الحلقه الثالثه عشر: مليكتي

آخر الأخبار

السبت، 10 سبتمبر 2016

الحلقه الثالثه عشر: مليكتي

الحلقه الثالثه عشر°°مليكتي°°💛
لقراءة الحلقه السابقة اضغط > > > هنا
---------
ظلـت مليـكه تقترب من هذا السائح،خوفـاً أن يضل طريقه عنهم،وبينما هي تهتف عالياً لجذب إنتباهه،في تلك اللحظه إقترب شخصاً ما منها ثم قام بوضع مخدراً علي فمها وجذبها داخل محلاً ما كل هذا وسـط نظرات سيـف الغاضبه،الذي ظل يهرول كالمجنون للحاق بهذا المجهول..
علي الجـانب الأخر،قام الخاطاف بشـد العقد الذي ترتديه في رقبتها ثـم هرول مبتعداً من الباب الخلفي لهذا المحل،بينما دلـف سيـف داخله،ليجدها ملقاه علي الأرض وفاقده للوعي جزئياً،إقتـرب منها سيـف في فزع ثم قام بضمها إلي وهو يربت علي شعرها هاتفاً في غضب يخالطه القلق....
-مليـكه ،قومي..إنتِ سمعاني!
وفي تلك اللحظه هرول إلي صاحب المحل ثم أمسكه من ياقه قميصه وكاد أن يخنقه،ثم هتف مزمجراً،وهو يلكمه علي وجهه....
-مراتي بتعمل أيه هنـا!...وعاوزين منها أيه!
نظـر له صاحب المحل في رعباً شديد وهو يري وجه سيـف المكفهر وعيناه التي يتطاير منها الشرار،في حين أردف متابعاً في رعب....
-والله يا باشـا ،مليش أي علاقه باللي حصل دا...في شاب دخلها هنا وهددني بالسلاح.
نظـر له سيـف في عدم تصديق،بينما تابع حديثه وهو يلكمه مره أخري....
-إنت هتكذب ياروح أمك...كنتوا عاوزين منها أيه!.
تابـع الرجل حديثه في حزن...
-ياباشـا صدقني معملتش أي حاجه أنا إتفاجأت زيك بالظبط وخرج كمان من الباب الخلفي.
تابـع سيـف حديثه بنفاذ صبر ونبرآت آمره وهو يحرره من قبضته...
-أتحرك هاتلي بيرفيوم ،أفوقها بيه.
وبالفعـل إتجه مالك المحل إلي أحد الخزانات ثم قام بإحضار قاروره من العطر وأعطاها له،وهنا قام سيـف بوضعها علي أنف مليـكه في محاوله لإفاقتها،وبالفعل شرعت مليـكه في الشعور تدريجياً وما أن فتحت عينيها حتي هتفت في بكاء....
-الحقني يا سيـف عاوزين يقتلوني!
نظـر لها سيـف بهدوء شديد ونظرات مطمئنه،هاتفاً...
-متقلقيش أنا جنبك ومحدش يقدر يقربلك.
في تلك اللحظه قام بإحتضانها هاتفاً لنفسه بحيره....
-ياتري مين دول!....وعاوزين أيه من واحده زي مليـكه متمتلكش حاجه تآذي بيها حد!...بس انا خلاص عرفت مين السبب ومش هسكت.
أفـاق سيـف من شروده ثم قام بحملها بين ذراعيه وسط دهشتها لفعلته تلك وإنطلق بها عائداً إلي الأتوبيس الخاص بالرحله،بينما تابعت هي من بين توترها...
-نزلني خلاص ،،أنا هقدر أمشي لوحدي.
ولكـن لم يهتم سيـف لحديثها حتي وصل ٱلي الأتوبيس ثم قام بوضعها علي المقعد الخاص بها هاتفا،في نفاذ صبر...
-تاني مره متتحركيش من المكان اللي أنا محددهولك،بدون علمي...سامعه يا مدام مليـكه!
نـظرت له مليـكه نظرات مكفهره ثم تابعـت وهي متوتره بعض الشيء....
-انا كنت...
وقبل أن تُكمل حديثها هتفت متابعه في زعر...
