الحلقه السابعه : مليكتي

آخر الأخبار

الخميس، 8 سبتمبر 2016

الحلقه السابعه : مليكتي

الحلقه السابعه°°مليكتي°°💛

---------
إندلع الشجار بين سيف ومليكه،بين حمم بركانيه تطل من عينيه مواجهه لفتاه متمرده،لا تأبه لتلك النيران بقدر تمسكها بفرض قوه شخصيتها،وبينما يمسك هو ذراعيها بقبضته القويه،تأتي مادلين هاتفه في غضب....
-كويس أوي دا!
ألتفت كلاً من سيف ومليكه بناظريهما إتجاه مصدر الصوت ،حين تابعت مادلين هاتفه وهي تقترب منهم،حتي وقفت في مقابله مليكه....
-هو دا إستقبال الضيوف يا مليكه!
-نظرت لها مليكه بنظرات ثابته بعض الشيء،في حين تابعت حديثها لسيف بنبرات غيظ....
-أيه ناوي تفضل ماسك إيدي كدا يا أستاذ سيف!
في تلك اللحظه قام سيف بإفلات يدها،دون أن ينطق بأي كلمه،ثم توجه ناحيه السيده مادلين هاتفاً...
-من الواضح أن آنسه مليكه عدوانيه أوي مع الضيوف !
-العدوانيه نتيجه لتعدي شخص لخط مش من حقه يتعداه،وبالظبط دا اللي أنا عملته ولو سمحتي يا مادلين هانم،وصلي لضيفك أنه لازم يحترم  وجوده في القصر.
وما أن إنتهت مليكه من حديثها،،حتي همت بالمغادره إلي غرفه السيده زينب،في حين أردف هو متابعاً....
-شكل المعامله معاها ،هتكون صعبه جداً
قامت مادلين بوضع يدها علي أحد كتفيه وهي تبتسم بكل ثقه مكمله.....
-صعب بس مش مستحيل،،مليكه شخصيه متمرده من صغرها،،علشان كدا لما حبيت اختار اللي هيكون معايا في المخطط دا،أختارتك انت وانا واثقه كويس اوي وعارفه أنت أزاي هتتعامل معاها،،بس لازم مخططنا يمشي بطريقه أسرع.
في تلك اللحظه هتف سيف مكملاً لحديثها في إستفهام...
-البنت مش طايقاني هقنعها أزاي تتجوزني!
تابعت مادلين في تفهم لما يقوله،ثم هتفت بنفس ثبات نبرتها..
-أنت تقدر تعمل دا،لازم تخليها تحبك وتقنعها بالزواج،،وبكدا بمجرد ما تُنجب منها أطفال،تقتلها،وساعتها كل حاجه في القصر وحق أولادك هيكون ليك أنت،وبمجرد الفلوس ما تكون في إيدي هتاخد نصيبك وحقك كإتمام مهمه وأنا أكون ضمنت النص المفقود في ميراث زوجي.
هتف سيف وهو يصفق لها عالياً والإبتسامه تعلو شفتيه إعجاباً بمخططها السام...
-خطه في منتهي الذكاء،بس نسيتي حاجه،علشان أقنع مليكه بالجواز واخليها تثق فيا دا هيحتاج مني سنين،يعني خطتنا كدا مش هتم بالسرعه اللي إنتِ عوزاها..
ولكن قبل أن يكمل سيف حديثه ،سلطت مادلين عينيها علي شخصاً ما،ثم هتفت في هدوء وهي تقترب من هذا الشخص بخطوات هادئه،حتي تابعت....
-زوزو حبيبتي،شكلك متابعه حديثنا من بدري!،مش كدا ولا أيه!
إلتفت سيف إلي حيث تقف مادلين مواجهه للسيده زينب وفي تلك اللحظه وجد مادلين تقترب منها وهي تضع كلتا يديها علي كتفي السيده زينب والشرر يتطاير من عينيها وقد بدي ذلك في نبرتها المتشنجه....
-طبعاً إنتِ سمعتي كل المخطط اللي هنفذه،،ها عجبك!!... ولا معترضه علي الكلام يا زوزو
ثم أخذت ضحكاتها تعلو وقد انبأت عن مدي الشر الذي يُدفن في داخلها،،حين أكملت حديثها قائله...
