الحلقه الثامنه: مليكتي

آخر الأخبار

الخميس، 8 سبتمبر 2016

الحلقه الثامنه: مليكتي

الحلقه الثامنه°°مليكتي°°💛

----------
دلف سيف إلي داخل هذا السرداب المظلم الذي يشبه المقبره بشكل كبير،ليجدها تستشيط غضباً،مما سمعته علي لسان حال زوجها،ظلت تفكر والضيق يعتري جميع خلجات وجهها وقد علي صوت تفكيرها بصوتاً حاداً،في اللحظه التي هتف فيها سيف بنبره ثابته....
-وتفتكري هو دا الحل؟
التفتت هي الي مصدر الصوت والرعب يدب في جسدها،،وما ان اتضحت الرؤيه لها حتي تنفست الصعداء قائله:مين سمحلك انك تدخل المكان دا!!!
هتف هو بإبتسامه ثبات:انتي...وبعدين انا عندي خطه اكثر إفاده من دي وهتكون في صالحنا!!!
اردفت هي في ترقب:ايه!!!!
اجابها وهو يجلس علي اريكه ما بجانبه:انا شايف أن إقناع مليكه بالجواز صعب جداً ودا نظراً لسوء التفاهم بيننا ،فأنا كنت بفكر في حاجه مفعولها أقوي علي جلال بيه وتخليه هو بنفسه يطلب مني أرتبط ببنته.
نظرت له مادلين بترقب،ووجه ممتعق بعض الشيء،ثم تابعت وهي تُضيق عينيها....
-معنديش أي مشاكل أخد بخطتك،،بس أوعي يكون فيها أي آذيه لجوزي،،مش مستعده أخسره!
تابع سيف بإبتسامه ثقه وهو يتوجه إلي التماثيل المرصوصه علي أحد الأرفف بنظام....
-متقلقيش،، هتكون خطه محكمه والغرض منها التخلص من مليكه وبس.
------
جلست مليكه بجانب صديقتها ثم شرعت في إطعامها،لتخفيف إرهاق السفر البادي علي وجهها،وحاجه جسدها الهزيل للطعام،وأخذت تلقي علي مسامع صديقتها،كثيراً من الأحاديث الفكاهيه والمزاج كي تتأقلم علي وجوده داخل القصر،وهنا هتفت مليكه بإبتسامه حب....
-كلي بقا،بليييز يامايا،جسمك بقا ضعيف أوي ودا غلط علي الجنين.
نظرت لها مايا بغيظ ونبرات متأففه وهي تشيح بوجهها إلي الناحيه الأخري...
-كفايه يا مليكه بليييز،مش قادره أبص للأكل.
ضحكت مليكه علي أمتعاض مايا الطفولي في حين تابعت وهي تتجه لتجلس الي الناحيه الأخري حيث تنظر مايا ...
-دا علشان البيبي،،مش علشانك إنتِ..وبعدين أنا عاوز البيبي قلبوظه كدا ولو بنت هسميها اممم لورين ولو ولد يبقي جاسر،،أيه رأيك!!
سعدت مايا بحديث صديقتها وأرتسمت إبتسامه عريضه علي ثغرها حيث تابعت وهي تحتضن صديقتها....
-بنتك وإنتِ حره فيها.
-حيث كدا بقا يبقي الأكل دا كله يخلص،،سوري يعني مش عاوزه بنتي تكون ضعيفه!
أطلقت مليكه تلك الكلمات وهي تهم بإدخال الطعام داخل ثغر مايا غي خبث يخالطه مرح...
---------
توجه سيف داخل القصر،ثم دلف إلي غرفته،وقام بإبدال ملابسه وإنطلق لمقابله صديقه علي الموعد المحدد،فهو يشعر أن الحياه داخل القصر روتينيه للغايه لا تتناسب مع شخصيته المنطلقه...
--------
كان يجــلس إلـي مكتبه يتابع عملـه في تركيز تـام حين وجد شخصاً ما يقوم بدق باب مكتبه،ثم أردف هو متابعاً بشيئاً من الحزم....
-أدخل!
-أحـم..حبيبي،،وحشتني!