-يانهاري..السائح اللي كان ماشي زمانه تاه مننا
تحـول وجه سيـف إلي اللون الأحمر وبدأ يكور قبضه يده وينظر لها نظرات مرعبه...
-يا أمي أرحميني،جالي طرش بسببك وبعدين الراجل مكنش سايح ولا زفت..دا واحد من ضمن العصابه وكان بيشتت أفكارك علشان تبعدي مسافات.
كـانت مليـكه تتابـع حديثه في ترقب ثم قامت برفع أحد حاجبيها في تساؤل هاتفه...
-عصابه أيه!
نظـر لها سيـف بنفاذ صبر،ثم تابع وهو يجلس علي المقعد المجاور لها وهو يحاول أن يتجنب سؤالها....
-أنا عارف،،دا إنتوا عيله غريبه.
بـدأت مليكه تقطق أصابعها في خجل ثم هتفت في هدوء غير معهود...
-سيـف،بجد ميرس....
وقبل أن تكمل حديثها تذكرت شيئاً أخر ،فظلت تصرخ وهي تضع يدها علي صدرها وتنساب الدموع من وجنتيها متابعه....
-يالهووووووز...ألحقني،،سلسله مامي وقعت مني..أنا عاوزاها.
فـي تلك اللحظه قام سيـف بالإمساك بكفيها متابعاً في غضب حاول جاهداً إخفائه،ثم هتف وهو يجز علي أسنانه....
-أبوس إيدك يا شيخه ،ودني،فقدت حاسه السمع بسببك،أرحميني.
تابـعت هي من بين شهقاتها...
-يعني أسيب سلسله مامي تضيع مني كدا عادي ،وهي سيباها أمانه معايا لحد ما أقابلها.
أثـر حديثها في سيـف بشده الذي قام بضمها إلي حضنه هاتفاً....
-أكيد نسيتيها في أوضتنا يا مليـكه.
تابـعت مليكه وهي تبتعد عنه بعض الشيء...
-لا ..أنا متأكده إنـي كنت لبساها.
-بس أنا مشوفتش السلسله في رقبتك.
هتف سيـف بتلك الكلمات وهو يتجه ناحيه باب الأتوبيس لإستدعاء السياح لمواصله السير من جديد،في حين هتفت مليـكه في خفوت وقد شردت قليلاً.....
-يمكن بردو!
في تلـك اللحظه نظر لها سيـف مشفقاً ثم أكمل في نفسه....
-بس هي كانت لابسه السلسله فعلاً..يبقي أكيد العصابه دي أخدتها..بس أشمعنا السلسله دي..أكيد في سر،،بس أنا دماغي هتنفجر..لازم أبطل تفكير شويه في الموضوع دا لغايه ما أرجع من شرم.
وبالفـعل أستئنف الأتوبيس سيره من جديـد وبعد مرور ساعات وصل إلي قريه سياحيـه كبيره تابـعه لشركه (الحياه للنقل والسياحه)،،وبالفعل بـدأت مليـكه تلقي علي مسامع السياح برنامج الرحله وأعلمتهم بأماكن غرفهم ثم تمنت لهم وقتاً طيباً....
فـي تلك اللحظه إتجهت مليـكه إلي حجره الإستقبال ثم طلبت منهم مِفتاح غرفتها لشعورها بالإرهاق،فهتفت لموظف الإستقبال متابعه....
-أنا مليـكه جلال ،مدير تنفيذي لشركه الحياة.
أردف الموظف في ترحاب...
-أهلاً أستاذه مليـكه حضرتك نورتي القريه
تابعت مليـكه حديثها له بإبتسامه هادئه...
-ميرسي لحضرتك..ممكن مفتاح غرفتي!
وبالفعـل أعطاها الموظف المفتاح ،،في تلك اللحظه هتفت متابعه في تنحنح وهي توجه حديثها لسيـف....
-وإنت يلا خد مفتاح لأوضتك علشان ترتاح
نظـر لها سيـف في هدوء ثم هتف لموظف الإستقبال وهو ينظر له نظرات ذات معني...
-مفتاح الأوضه بتاعتي أنا كمان.
أردف موظف الإستقبال حديثه وهو يجول بعينيه في الورق الموضوع أمامه...
-باسم مين يا فندم!
تابـع سيـف حديثه بنبرآت واثقه...