-بس حتي لو معترضه علي كلامه...مش هتفرق لأنك لحسن حظي طبعاً مشلوله ومبتنطقيش.
وفي تلك اللحظه هتفت مادلين بصوتاً صاخباً لإستدعاء إحدي الخادمات لإصطحاب السيده زينب إلي غرفتها،كل هذا وسط نظرات السيده زينب المليئه بالضيق والضعف....
في حين تابع سيف مايحدث بنظره ثابته،فلم يهتز له جفن،وعقب ذهاب السيده زينب هتفت مادلين في ضيق متابعه...
-المرادي عدت علي خير،بس دي غلطه ومش هتتكرر،وكل مقابلاتنا بخصوص الشغل هتكون في مكان محدش يعرفه غيري.
ثم أردفت وهي تغادر المكان...
-يلا السفره جاهزه
------
لم تجدها مليكه داخل غرفتها ،فشعرت بالضيق لبعض الوقت ثم قررت الخروج بحثاً عنها،،وأثناء سيرها في أروقه القصر وجدت السيده زينب بصحبه أحدي الخادمات،حين أقبلت هي هاتفه
-نانا؟...كدا تطلعي من الاوضه من غيري!
ثم شكرت الخادمه وطلبت منها الإنصراف ثم إستكملت حديثها في شك وهي تُضيق عينيها...
-نانا ،،إنتِ تعبان!
نظرت لها السيده زينب في مراره وقد لمعت عيناها بالدموع ومال وجهها إلي الإحمرار وسرعان ما إنسابت دموعها علي وجنتيها،في تلك اللحظه شعرت مليكه لتوها بمدي ضعف تلك السيده الحنون التي لا تستطع أن تعبر عن مشاعرها المكبوته سوي بالدموع وفي تلك اللحظه جثت مليكه علي ركبتيها لكي تصبح في نفس مستوي السيده زينب المتقاعده علي كرسيا متحركاً،،ثم تابعت وهي تمحو أثر الدموع علي وحنتيها....
-لو بس أعرف اللي تاعبك أو مزعلك...صدقيني كنت جبتلك حقك!،ومستنتش للحظه إني اشوف دموعك،أنا بحبك اوي يا نانا ،،إنتِ أحن حد عليا بعد بابي،،وعوضتيني عن فقد ماما كمان...
ثم تابعت وهي تضع رأسها علي ركبتي السيده زينب في حب...
-بليز يا نانا مش عاوزه اشوف دموعك أبداً ووعد هنروح لدكتور يتابع حالتك وكمان هساعدك في التدريبات لحد ما تتحسني وترجعي لينا زي الأول وأحسن.
في تلك اللحظه نهضت مليكه من مجلسها وهي تزيل بعض قطرات الدموع التي تحررت من مقلتيها رغماً عنها ثم قامت بإصطحاب السيده زينب إلي خارج القصر وسط نظرات زينب المليئه بالتساؤلات...
--------
كان يجثي علي ركبتيه وبدأ العرق يتصبب علي جبينه وهو يمسك بيد شخصاً ما هاتفاً في زعر...
-ياباشا أبوس إيدك،أنا مليش ذنب في كل اللي بيحصل دا ،صدقني!
-أنت شكلك كبرت في السن وخرفت يا معتز،والباشا الكبير مبقاش مبسوط منك وشايف أن دايماً في نقص في شغلك!
هتف بها ذاك الرجل وهو يزيح يده بقوه ،ثم تابع بصوتاً أجش...
-خلاص أنت كدا بالنسبه لنا أوت (out)
نظر له معتز في ضيف،ذاك الرجل الذي يبلغ من العمر خمسه وأربعون عاماً وقد بدأ الشيب يظهر جلياً في غره رأسه حين تابع وهو ينهض واقفاً....
-صدقني ياعادل بيه أنا بنفسي موصل سواق العربيه اللي فيها الآثار المتهربه للمكان المحدد ومش عارف البوليس عرف بدا أزاي!!
" عادل المنشاوي أكبر رجال الأعمال في تهريب الآثار وتزوير الأموال،وهو يعمل لدي شخصاً ما يعتبر الرأس الكبري لهذه العصابه ولكنه مجهول الهويه"
في تلك اللحظه أكمل عادل حديثه وهو يجلس علي مكتبه مسلطاً ناظريه بإتجاه معتز هاتفاً في ضجر...