أطلقت مادليـن تلك الكلمات وهي تدلف داخل حجره المكتب في تمايل بدي واضحاً له،حين أردف متابعاً بإبتسامه ثبات....
-مادليـن!... أيه المفاجأه الجميله دي ،،نورتي الشركه.
أقتربت مادلين منه ثـم قامت بالجلوس علي مكتبه حتي تكون مواجهه له مباشره،واضعه كليا يديها حول عنقـه...
-وحشتني أوي يا جلال وكنت زهقانه،فقولت أجي أشوفك وتعشيني برا،،مش ملاحظ أن أديلك مده كبيره مخرجتنيش،إنت بقيت مهمل فيا أوي.
نظر لها جلال بنظرات جانبيه وهو يُضيق عينيه في خبث،ثم قام بوضع إحدي يديه علي وجنتيها...
-إهمال مره واحده!..طيب يا مادو هنام،،النهاردا هعشيكي في أحلي مطعم علي البحر.
سعدت مادليـن بحديثه كثيراً ثم قامت بوضع قبله علي وجنتيه في فرح....
-------
وصل سيـف إلي أحد الكافيهات الموجـوده في أحد الأشياء الشعبيه،ظل يجول بناظريه داخل هذه الأحياء الشعبيه،ويعقد مقارنه بين الحياه داخل القصر والمكان المتواجد فيه،،فشتانً بين هذا وذاك،،فأخذ يفكر ملياً بأن تلك المهمه التي كُلف بها من قبل مادلين ،سوف تأخذه إلي مرحله جديده كلياً في حياته،وأكثر مايسعده أنه سيتزوج من تلك الفتاه المتمرده ،ذات الجسد الممشوق،ويصبح مالكاً لثروتها جميعاً عقب قتله لها،،فلما لا يُكمل مسيرته المثمره كما يظن!..
ظل ينتظـر صديقه لبعض الوقت وما هي إلا لحظات حتي قدم دياب....
-سيـف،،ليك واحشه يابني،،فينـك كدا وليه فجأه أختفيت!
تابع سيف حديثه وهو يخرج من جيب بنطاله الجينز سيجاره ما،،ثم قام بإشعالها بثبات شديد..
-مندوبي المبيعات اللي كانوا معايا في الشركه،جالهم شغل لفرع شركه أكبر في بورسعيد فقررت أسافر معاهم وأجرب حظي،المهم سيبك مني أنا وقولي أخبارك أيه!
ظل سيـف وصديقه يتحدثان لوقتاً ليس بقليل وهم يفرغون علي مسامع بعضهم كل جديد في حياتهم.....
--------
نظرت مايـا إلـي يد مليكه الممدوده لها في مرح هاتفه بإستفهام....
-واخداني علي فين ياكوكي بس!
نظرت لها مليـكه بنفاذ صبر وهي تمسك يديها بإحكام وتنطلق خارج الحجره متابعه...
-هعرفك علي كل اللي في القصر،،نانا حبيبتي لما تشوفك هتحبك أوي،،وهعرفك كمان علي دادي لما يرجع،وكمان تارا مدبره الخدم هنا ،،تعرفي أنا بحبها أوي بجد،دي في الأصل مصريه بس مامتها يابانيه،،لازم أعرفك عليها تعالي تعالي....
إنطلقت بها مليـكه إلي غرفه السيـده زينب التي سعدت كثيراً بوجود مايا بصحبه مليـكه،وهنا همست مايا في أذن مليكه بهدوء....
-مليكه هي نانا زينب مبتتكلمش!
-فعلاً دي حقيقه وهفهمك كل حاجه بس بعدين.
ثم تابعت مليـكه حديثها وهي تطبع قبله علي جبين السيده زينب..
-زوزو حبيبتي ،،شويه ورجعالك
بالفعـل إصطحبه مليـكه صديقتها في جوله للتعرف علي أرجاء المنزل...
------
كانـت تجلس بصحبه زوجها في أحد المطاعم الراقيه علي شاطيء النيل،كانت مادليـن تسعر بسعاده بالغه،وتمنت لـو لم تكن مليـكه لها وجود بينهم،ولكن أرتسم علي تغرها إبتسامه نصر وهي تحدث نفسها....