-سيـف حمدي
ظل الموظف يبحث داخل تلك الأوراق لبعض الوقت ثم أردف في متابعه....
-حضرتك تكون زوج مدام مليـكه،يعني نفس الغرفه،،السيد جلال هو اللي حاجز كل الغرف بنفس الترتيب دا.
نظـرت له مليـكه في ضيق ،ثم تابعت متسائله...
-طيب حضرتك ،،عاوزين غرفه تانيه.
تابـع الموظف حديثه بنبره معتذره قائلاً....
-للأسف مدام مليـكه ،الغرف بالظبط علي قد عدد الوفد.
نظرت له مليـكه في تأفف بينما قام سيـف بمصافحته شاكراً إياه،،ثم هتف بها قائلاً بنبره جامده....
-قدامي.
في تلك اللحظـه نظرت له مليـكه في توتر ثم أردفت وهي تتجه أمامه...
-حاضر.
وبالفـعل إتجه سيـف بصحبه زوجته داخل الغرفه المخصصه لهما،فكـانت هذه رغبه جلال فهو يعلم جيداً تفكير إبنته وأنها سوف تُقدم علي مثل هذا الفعل،لذلك لم يعطها فرصه لتنفيذه،،فهو يرغب في تقريبهما من بعضهما،،وكان سيـف علي علم بما خطط له جلال.....
وعقـب دلوفهما ألقي سيـف بجسده علي الفراش وسط نظراتها المغتاظه ،،ثم هتفت متابعه في ضيق وهي تتجه ناحيه المرحاض...
-هاخد شاور ..عاوزه أفوق من مشوار السفر.
ثـم إتجهت مسرعه داخل المرحاض في حين تابع سيـف في إبتسامه هادئه...
-حبيبي يا حمايا...لما نشوف أخرتها مع بنتك!
----------
كانوا يجلسون لتناول وجبه العشاء،في هدوء تام،،في حين تابـعت مايـا في تساؤل...
-اونكل جلال..إتصلت علي مليـكه وعرفت وصلت ولا لسه!
نظـر لها جلال ثم إبتسم بهدوء...
-وصلوا الحمدلله.
تابـعت مايـا وهي تمتثل للحزن هاتفه...
-كدا يا اونكل تكلمها من غير ما تخليني أطمن عليها!
تابـع جلال بضحكه عاليه وهو يهتف في مرح...
-عندي إحساس أحياناً انك مامتها التانيه يا مايـا.
نظـرت له مايـا في سعاده ثم تابعت من بين توسلاتها الفرحه بحديثه....
-بليز بقا يا أونكل عرفت أزاي انها وصلت!
أردف جلال متابعاً في ثقه...
-مصادري الخاصه يامايـا...ويلا بقا خلصي أكلك كله علشان البيبي.
فـي تلك اللحظه تابعت مايـا مقلده له بنفس نبره الثقه....
-تعرف يا اونكل جلال،،عندي إحساس قوي أحياناً،إنك روح مليـكه التانيه في كل كلامها ووصاياها ليا.
ضحـك جلال بشده علي حديث مايـا وطريقتها وقد علي صوت قهقهاته،في حين تابعـت مادلين حديثها بنفاذ صبر وهي تنـظر إلي مايـا القابعه بجانب جلال نظرات ناريه،،هاتفه....
-جلال حبيبي مش كفايا هزار بقا،وتكمل أكلك علشان هيبرد.
نظـر لها جلال بتفهم ثم تابع وهو يلتقط أحد كفيها ثم قام بتقبيله...
-حـاضر يا روحي.
فـي تلك اللحظه نظرت مادلـين إلي مايـا بنظرات غيظ وثقه ولكن لم تفهمها مايـا علي الإطلاق،ثم هتفت مادلـين لنفسها متابعه....
-هو انا أخلص من حياه الصغيره ،تطلعيلي إنتِ،شكلك هتنضمي لقايمه المنتهيين قريب.
ثـم أفاقت من شرودها وبدأت في تناول العشاء مره أخري،فلقد أصبحت مادلـين تغار علي زوجها من إبنته وصديقتها وأصبح حبها له ليس إمتلاك بل تحول إلي حباً مريضاً..حباً لنفوذه وثروته قبل حبها لشخصه،ودائمه الرغبه في التخلص من أي شخص قد يهدد رغبتها في السيطره علي ما تملك....