-والجناح الأكبر اللي فيه كل الآثار،اللي اكتشفتها الدكتوره حياة وإحنا لحد دلوقتي مش قادرين نوصله ،بسبب غبائك.
في تلك اللحظه عاد معتز بذهنه إلي ماقبل إحدي وعشرون عاما...
-صرخ بها وهو يدخلها في السياره ويقوم بتقييد يديها مزمجاً في هتاف...
-إنطقي ،مكان المقبره دي فين!
أخذت حياه تبكي بشده ثم هتفت بصراخ من بين دموعها..
-مش هقول عن أي حاجه،حسبي الله ونعم الوكيل وصدقني حتي لو موتني مكان المقبره هيفضل لغز محدش هيعرف بيه غير شخص واحد بس،،والشخص دا هيرجعلي حقي والمقبره هتتسلم للشرطه وأنت هتنتهي هنا،،أوعدك
بدأ الحنق يتسلل إلي قلب معتز وبات لون عينيه كلون الدم وأصبح في تلك اللحظه كالمغيب،ثم قام بصفعها عدت صفعات مميته وأدار محرك السياره ،ثم قاد سيارته الموضوعه خلفها وقام بإزاحه حياه في النهر...
عاد هو من شروده علي صوت صرخات عادل المزمجره،في حين تابع معتز في ترقب...
-قالتلي قبل ما تموت أن لغز المقبره محدش يعرفه غير واحد بس.
نظر له عادل في ترقب وهو ينهض من مكانه ثم وضع يده علي كتفه قائلاً...
-بتفكر في نفس اللي بفكر فيه!
--------
تابعت حديثها بعدما قامت بإلتقاط شمعه ما ثم أضاءت بها تلك الغرفه المظلمه،،هي في الحقيقه سرداباً تحت الأرض داخل القصر....
-دا بقا المكان اللي بحب أقعد فيه مع نفسي لما أكون متضايقه
في تلك اللحظه جال سيف بأنظاره داخل تلك الحجره المضيئه بالكاد أثر الضوء المنبعث من تلك الشمعه،،ثم أردف قائلاً...
-هايل،فعلاً مكان غريب جداً..بس هيفيدنا كتير في سلامه المخطط.
تابعت مادلين حديثها وهي تزيل الغبار عن أحد التماثيل الموضوعه جانباً...
-دا بقا ياسيدي تمثال دهب حقيقي،وكل دول زيه في كل عمليه بتتم بنجاح في مجال الشغل،بكافيء نفسي ،بتمثال منهم،حق تعبي في الشغل وبحب أخلصه أول بأول.
نظر لها سيف وهو يحك إحدي يديه بذقنه،ثم قام بإلتقاط التمثال منها،متابعاً في هدوء جلي...
-وهو حقك دا مش بتاخديه فلوس ولا أيه!
تابعت مادلين في ضيق بدي جلي علي قسمات وجهها وهي تسحب منه ذاك التمثال في نفاذ صبر...
-بلاش الأسئله الكتيره دي وخليك في شغلك بليز.
-تمام أوي يا مادلين هانم
هتف بتلك الكلمات وهو يتجه خارج هذا السرداب المظلم الذي يعكس شخصيه مالكته،ثم توجه إلي حديقه القصر وهو شارد الذهن في كيفيه إيجاد حل لإقناع تلك الفتاه بزواجها منه،وبينما هو شارد الذهن يلفت إنتباهه وجودها داخل الحديقه بصحبه السيده زينب
صاحت مليكه بصوتاً مليئاً بالحب،وهي تقوم بإسناد السيده زينب ومساعدتها للسير علي قدميها،فالسيده زينب ليست بمصابه بشلل كلياً بل أصبحت أعصاب قدميها في حاله كمون من حادثه حياة،ويمكنها السير مجدداً بعمل التمارين لفتره ما...
-حلو أوي يا نانا..برافو عليكي بجد ،كملي يا ست الكل
تقدم سيف بعض الخطوات إليهما ثم هتف في هدوء وهو ينظر إلي مليكه بنظرات ثابته....