-وليه أتمني ،فعلاً قريب جداً هتخلص منها ونهايتها هتكون علي إيدي وفي نفس المكان اللي ماتت فيه مامتها.
ثم أفاقت من شرودها علي صوته هاتفاً في حنو..
-مادليـن حبيبتي ،غمضي عينك.
نظـرت له مادليـن بإستفهام وهي تعقد حاجبيها ولكن سرعان ما اغمضت عينيها نتيجه إلحاحه عليها،،ثم هتف متابعاً في حب وهو يخرج علبه من القطيفه باللون الوردي...
-تقدري تفتحي يا مادو!
فتحت مادليـن عينيها وهي تنظر في إتجاه يده وقد جحظت عيناها بشده حتي هتفت أخيراً في نبره منشكحه....
-واو ...تحفه بجد الخاتم دا ،،جلال حبيبي تسلملي بجد
في تلك اللحظه قام جلال بإمساك يدها متابعاً...
-مش مادليـن اللي تُهمل،ودي حاجه بسيطه لمراتي حبيبتي،،كفايا وقفتك جنبي السنين اللي فاتت.
نظرت له مادلين في حب ثم تابعت...
-ربنا يخليك ليا يا جلال ،،أنا بعشقك.
ثم أردفت مادلين في نبره متنحنحه بعض الشيء...
-بقولك أيه ياجلال...أنت مش ناوي تجوز مليكه ولا هتفضل قاعده جنبك!
نظر لها جلال مترقباً وهو يشرع في تناول وجبته،ثم هتف بنبره إستفهام...
-لما ألاقي ابن الحلال اللي يصونها أكيد مش هقول لا.
-اممم بس هو موجود وهيموت ويرتبط بيها
هتفت هي بتلك الكلمات،وهي تتناول أدوات الطعام،،في حين وجه جلال أنظاره إليها متابعاً..
-ومين دا بقا!
-سيـف ابن أخويا ،النهاردا طلب مني اكلمك عن رغبته في التقديم،وأنت عارف سيـف كويس وبيحبها،ها قولت أيه!
أكمل جلال حديثه وهو يفكر ملياً في هذا الامر وبعد لحظات أردف قائلاً في تفهم...
-سيـف فعلاً ابن حلال وراجل يعتمد عليه،،بس أكيد القرار الأخيـر يرجع لمليـكه.
تابعت مادليـن بضيف حاولت جاهده إخفاءه وهي تنظر ناحيه شاطيء البحـر....
-أكيد يا حبيبي.
--------
-يابني قولتلك متحاولش تتحداني في ال (play station)،كسبتك سبع مرات لحد دلوقتي ،مفيش أي أحساس ولا كرامه كدا خالص.
هتف سيف بتلك الجمله وهو يضرب كتف صديقه بضحك شديد ويبدو علي وجهه بعض التهكمات،،في حين هتف صديقه في غيظ...
-الحظ عارف أصحابه ياخويا،،أنا من رأي نشوف لعبه تاني غير دي!
هتف سيـف وهو ينهض من مجلسه...
-لا كفايه أوي كدا النهاردا،أنا محتاج أنام..يلا سلام.
--------
أخذت مايـا تعدو بمرح داخل حديقه القصر،وتتبعها مليـكه في محاوله للإمساك بها،واخدوا يتضاحكون فيما بينهم وسط الحشد المتجمع من خدم القصر والسيده زينب أيضاً،،وفي تلك اللحظه هتفت مليـكه وهي تحاول إلتقاط أنفاسها....
-أقفي يا مجنونه، إنتِ ناسيه أنك حامل..دا إنتِ ولا أي إندهاش خالص،،قطعتي نفسي يا شيخه.
أخدت مايـا في الضحك علي أثر حديث مليـكه وتعبيرات وجهها وفي تلك اللحظه تابعت واقفه...
-بجد مبسوطه أوي،،كنـت مفتقده للعب أوي.
في تلك اللحظه إتجهـت مليـكه إلي حيث يقف الخدم ثم تابعت في مرح قائله...
-بصوا بقا هنعمل فريقين ونلعب إستغمايه،،يعني أنا هلف الإيشارب دا حولين عيني وهحاول أمسك حد منكم،،مفهوم!