وأثـناء تناولهم للطعام رن هاتف مايـا التي إستأذنت منهم ونهضت مسرعه خارج غرفه الطعام،متابعه...
-الـو ،مـازن...بخير ميرسي...امممم اه فكرت
تابع مـازن بنبره مترقبه هاتفاً....
-ها مـوافقه!
أردفـت مايـا بنبره فرحه وهي تضع يدها علي بطنها المنتفخ،الذي يحمل جنينها....
-مـوافقه يا مـازن
تابـع مازن حديثه في إبتسامه هادئه...
-تمام أوي تحبي أجيب المأذون وأجي أخدك أمتي!
أردفت مايـا متابعه في سعاده حاولت كبحها وأن تبدو هادئه...
-بـص الأول هبلغ اونكل جلال بالموضوع وهو يحدد ميعاد وهبلغك قبل ما أنام.
هتـف مـازن في هدوء ونبرآت ثابته...
-تمام بس متتأخريش عليا..سلام
وعقـب إنهاء مكالمتها عادت مره أخري إلي مائده الطعام ثم تابعت وهي تجلس في تنحنح...
-أونكل جلال ،لو مش هضايقك ،كنت عاوزه اتكلم مع حضرتك في موضوع بعد العشا.
فـي تلك اللحظه نظـر لها جلال في ترقب ثم تابع بنبرآت تفهم....
-تمام يا بنتي.
وهنـا هتفت مادلـين مقاطعه في خبث ونظرات جامده...
-ما تتكلمي يا حبيبتي عادي،مفيش حد غريب ومامي زي مامتك.
-سيبيها علي راحتها يا مادلـين .
هتفت بها السيده ألفت وهي تنظر لإبنتها بضيق غير واضح بينما أردفت مايـا وهي تنهض عن الطعام...
-مش موضوع سري،،دي حاجه وهاخد رأيه فيها عن إذنكم.
---------
-امم ،شكلها غريبه أوي فعلاً...تفتكر يا معتز السلسله دي هتكون السبب في إكتشاف المقبره اللي ريقنا نشف وإحنا بندور عليها..لا والاهم أن الريس مصمم علي إكتشافها في اقرب وقت،،انا مش عارف حياه قدرت توصل ليها أزاي.
نظـر له معتز بحيره متابعاً في شرود...
-هي حياه كدا طول عمرها ذكيه ودا سبب حصولها علي جايزه نوبل،مش كنت سمعت كلامي ياعـادل بيه ..وحبسناها فتره تحت التهديد والتعذيب قبل ما نموتها،،يمكن كانت أعترفت وخلصتنا من الدوخه دي!
أردف عادل متابعاً في تهكم ونبرآت ساخره...
-وهو أنت فاكر ان تهديدنا أو تعذيبنا ليها هيجيب نتيجه!
ثم أردف عـادل متابعاً في حسـم....
-سيبلي بقا السلسله دي لما الريس يشوفها ويقدر يوصل من خلالها لحاجه.
تابـع معتز في تفهم وهو يهز رأسه...
-تمام يا باشا.
-----
دلـفت مليـكه خارج المرحاض وسط نظرات سيـف لها،،مما أصابها بالضيق والتوتر الشديدين،في تلك اللحظه هتـفت مليـكه من بين نبراتها المتوتره...
-هههو حضرتك هتفضل قاعدلي في الأوضه كدا كتير!
لـم يهتف سيـف بكلمه واحده بينما قام بوضع ذراعيه أسفل رأسه وهو مسلط نظـره عليها ممكن أثار حنقها حين هتفت من بين حنقها...
-سيـف أنا بكلمك..لو سمحت أنزل عند البسين وأنا هغير هدومي وهنزل علشان نتعشي.
وفـي تلك اللحظه نهض سيف من موضعه هاتفاً في نفاذ صبر،وهو يقترب بخطواته ناحيتها..
-ماشي يا روحي متتأخريش.
بـدأت مليـكه في الإبتعاد بخطواتها نتيجه إقترابه منها،ثم هتفت في زعر....
-سيـف،رايح فين الباب مش من هنا!