-محتاجين مساعده!
وفي تلك اللحظه أقترب من السيده زينب وقام بإمساك إحدي يديها في إبتسامه،ثم توجه ببصره ناحيه مليكه متابعاً....
-ممكن أسندها معاكي ونساعدها تمشي مسافه أطول
وقبل أن يُكمل حديثه قامت السيده زينب بإبعاد يدها في توجع،حيث أنها تحرك يديها بصعوبه بالغه،ثم ألقت برأسها علي صدر مليكه التي إندهشت من فعلت السيده زينب،وفي تلك اللحظه ربتت مليكه علي كتفيها في حنو ثم صوبت نظراتها إليه،والشرار يتطاير منهما،في حين قام هو بوضع يديه في جيب بنطاله القماشي،وسدد نظراته الثابته عليها،وهنا هتفت مليكه في غضب....
-أنا لحد دلوقتي مش عارفه إيه سبب إنفعالها لما شافتك بس الأهم أنك لازم تبعد عن نانا خالص وتخرجني من دماغك،لأنك مش هتهزمني بأساليبك المقذذه دي،إنت فاهم!
ثم قامت بتصويب إصبعها السبابه في وجهه،في حين أقترب هو منها أكثر ثم قام بإمساك إصبعها وتبدو علي وجهه إبتسامه بارده وأصبحت عينيه مواجهه لعينيها تماماً حين تابع مكملاً.....
-نزلي دا بس كدا وأسمعيني كويس أوي،متفكريش للحظه أن صوتك يعلي عليا،ولو فكرتي مجرد التفكير بس هتشوفي مني أيام سودا،ماشي يا مليكه هانم!
أردف بتلك الكلمات بنبره تهكم وهو مازال ممسكاً،بإصبعها في حين قام بجذب أحد خصلات شعرها واضعاً إياها علي وجهها وأكمل طريقه مبتعداً،وسط نظرات مليكه الغاضبه له...
في حين ظلت السيده زينب ساكنه بين أحضانه مليكه حتي غادر سيف وهنا هتفت مليكه في توعد...
-ودا المتوقع من مادلين هانم وضيوفها بس أنا مش هسكت،لازم أقول علي كل حاجه بتحصل لبابي.
وهنا تراجعت السيده زينب من بين أحضان مليكه وهي تنظر لها من بين دموعها المتساقطه وتقوم بتحريك رأسها بالرفض...
علمت مليكه بإعتراض السيده زينب علي إخبار والدها بما يجري من خلال تلك الإيماءات الموجهه لها والغير كافيه لإتمام التواصل بينهما،لذلك وعدتها مليكه بعدم إخبار والدها وتحمل هذا الضيف غليظ الشخصيه بالنسبه لها،،فما هي إلا بضعه أيام ويرحل كما تظن
-------
-أيه يا ماما مش هتيجي تتغدي معانا،إنتِ أتأخرتي أوي وجلال علي وصول للقصر.
هتفت السيده ألفت في تلك اللحظه مكمله حديث إبنتها في تمهل
-مصيبه يا مادلين!!
بدأ قلب مادلين يخفق بشده من اثر كلمات والدتها التي تابعت مكمله....
-حمدي أخوكي نازل مصر بعد يومين،والأكيد أنه هيقابل جلال،ولو سأله عن سيف جلال هيعرف كل الحقيقه.
صُدمت مادلين من حديث والدتها وبدأت أوصالها ترتعش،وهي تجول داخل الغرفه في هزيان قائله...
-أزاي دا يا ماما،إنتِ مش قايله أن حمدي عنده شغل في شركته ومش هينزل السنه دي!
-أيوه يا بنتي،بس هو كلمني وقال أنه إنتهي من شغله وحابب ييجي يقضي معانا كام يوم...ما انا قلتلك يا مادلين بلاش منها المشاكل،جوزك بيحبك متهدميش كل حاجه بإيدك!
بدأت مادلين بالصريخ وهي تضرب باحدي يديها الحائط..
-وانا بحبه ومش هسمح لحد يشاركني فيه،ومش هسمح لحد يدمر كل اللي خططتله،أنا هتصرف.
وفي تلك اللحظه قامت بإلقاء الهاتف بعصبيه علي فراشها ثم أكملت في ضيق...