وهنـا أردفت تارا متابعه في توتـر...
-مليـكه هانم،،لا نرغب في التعرض للإهانه من قبل مادليـن هانم.
نظرت لها مليـكه بتفهم ثم تابعت...
-محدش يقدر يعملكم أي حاجه وأنا موجوده بس خلينا نلعب ولو شويه ضعننين.
وبالفعل شرعت مليـكه بصحبه صديقتها والسيده زينب وأيضـاً بعض الخدم باللعب،،أخذت مليـكه تركض في محاوله للوصول إلي أحدهم ولكنها لم تفلح علي الإطلاق،،وبينما هي تصيح في تأفف مردده...
-اووه شت بجد،،مش عارفه أمسك حد منكم..روحتوا فين!
ثم أكملت ركضها عقب إنهاء تلك الكلمات وما هي إلا لحظات حتي قامت بإمساك شخصاً ما،، هاتفه في سعاده...
-مسكت حد ،،هييييه وأخيراً.
وفي تلك اللحظه قام سيـف بوضع كلتا يديه حول خصرها في تلذذ،،بينما أزاحت هي الإيشارب الموضوع علي عينيها ،،متابعه في صدمه ونبرات متحشرجه....
-إإإنت!
أمعن سيـف النظر إلي عينيها بثبات شديد وهو مازال يحاوط خصرها بيديه وأحكـم قبضته عليها..
-أه أنا،،سيربريز مش كدا! (surprise)
نظـرت مليكه إلي ذراعيه التي تحاوطها بقوه،ثم هتفت متابعه بضـيق...
-لا دي مش مفاجأه،،دا إستهبال،،إستخفاف وممكن إستظراف عادي.
وهنـا تابع سيـف حديثه وهو يقربها أكثر بين أحضانه متابعـاً...
-مينفعش عفاف!
نظرت مليكـه في عينيه بتحدي وثبات يساوي ثبات مقلتيه الرماديه،،ثم قامت بالضغط علي قدمه بشده،،بقدمها،،وفي تلك اللحظه شعرت مليـكه بأنفاسه الغاضبه تكاد أن تحرق وجهها،،في حين أكملت هي في غضب...
-عفاف دي تبقي مامتك... وأبعد عني بقا..أنت شيء مزعج.
وفي تلك اللحظه قام سيـف بتحريرها من بين ذراعيه،،وهو يحك ذقنه بيده،،ثم أردف متابعاً وهو يمسك معصمها بقبضته القويه قبل أن تبتعد من أمامه....
-كلمه شيء دي إتكررت كام مره في مواجهاتنا الكتير دي!!
نظرت مليـكه إلي قبضته المحكمه علي يدها ثم تابعت في ثقه....
-متعدش... بس تعرف دي أنسب كلمه بتمثلك.
أبتسم سيـف علي طريقتها الجامده معـه في حين تابع وهو يدير ظهره لكي يتجه إلي داخل القصر....
-سيـف محدش يتحداه ويقف قصاده يا مليـكه ..وخلينا نشوف مين اللي هيكسب في المعركه الدمويه دي!
نظرت له مليـكه بنظرات حاده وهو يتجه ناحيه باب القصر ،متابعه في ثقه...
-هنشوف
في تلك اللحظه أقتربت منها مايـا في إستفهام...
-مين دا يا مليـكه!... وليه بيضايقك بالطريقه دي!
نظرت مليـكه لصديقتها بنظرات هادئه بعض الشيء،،في حين هتفت متابعه...
-هفهمك بعدين.
في تلك اللحظه بادرت مايـا بالوقوف أمامها ،،ثم تابعت في إصرار...
-هو انا كل ما أسألك عن حاجه تقوليلي بعدين...لازم أفهم مين دا وعاوز منك أيه!
نظرت لها مليكه بحب فهي تعلم مدي خوف صديقتها عليها،،وفي تلك اللحظه قامت بوضع يدها علي وجنتي مايـا بحنو متابعه...
-تعالي بس نطلع فوق علشان تستريحي ونبقي نتكلم.
وبالفعل غادر الخدم لمواصله عملهم من جديد ثم إنطلقت الفتيات إلي غرفه مايا ،،بعدما تأكدوا من أن السيده زينب باتت في ثباتِ عميق...