نظـر لها سيـف بثبات ثم تابع في خبث...
-عـادي أنا عاوز انط من الشباك دا،فكـره حلوه ولا لا ياجميل!
نظـرت له مليـكه في رعب وهي ترتقب خطواته منها في تلك اللحـظه هتفت بصريخ وهي تتجه ناحيه المرحاض...
-بس بقا ياسيـف..أطلع برا..ياماااااامي.
ثـم قامت بإغلاق باب المرحاض هاتفه وهي تلتقط أنفاسها...
-اوووف خلصت منه..يلا يا سيف لو سمحت إستناني عند البيسين.
أردف هو متابعـاً في غيظ وهو يركل شيئاً ما بقدمه هاتفاً...
-ماشي يا مليـكه..انا نازل وياريت تنجزي ومتتأخريش!
وبالفعـل إتجه سيـف خارج الغرفه وما أن سمعت هي صوت الباب يوصد حتي خرجت علي الفور لتبديل ملابسها.
---------
-أدخلي يا بنتي،ها بقا خير!
هتـف جلال بتلك الكلمات وهو جالس إلي مكتبه ،في حين تابعت مايـا في توتر بعض الشيء...
-هو بصراحه يا أونكل،مـازن أبو البيبي..أكيد طبعاً حضرتك عارفه.
نظـر لها جلال نظرات هادئه،،ثم اردف وهو يهز رأسه ...
-اه عارفه ،كملي يا بنتي
أبتلـعت مايـا ريقها في توتر ثم هتفت مكمله....
-كـان عاوز ياخد من حضرتك ميعاد ،علشان ييجي يكتب الكتـاب،وياخدني معاه،دا لو حضرتك مش هتمانع.
أكمـل جلال حديثه وهو يبتسم بهدوء...
-لا طبعاً مفيش أي مانع،،المهم إنتِ واثقه من قرارك دا!...بتحبيه يا مايـا!.
فـي تلك اللحظـه خفضت رأسها في خجل ثم تابعت مكمله وهي تهز رأسها بنبره خافته...
-ايوه يا أونكل.
سعـد جلال بشده لسعادتها ثم أكمل وهو ينهض من مكتبه...
-خلاص يا بنتي علي خيره الله ،،ييجي بكرا مفيش مشاكل وانا أكيد هكون في إنتظاره.
-------
ظل ينتـظرها لوقتاً طويلاً بالقرب من حمام السباحه التابع للقريه وقد مل الجلوس  في إنتظارها وفي تلك اللحظه نظـر أمامه وقد جحظـت عيناه لما يري وما أن أقتربت حتي نهض من مجلسه والشرر يتطاير من عينيه،،ثم هتف متابعاً في ضيق....
-ممكن أفهم أيه اللي معاليكي لبساه دا!
نظـرت مليـكه إلي ملابسها ثم تابعت في لا مبالاه وهي تمط شفتيها.....
-ماله لبسي!،،دا هوت شورت.
هتـف سيـف بنفاذ صبر وهو يجز علي أسنانه..
-هوت أيه يا ختي،،يا فضيحتك يا سيـف مراتك بتلبس هوت شورت..لا ولما نكون قاعدين سوا بحس أن عم عبدو البواب هو اللي منورني..بصي بقا يا مليـكه هانم أنا راجل صعيدي..ومينفعش معايا الهوت والكت والكلام دا..ف دلوقتي حالاً يابنت الناس تاخدي بعضك وتطلعي تلبسي حاجه تسترك شويه.
تابـعت مليـكه بغيظ وهي تضرب الأرض بقدمها كالأطفال...
-أنا مش فاهمه إيه مشكلتك مع لبسي،،أولع فيه وبعدين بطل فضايح الناس كلها بتبص علينا!
أردف سيـف متابعاً وهو يمسكها من ذراعها في ضيق...
-إنتِ اللي بتعملي الفضايح ،وانا ماحبش التحرر دا.
فـي تلك اللحظه قام بحملها علي كتفه وأنطلق بها عائداً إلي الحجره وسط صرخاته المتتاليه به وما أن دلفوا داخل الغرفه حتي هتفت هي متابعه في ضيق...