-أنا لازم أتصرف ولحد الوقت دا لازم أتمالك أعصابي وأكون طبيعي علي قد ما أقدر،مش عاوزه جلال يلاحظ حاجه!
وهمت في تلك اللحظه بالدلوف إلي التواليت الملحقه بغرفتها لتهديء توترها بالماء الدافيء..
--------
دلف إلي داخل بوابه القصر،وأثناء سيره في اروقته وجود مليكه بصحبه السيده زينب،فوجد الإبتسامه تُشرق علي ثغره تلقائياً وتقدم في طريقه إليهما...
-منورين حديقه القصر،لا وشايف تحسُن واضح ياماما زينب
باغتته مليكه هاتفه بإبتسامه رقيقه...
-لا ومش بس كدا يا دادي ،إن شاء الله هنتابع حاله نانا مع الدكتور من بكرا علشان ترجع زي الأول وأحسن
نظر لها جلال في حب ثم قام بتقبيل وجنتيها هاتفاً...
-ربنا يجازيكي خير يا مليكه قلبي
ثم أردف متابعاً وهو يمسك باليد الأخري للسيده زينب...
-يلا بينا بقا،علشان انا واقع من الجوع
وبالفعل إنطلقوا جميعاً إلي داخل القصر،وعقب دلوفهم للقصر إنطلقت مادلين مسرعه بإتجاه جلال ثم قامت بإحتضانه متابعه...
-وحشتني اوي
نظر لها جلال ثم أكمل ضاحكاً وهو يحتضنها أكثر....
-أمال مين اللي لسه قافل معاكي الفون من ساعتين!
تابعت مادلين حديثها وهي تنظر في مقلتي عيناه بهُيام...
-أنت بتوحشني في كل لحظه مش كل ساعتين
أبتسم جلال لها إبتسامه عذبه ثم تابع موجهاً حديثه للجميع...
-مش هناكل بقا ولا أيه،يلا كلنا علي السفره
إنطلق الجميع جالسين إلي مائده السفره حين تابع جلال موجهاً حديثه لسيف...
-أنت حقيقي منورنا يا سيف،وشخصيه محترمه جداً ،،بس مقولتليش شغال أيه!
قاطعته مادلين في سرعه حتي تمنع تلك الكارثه التي علي وشك الإندلاع....
-سيف خريج تجاره وبيشتغل في شركه باباه
تنحنح سيف في ثبات بعض الشيء وهو يترك أدوات الطعام الخاصه به ثم تابع بإبتسامه خفيفه قائلاً...
-أنا رئيس مجلس الإداره في الشركه الخاصه بوالدي
نظر له جلال نظرات إعجاب شديده فهو يري فيه حنكه وثبات في الشخصيه لا مثيل لهما،في حين إستكمل جلال متابعاً...
-ربنا يوفقك يا ابني
في تلك اللحظه هتف السيد عبد الفضيل مكملاً...
-لا وحريف شطرنج،مقدرتش أغلبه بسهوله بس مش هيكون في شطاره مليكه وأنا متأكد.
وهنا نظرت مليكه تجاهه لتجده ينظر لها بنظرات مستفزه،فبادلته مليكه بنظرات أكثر إستفزازاً،ثم شاحت بوجهها عنه في ضيق،في حين تابع جلال هاتفاً بمرح...
-لا دا لازم بعد الغدا،،أثبتلك إني الأحرف
ضحك الجميع في سعاده ومرح وعلت أصوات قهقهاتهم وعقب إنتهاء الطعام،هتفت مليكه في حزم قائله...
-دادي محتاجه أتكلم مع حضرتك في موضوع مهم.
نظر جلال لها في تفهم ثم أقترب منها واضعاً يده حول كتفها وهو يهتف...
-تمام يلا بينا علي غرفه المكتب.
في تلك اللحظه خفق قلب مادلين بشده،فهي تظن أن مليكه سوف تُخبر والدها بما حدث معها ويصبح مخططها في تلك اللحظه علي المحك..
دلفت مليكه بصحبه والدها إلي غرفه المكتب،ثم تابعت وهي تبتسم في رقه....
