوم بفتح باب الغرفه،ويحمل صينيه مرصوص عليها بعض الأطباق وهو ينظر لها نظـرات ذاهله....
-أيه اللي إنتِ لبساه دا!!!!...أمال فين الخليع اللي بتلبسيه للشعب...يعني جت عليا أنا وجبرت ياختي!...ثم إنك رايحه فين كدا!
نظـرت له مليـكه في لا مبالاه ثم قررت الإتجه خارج الغرفه ولكن في تلك اللحظه قام بغلق الباب بالمفتاح الخاص به ثم أردف بحزم ونبرآت محذره...
-تقريباً أنا حذرتك من أنك تتجاهلي كلامي ودا أخر إنذار لمعاليكي،،والأهم بقا أن مفيش خروج من باب الأوضه إلي بعد أربع أيام..مفهوم كلامي!
جحظت عيناي مليـكه من حديثه ثم تابعت في ضيق وغيظ...
-نعم أربع أيام ليه هو انا في سجن!
تابع سيـف حديثه وهو يضع الطعام علي المائده....
-دا اللي عندي ،،وأتفضلي أفطري وانا هسلم علي بابا قبل ما يسافر وراجع.
هتفت مليـكه وهي تضع يدها في خصرها متابـعه...
-وإشمعنا أنت اللي تخرج!
أقترب سيـف من باب الحجره ثم قام بفتحه وقبل أن يغادر هتف في نبره بارده....
-أنا أعمل اللي عاوزه.
ثم غادر بعد أن أغلق باب الحجره مره أخري بإحكام ،تاركاً إياها تستشيط غضباً من بروده وتحكمه بها....
أخـذت تجول داخل الغرفه وهي تتمتم بكلمات غير مفهومه،ثم قفزت في عقلها فكره ،،فأبتسمت علي أثرها إبتسامه خبيثه متابعه وهي تتوجه ناحيه خزانته....
-بقي كدا يا سيـف باشا... قابل بقا!
-------
نظـر سيف إلي حمدي الواقفاً بجانبه وهو يهمس بنبرات مرتخيه متابعاً....
-تصدق عرفت تلعب الدور كويس يا عريس !...يلا مبروك عليك بس البت مزه.
نظـر له سيـف في غضب ثم كور قبضه يده في ضيق،،ولكن في تلك اللحظه تابع حمدي حديثه بتهكم....
-أهدي أنت بس ،،أصل مفيش واحد بيضرب باباه،،يلا أشوفك بعد إنتهاء المهمه،باااااي.
وبالفعل قام الجميـع بتوديعهم ثم دلفوا عائدين إلي الغرفه،،في حين تابع جلال بهدوء موجهاً حديثه إلي سيـف....
-سيـف ياابني...أطلع أنت لمليـكه علشان متضايقش أنها لوحدها.
أومـأ سيـف رأسه متفهماً ثم سار مسرعاً في إتجـاه الدرج....
في حين تابعت مادلـين في غيظ،محدثه نفسها...
-اوف معرفتش أسأله عمل إيه مع الغبيه دي...أحسن حاجه أتصل عليه وخلاص.
--------
دلـف سيـف إلي الغرفه مجـدداً ولكنه لم يجدها في الغرفه ،،وعندما أدار وجهه ناحيه خزانته وجدها خاليه من ملابسه تماماً،فأسرع بإتجـاه الحمام وأخذ يدق الباب في غيظ...
-إنتِ يا هانم!
-أفندم!
تابعـت مليـكه ردها عليه بنبرآت بارده في حين تابع هو مزمجراً ....
-إفتحي الباب دا حالاً.
في تلك اللحظه قامت مليـكه بفتح الباب لينظر لها في غضب....
-ممكن أفهم فين لبسي الل.....
وقبـل أن يكمل حديثه وجد ملابسه بأكملها ملقاه في البانيو وقامت مليـكه بصب مساحيق التنظيف جميعها عليهم،،في حين تابع هو في ذهول...
-أيه دا!!
نظـرت له مليـكه في برود ثم تابعت...
-أيه كنت بغسلهملك،،أصل ريحتهم ياي مقرفه...أيه مبتحطش بيرفيوم!
هتف سيـف مزمجرا في ضيق....
-مالهم ياختي...إنتِ مش ناويه تجيبيها البر...فهميني دلوقتي أتنيل ألبس أيه!!
أردفـت مليـكه ببرود وهي تتجه خارج الحجره....
-ميخصنيش أتصرف.
نظـر لها سيـف بنظرات ناريه ثم قام بجذبها من يدها في عنف متابعاً....
-هتتعدلي معايا ولا أعلملك من أول وجديد أصول اللعب.
وفي تلك اللحظه لم يمهلها سيـف وقتاً للإجابه وقام بحملها بين ذراعيه ثم ألقي بها علي الفراش وسط صرخاتها المتحشرجه وقام بربط كلتا يديها وقدميها،،هاتفاً في ضجر....
-أنا هوريكي مين سيـف وإزاى هيكسرلك تمردك دا...أحذري مني كويس أوي.
ظـلت هي تنظر له والدموع تنساب علي وجنتيها فلم تستطع هذه المره كبح جماح دموعها،،في حين قرر الإنطلاق خارج الغرفه،ولكن أوقفه حديثها وهي تهتف بشهقات طفوليه....
-بكـرهك،،أنت حقير.
نظر لها سيف مجدداً  وهو يضع يده في جيب بنطاله متابعاً في برود.....
-أنا لو حقيـر فعلاً،،كنت هاخد حقي منك تالت متلت ،،لا مش بس كدا كنت هعرفك يعني أيه حقاره بـجد،،بس مش عاوزك تشوفي الوش دا!
تركـها سيـف وهي تنتحب في ضيق،ثم قرر الدلوف خارج القصر لشعوره بالضيق ومـا أن فتح باب الغرفه حتـي نظـر أمامه وقد جحظت عيناه،،في حيـن هتف هذا الشخص قائلاً....
-أنت بتعملها أيه!
يتبع
هنزل حلقة كمان لو فى مشاركه

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

جميع الحقوق محفوظة لـashtya8
تعريب وتطوير ( احمد ناصر ) Designed By