-انا عاوزه أفهم إنت بتدخل في حياتي ليه!..أوعي تكون فاكر إنك جوزي بجد،لا إنت واحد إتفرض عليا علشان يقرفني في حياتي وبس..أنا بكرهك يا أخي ،أبعد عني بقا،بلاش قرف.
لم يشعر سيـف بنفسه إلا وهو يصفعها صفعه مدويه علي وجهها،في تلك الأثناء نظرت له مليـكه في صدمه من بين دموعها المنسابه علي وجنتيها ،،ثم هتفت مره أخري بنبرآت منتحبه...
-بكرهك..وهفضل أكرهك طول حياتي،،وبمجرد ما أرجع القاهره هتطلقني..ولو مش بمزاجك غصب عنك.
نظـر لها سيـف ببرود وهو يتجه إلي باب الغرفه ليفتحه...
-مش هطلق،،هفضل زي ضلك ،طول ما إنتِ عايشه.
ثـم قام بإغلاق الباب بعنف خلفه،،بينما قامت هي بسحب أحد فاظات الزهور وقامت بإلقائها إلي الباب محدثه ضجه صاخبه وهي تنتحب ،لضعفها أمام جبروته،ولكنها أقسمت أن تظل تثير حنقه حتي عودتها إلي القاهره.....
--------
إستيقظـت مليـكه من نومها ،علي أثر صوته الذي كان يهتف في قوه ونبرآت جمود....
-مش كفايه كدا السـاعه بقت خمسه المغرب.
نظـرت له مليـكه في إستغراب لتجده،يعدل من هندامه إستعداداً للخروج،في تلك اللحظه أخذها الفضول لتسأله بنبره متوتره...
-هو إنت رايح فين!
ظل يعدل من هندامه دون أن ينظر لها مطلقاً،في حين أردف هو في جمود...
-زهقت وخارج أكتشف القريه...محتاجه حاجه!
تابعـت مليـكه وهي تهز رأسها...
-لا شكراً.
وبالفعـل إتجه سيـف خارج الغرفه بينما تابعت هي محدثه نفسها ومازالت مسلطه أنظارها بإتجاه باب الحجره....
-هو اه الكلام اللي قولته يجرح اي راجل في كرامته،،بس هو مستفز..اه انا مراته ومن حقه يضايق من لبسي..بس دا اللي أتربيت عليه وبلبسه من صغري هو ليه مش عاوز يفهم كدا،وبعدين يفهم او لا مش موضوعي،أنا قررت وخلاص ،هطلب الطلاق بمجرد ما أوصل القاهره.
-----------
كـان يسير ببطء في خطواته وهو يركل بقدمه كل ما يقابله في طريقه،وأثناء سيره أعلن هاتفه عن مجيء إتصالاً فقام بالإجابه علي الفور بنبرات جامده....
-ها!
أردفت مادلـين متابعه في ضيق من طريقته ولكنها حاولت أن تبدو هادئه...
-أزيـك يا سيـف وأخبار مليـكه ورحلتكم أيه!
في تلك اللحظـه ثار سيـف كالبركان الذي ينفجر بها مما أصابها بالزعر في حين تابع هو بنبره قويه....
-بتأجري ناس يقتلوها يا مادلـين!...بتلعبي اللعبه القذره دي معايا أنا!...وبعديـن من ساعه ماشوفتي جلال وهو بيقدملها العقد وإنتِ هتتشلي،بس للأسف مبتتشليش،بسبع أرواح..أستفدتي أيه من دا وإنتِ بتبوظي خطتنا،،وهيفيدك بأيه العقد اللي أخدتيه!
تابـعت مادلـين حديثها وهي تهتف في تساؤل...
-عقـد أيه وناس مين اللي بتتكلم عنهم،،أنا مش فاهمه أي حاجه من كلامك دا!
أردف سيـف بضيق ونبرآت تهكم....
-إنتِ هتستهبلي كل حاجه بقيت واضحه وجداً كمان،،بصي بقا يا مادلـين هانم دا أخر تحذير مني،،أبعدي نهائياً عن مليكـكه.
ومـا أن إنتهي من حديثه حتي قام بإغلاق الهاتف علي الفور دون أن ينتظر ردها،في حين تابعت هي هاتفه قبل أن تسمع جررس إنتهاء المكالمه...