-دادي حضرتك طبعاً عارف أن مايا جايه بكرا،فلو مفيش مانع أنها تيجي تقعد معانا في القصر،،بليز مترفضش يا دادي،مايا ملهاش غيري،وهطمن عليها أكتر وهي جنبي.
نظر لها جلال بحب ثم تابع وهو يقبل يدها...
-انا مرفضش طلب لمليكه أبداً ابداً
شعرت مليكه في تلك اللحظه بالسعاده التي تغمرها،ثم قامت بتقبيل وجنتي والدها في مرح هاتفه...
-تسلملي يا أحلي جلال،،أنا هروح حالاً لتارا وهخليه تظبط اوضه لمايا.
وما هي إلا لحظات حتي أسرعت مليكه خارج غرفه المكتب،،إبتسم جلال علي بساطتها وأن السعاده بالنسبه لها فك كرب شخصاً ما ،،ومن ثم قرر الدلوف خارج الغرفه للإنضمام إلي الأسره...
دلفت مليكه داخل المطبخ العام الملحق بالقصر،فوجدت تارا بصحبه طاقم الخدم يجلسون إلي مائده صغيره ويتناولون بعض أنواع الحلويات وحينها هتفت مليكه في مرح....
-بتاكلوا حلويات من غيري،خيانه.
وفي تلك اللحظه إنضمت لهم مليكه وأخذوا يتضاحكون في مرح وعلت أصواتهم،وهنا قدمت مادلين علي أثر ضحكاتهم،وهي تنظر لمليكه في إستكبار هاتفه في نفسها....
-فعلاً مكانك الحقيقي المفروض يكون وسطهم ودا اللي هيحصل وقريب،وفي تلك اللحظه أفاقت من شرودها علي صوت مليكه وهي تهتف بها قائله...
-أيه يا مادلين هانم،واقفه بعيد ليه ما تتفضلي معانا!
نظرت لها مادلين في ضيق ثم تابعت بصوتاً حاد...
-إيه اللي بيحصل هنا دا،،كل واحد فيكم مخصوم منه يومين ويلا كل واحد علي شغله.
ثم أسرعت الخطي خارج المطبخ في حين تابعت مليكه بصوتاً خافتاً بعض الشيء...
-مستفزه ومتكبره!
وأثناء شعور مليكه بالضيق من تصرف مادلين تجاه الخدم قررت الذهاب إلي غرفتها وشروعها للنوم حتي تستطع الإستيقاظ مبكراً لمقابله صديقتها...
------
"في صباح اليوم التالي"
إستيقظت مليكه علي صوت رنين هاتفها،فقامت بإلتقاط الهاتف علي عجله من أمرها،ثم قامت بالرد فور إلتقاطه وهي تفرك عينيها بيدها..
-ألو،،أيوه يا مايا ،فين!!... اووووه بجد أسفه ربع ساعه مش أكتر وهكون عندك،سوري راحت عليا نومه.
وبالفعل أغلقت مليكه الهاتف مع صديقتها،ثم إنطلقت علي الفور إلي المرحاض لأخذ حماماً دافيء والذهاب لإستقبال صديقتها التي تنتظرها في المطار....
----
إستيقظ هو علي صوت زقزقه العصافير المتجمعه علي أحد النوافذ المطله علي حديقه القصر ،أخذ يتثاءب في تململ ،ثم قام بإنزال قدميه من أعلي الفراش وهو متكأ بيده عليه،فقد شعر ببعض الخمول يتسلل إلي قلبه لذلك قرر الإتصال إلي شخصاً ما...
-أزيك يابني فينك كدا!
أتاه صوت هذا الشخص هاتفاً بتلك الكلمات في حين تابع هو بهدوء...
-سافرت مع ناس زمايلي في شغل،ولسه واصل حالاً،،المهم أنت أيه أخبار ،وحشتني اللمه الحلوه.
-تمام أيه رأيك نتجمع النهاردا بما أنك رجعت
تابع هذا الشخص كلماته تلك في حين بادره سيف بالموافقه علي حديثه...
-تمام نتقابل بالليل
أغلق سيف الهاتف معه ثم قرر الدلوف إلي المرحاض ليغتسل...
------
-مقولتليش السفريه دي مطوله معاك ولا أيه يا مجدي!
هتف جلال بتلك الكلمات وهو يحادث صديقه منذ الطفوله مجدي داخل غرفه مكتبه،في حين تابع مجدي مؤكداً....
-إن شاء الله راجع خلال الأسبوع الجاي يا جلال.
سعد جلال كثيراً بعوده صديقه خلال أيام في حين تابع في تفهم ...
-ترجع بالسلامه وبالمره علشان محتاجك في موضوع مهم.
تابع مجدي صديقه في ترقب ثم أكمل مستفهماً...
-عن أيه بالظبط !!
أكمل جلال حديثه بوضوح تام وهو يجلس إلي مكتبه وأخذ يدق بأصابعه علي سطح مكتبه...
-بابا حابب يكتب وصيته وينسب الأملاك ليا أنا ومليكه
وهنا هتف مجدي متابعاً في تفهم...
-تمام،بس هو عمي كويس!
-هو بخير الحمدلله ،بس هو مُصر علي الموضوع دا وأنت عارف أنا مقدرش أقول لا علي أي حاجه قررها.
وفي تلك الأثناء كانت مادلين تستمع إلي حديث زوجها والدماء تغلي في عروقها،فهي تري أن مليكه تستحوذ علي كل شيء وأصبحت عائقاً لتحقيق أهدافها،ولكنها تري في تلك الفتاه الصغيره فريستها لإصطياد الكنز المرجو وذلك من خلال سيف،الذي سيسهل عليها تلك المهمه
--------
أسرعت مليكه نحوها في حب ثم قامت بإحتضانها في سعاده هاتفه....
-مايا،،وحشتينننني أووووي يا قلبي
نظرت لها مايا بسعاده وهي تربت علي شعرها هاتفه ....
-وإنتِ وحشتيني أكتر يا مليكه،مفتقداكي جداً
في تلك اللحظه قامت مليكه بالإمساك بيدها في شده متابعه...
-وانا هفضل جنبك دايماً ومش هخليكي تفتقديني ،،وعد،ويلا بينا بقا علي القصر شكلك مرهقه أوي.
وهنا هتفت مايا في حنو وهي تسير بصحبه صديقتها ....
-جداً يا كوكي
وبالفعل إنطلقت الفتيات في طريقهما إلي القصر وكلاً منهما ينتابها سعاده بالغه ،لوجود تلك الصداقه القويه بينهما....
وبعد مرور ما يقرب من الربع ساعه وصلت الفتيات إلي باب القصر،ثم ترجلا من السياره الخاصه بمليكه التي هتفت في مرح....
-نورتي قصر آل الجيار المتواضع ،إتفضلي يا فتاتي.
ثم بدأت في الإنحناء قليلاً في شيئاً من المرح،حتي تزيل عن صديقتها هذا التوتر البادي علي قسمات وجهها بشده،ومن ثم دلفوا إلي داخل القصر،ثم إصطحبتها مليكه إلي غرفتها لكي تسترخ من عناء السفر،،ثم قررت الإتصال بأحد المطاعم لتوصيل بعض الأطعمه علي القصر لإطعام صديقتها وما أن إنتهت حتي هتفت لصديقتها متابعه...
-مايا حبيبتي،،أرتاحي إنتِ وأنا هتطمن علي نانا وراجعالك حالاً.
وبالفعل دلفت مليكه إلي غرفه السيده زينب،فوجدتها تجلس إلي مقعدها في الشرفه ومسلطه ناظريها إلي السماء وهنا اردفت مليكه متابعه بشيئاً من الهدوء وهي تحتضن كتفي السيده زينب من الخلف...
-الجميل قاعد لوحده ليه!
نظرت لها السيده زينب في حزن ثم أشاحت بوجهها إلي الناحيه الأخري في حين تابعت مليكه في أسف...
-نانا صدقيني أنا أسفه بس كنت بستقبل مايا صديقتي في المطار،،رجعت مصر وهتقعد معانا في القصر ومتعرفيش كمان أنها هتجيب بيبي،،واو بقا وهلعب معاه...أكيد طبعاً إنتِ عارفه أنا بحب الأطفال أد أيه!