-إستني بس....
ولكنها أدركت في تلك اللحظه أنه قام بإغلاق الهاتف في حين تابعت محدثه نفسها...
-العقد!..وبعدين بتقفل الخط في وشي يا سيـف باشـا لا دا إنت حسابك تقل أوي.
أفاقـت من شرودها علي صوت جلال وهو يدلـف داخل الغرفه هاتفاً في هدوء....
-الجميل صاحي لحد دلوقتي ليه!
نظـرت له مادليـن في إرتباك حاولت جاهده إخفائه،،ثم تابعت من بين نبرآتها المضطره....
-كككنت هنام ناو يا حبيبي وإنت كنت فين،ومايـا كانت عاوزه منك أيه!
أردف جلال وهو يتجه إلي فراشه،متابعاً في هدوء...
-كـانت عوزاني في موضوع شخصي،،يعني بشأن جوازها من أبو إبنها وأنا أديته ميعاد بكرا وهييجي هنا في القصر يكتب الكتاب وياخدها معاه...وبجد ربنا يهنيهم ويسعدهم لان مايـا تستاهل كل خير.
أردفـت مادليـن متابعه في خبث وهي تلقي بنفسها بين أحضانه....
-اه ربنا يسعدها
ثـم أردفت محدثه نفسها بسعاده داخليه...
-وأخيراً هخلص منها عقبال صاحبتها.
------
دلفـت هي داخل هذا الملهي الليلي الخاص بالوفد السياحي التابع لها وغيرهم من قاطني القريه السياحيه للإستجمام ،ومـا أن دلفت حتي تذكرت والدها وانا هذا المكان هو السبب في تدمير حياتها،ولكن هذه المره تختلف عن زي قبل فهذا المكان تم عمله خصيصاً لإسعاد السياح ليس ملهي بالشكل الكامل،وهنـا أفاقت هي من شرودها علي صوت أغنيه أجنبيه تعشقها بشده،فإتجهت إلـي ساحه الرقص،وبـدأت ترقص في سعـاده محاوله تناسي ما قـام سيـف بفعله معها من سوء معامله،وأثنـاء رقصها إنضم إليها أحد الشباب من ذوي الجنسيه الأجنبيه...
وبـعد مرور بضع دقائـق وجدت شخصاً ما يجذبها من ذراعها بنبره قويه تعهدها جيداً....
-مش كفايه كدا !
أردف بها سيـف وهو يجذبها من ذراعها خارج ساحه الرقص،،بينما نظرت هي له بنظـرات مذبهله،ثم أردفت في تأفف....
-سيـف إنت هنا من أمتي!...طيب بليز سيبني أرقص الرقصه دي بس.
ولـم تمهله فرصه للرد بل عادت مسرعـه إلي ساحه الرقص مره أخري،،وبالفعل إتجه سيـف إليها مره أخري،وأردف بنفس نبره الثبات...
-قولت لا...وملقيتيش غير المكان المقرف دا اللي تقعدي فيه...الأماكن دي،،مش مخصصه للبنات إطلاقاً وأي بنت محترمه تقرف تدخله..أي بنت مش مراتي يا هانم.
ثـم قام بجذبها مسرعاً خارج الملهي الليلي ،وظل يجرها من ذراعها حتي وصلا بالقرب من الشاليه،ثم هتف بها في جمود....
-دلوقتي تدخلي الأوضه وكفايه أوي اللي حصل لحد النهاردا وانا هعمل مكالمه وراجع.
نظـرت له مليـكه في تأفف ثم تابعت ...
-حاضر
-----
قـام سيـف بالإتصال علي صديقه إبراهيـم الذي أجاب في مرح كعادته قائلاً....
-سيـف الغالي،،دا انا قلت انك هتسافر شرم وتنسي صاحب عمرك ياجدع.
بينما آتاه صوت سيـف متابعـاً في ضيق...
-وطول ما أنت ورايا يا هيـما هفرح بردو.
ضحك إبراهيـم علي أثر كلمات صديقه بشده ،،في حين أردف قائلاً بنبره متسائله....
-ليه بس يا صاحبي ،مالك!
تابـع سيـف بنبره مختنقه ظهر عليها الضيق بشده....