وفي تلك اللحظه بدأت ملامح السيده زينب تلين بعض الشيء،،ثم أرتسمت إبتسامه رقيقه علي وجهها،،وفي تلك اللحظه سمعت مليكه صوت دق جرس القصر،فأدركت حينئذٍ أنه عامل الدليفري المختص بتوصيل الطعام،فاستأذنت من السيده زينب للذهاب،وبالفعل إنطلقت مليكه إلي باب القصر لتجد تارا تسرع إليه لفتحه وهنا هتفت مليكه متابعه...
-شكراً تارا ،أنا هفتح الباب أتفضلي إنتِ
إتجهت مليكه إلي باب القصر وشرعت في فتحه،لتجد شخصاً ما يعطيها ظهره ويسبقها في فتح الباب...
قام سيف بأخذ الأوردر من عامل الدليفري،ثم شكره وإنطلق،في حين أغلق سيف باب القصر وبدأ ينظر لها نظرات مخيفه ،في حين تابعت هي بنبره متحشرجه...
-ف في ايه ،بتبصلي كدا ليه!
ظل سيف ينظر لها نظرات جامده ثم هتف بصوتاً مزمجراً بعض الشيء...
-أيه هتفتحي الباب بالمنظر دا!
إلتفت مليكه بأنظارها إلي ملابسها ،ثم أعادت النظر إليه في ضيق....
-ماله لبسي بقا إن شاء الله!
-مينفعش هنا،،الأرف دا يتلبس في أمريكا ...هنا لا ،،لبسك دا بينم عن أنك شخصيه متحرره مع أنك في الأصل مش كدا،وبعدين أيه اللي عاجبك في جيب لحد الركبه مش لاقيه قماش تكملي بيه الجيب!
نظرت له مليكه غي غيظ ثم هتفت وهي تلتقط منه الأوردار...
-والله حضرتك دا اللي إتربيت عليه،والأهم بقا انك مش مسؤل عني وبتدخل نفسك في حاجات متخصش حضرتك
في تلك اللحظه أقترب سيف منها في غضب وهو يجز علي أسنانه هاتفاً...
-طريقه لبسك دي لازم تتغير مفهوم!
وهنا أسرعت مليكه الخطي بعيداً عنه وينتابها بعضاً من الخوف ثم تابعت في هدوء...
-شيء متخلف لا وكمان مخيف.
وهنا هتف سيف بصوتاً مزمجراً بعض الشيء...
-سمعتك علي فكره.
وفي تلك اللحظه أخذت تركض هي من أمامه صاعده الدرج،في حين قرر هو الصعود إلي غرفته....
دلف سيف إلي غرفته ثم وقف في النافذه وهو يتذكر وجهها والرهبه تنتاب تفاصيله وأثناء شروده في تلك الفتاه ،يجد مادلين تتحسس الخطي نحو هذا المكان الغريب....
------
كانت تجلس في غرفه كالظلام الكاحل وقد قامت بإشعال شمعه،،هذه الغرفه هي في الاصل غرفه تحت الارض داخل فيلاتها ،،اعدتها خصيصا كي تخلو بنفسها،،وتدرس جميع مخططاتها السامه...ثم اردفت وهي تلقي بأحد الفاظات علي الارض قائله:يعني انا اخلص منها،،تطلعلي بنتها...هتفضل في حياتي حتي بعد موتها...بس لا مش هسمحلها تاخد جوزي مني ولا فلوسه بمجرد انها سابتله بنت منها،،انا لازم اخلص من اي حاجه هتفكروا بيها او هتاخد فلوسي مني،،هقتلها واكيد ايامها معدوده جدا...هي جت هنا علشان تقابل مصيرها المحتوم
وهنا هتف شخصا ما قائلا:وتفتكري هو دا الحل؟!
التفتت هي الي مصدر الصوت والرعب يدب في جسدها،،وما ان اتضحت الرؤيه لها حتي تنفست الصعداء قائله:مين سمحلك انك تدخل المكان دا!!!
هتف هو بابتسامه ثبات:انتي...وبعدين انا عندي خطه اكثر إفاده من دي وهتكون في صالحنا!!!
اردفت هي في ترقب:ايه!!!!
اجابها وهو يجلس علي اريكه ما بجانبه:انا.......
#مليكتى💜
شاركو وهانزل اكتر

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

جميع الحقوق محفوظة لـashtya8
تعريب وتطوير ( احمد ناصر ) Designed By