-مفيش حاجه بخططلها وتمشي صح للأخر...دا حتي كلامك ليا لما باجي أنفذه،،بلاقي نفسي بنفذ عكسه..كل ما أحاول اخليها تحبني..الأقي نفسي بتعامل معاها بقسوه..وهي بتتفنن أوي في إنها تثير جوايا كل مشاعري المتلخبطه..وتفكيرنا غير بعض ومتناقض وهي شخصيتها متحرره أوي،،ولبسها كله خليع،،ولما بكون  عاوز أتعامل معاها كويس لبسها بيثير جنوني.
ظل إبراهيـم يتابع حديثه في ترقب وإنصات شديدين وما أن إنتهي سيـف حتي أردف إبراهيـم بنبرات ثقه....
-بتغير عليها يا سيـف!
تابـع سيـف مردداً في نفاذ صبر...
-غيره أيه بس يا عم إبراهيـم.
بينما أكمل إبراهيـم بنفس نبره الثقه...
-وبتحبها يا سيـف!
ممـا أثار طريقته هذه غضب سيف الذي هتف مزمجراً...
-في أيه ياعـم هيمـا ،إنت معايا ولا معاها
أردف إبراهيـم من بين ضحكاته قائلاً...
-لا معاك ولا معاها...انا بقول الحقيقه.
شـرد سيـف للحظات ثم أردف متابعاً بنفس شروده...
-تفتكر!
وقبـل أن يستقبل رد صديقه وجـد سيده ما تصرخ بشده  وهي تطلب الإستغاثه من عاملي القريه،في تلك اللحظه طلب سيـف من صديقه أن ينتـظر حتي يري ما الخطب!...
وبينما هو يتجه ناحيه تجمهر الناس،يجـد مليـكه تغرق داخل البسين،،مما أثار زعره وجحظت مقلتي عيناه،وهنـا قام بإلقاء الهاتف أرضاً، وأتجـه مسرعاً ناحيه البيسين،وقام بإلقاء نفسه داخله وهو يلتقطها بين أحضانه،ثم قام بإخراجها علي حافه البيسين وحاول إفاقتها،وما هي لحظات حتي إستطاع إفاقتها بالضغط علي معدتها لإخراج ما إبتلعته من ماء زائد عن حاجتها،،في تلك اللحظه هتف سيف وهو يلتقط أنفاسه...
-إنتِ كويسه!
نظرت له مليـكه في هدوء ثم قامت بهز رأسها،،بينما قام سيـف بأخذها إلي أحضانه وهو يقبل جبينها في حـنو...
-خضيتيني عليكي يا مليكـتي.
نظـرت له مليـكه بإندهاش ثم تابعت وهي فاغره شفاهها...
-ها؟!!
تابـع سيـف حديثه دون أن يركز مع صدمتها تلك،هاتفاً...
-وبعـدين في حد يغرق في البسين يا مليـكه!
إستجابت مليـكه لحديثه وتناست تماماً ما قاله قبل قليل ثم تابعت ....
-لا أنا بترعب من الميه،،وعمـري ما جربت أنزل البيسين،بس فجأه لقيت نفسي نفسي أجربه.
نـظر لها سيـف نظرات خبيثه ثم تابع وهو يُضيق عينيه قائلاً...
-ولما تكوني عاوز تجربيه،،تقومي تجربيه لوحدك بردو!
نظـرت له مليـكه في إستغراب من تغيره المفاجيء دون أن تتحدث مطلقاً،،بينما تابع هو بنفس نبرته الخبيثه وهو يلقي بنفسه داخل البسين محتضناً إياها وسط صرخاتها المتفاجأه قائلاً....
-مش كنتي عاوزه تجربي
ظلـت مليـكه تضحك بشده علي فعلته،،وهي متشبثه به بشده ثم أردفت هاتفه في فزع....
-يا مامي هغرق.
فـي تلك اللحظه نظر لها سيـف نظره طويله ثم هتف في حـب وهو يحتضنها بشده ويقرب رأسه من رأسها في هدوء، هاتفاً....
-مليـكه انا....
يتبع ( لقراءة الحلقه السابقة اضغط >>> هنا

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

جميع الحقوق محفوظة لـashtya8
تعريب وتطوير ( احمد ناصر ) Designed By