-----
عاد كلاً من جلال ومادليـن إلي القصر ليجدوا الهدوء معششاً علي أرجاء القصر،،عـدا حجره المكتب الخاصه بالسيد عبد الفضيل وفي تلك اللحظه هتف جلال متابعاً....
-مادو إطلعي إنتِ بقا أستريحي وانا هشوف بابا ومليـكه وجاي.
أبتسمت له مادلـين بتفهم ثم أنطلقت متجهه إلي غرفتها،،في حين أتجه هو إلي غرفه المكتب ذات الضوء المشعل....
قام جلال بطرق الباب،،ليجد صوت والده هاتفاً له بالدخول....
-بابا...صاحي ليه لحد دلوقتي!
نظر له عبد الفضيل بإبتسامه ثم تابع...
-كنت بكتب وصيتي وقربت أنتهي منها خلاص
أردف جلال متابعاً في هدوء...
-ربنا يطول في عمرك ياحج،مكنش في أي داعي للموضوع دا حالياً..بس طالما دي رغبتك ،مقدرش أتكلم...
ثم أكمل هاتفاً في تساؤل...
-مليـكه نامت يا بابا!
نظر له عبد الفضيل من أسفل نظارته ،وهو يُضيق عينيه متابعاً....
-هو أنت متصلتش بيها النهاردا.. أكيد هتكون زعلانه أوي منك..بس هي حالياً في غرفه مايـا صاحبتها..تقدر تروح تطمت عليها.
تابع جلال حديثه وهو ينهض من مجلسه...
-أكيد..تصبح علي خير
-------
-بليز يا مليـكه خليكي نايمه معايا في الأوضه..لسه متعودتش أنام في القصر لوحدي.
نظرت لها مليـكه بغيظ وهي تدثر صديقتها في الفراش مكمله...
-مايـا حبيبتي..بلاش شغل الأطفال دا،وأكيد مفيش أشباح هنا يعني..شكل أفلام الكرتون أثرت عليكي جداً.
في تلك اللحظه قام جلال بدق باب الحجره هاتفاً...
-ممكن أدخل!
تابعت مليكه في سعاده واضحه...
-أكيد يا دادي
وبالغعل دلف جلال إلي الداخل في حين تابع هو حديثه وهو يمد يده لمصافحه مايـا...
-أهلاً يا بنتي..نورتي القصر
بادرته مايـا التحيه مصافحه أياه بإبتسامه هادئه..
-أهلاً أونكل جلال...القصر منور بوجود حضرتك وكوكي.
في حين أردف هو متابعاً وهو يتجه ناحيه الباب مره أخري...
-مليـكه ،،ممكن تسيبي مايا تستريح شويه..وتيجي معايا ،علشان عاوزك في موضوع ضروري.
نظرت له مليـكه بتفهم ثم قامت بوضع قبله علي جبين صديقتها وأنطلقت مع والدها خارج الحجره....
-خير يا دادي!
نظر لها جلال في حنو وهو يربت علي شعرها الكريستالي متابعاً...
-بصي يا مليـكه قلبي..في شاب طالبك للزواج،،أنا شخصياً شايفه أنسان محترم ومكافح جداً،بس في الأول والأخر القرار يرجعلك!
نظرت له مليـكه بجانب عينيها،ثم أخذت تحك رأسها بيدها متابعه...
-مين دا يا دادي!
أردف جلال في سعاده متابعاً...
-سيـف يا بنتي
نظرت له مليكه بثبات،والأن باتت ظنونها واضحه ومؤكده..فهو يخطط لجعلها فريسه له بين فكيه ولكنها لن تستسلم له أبداً،،ثم تابعت في تلك اللحظه حديثها ....
-بس أنا مش موافقه يا دادي.. مش حساه الشخص المناسب ليا،سوري دادي
تابع جلال حديثه في حنو...
-دا حقك يا بنتي أنك تختاري شريك حياتك،خلاص أنا هبلغ مادليـن برفضك.
وما أن نطق جلال باسم تلك الباغضه حتي فهمت مليـكه هذا الملعوب بالإتفاق مع ابن أخيها ،،للإيقاع بها..وكسر تمردها ،تلك الجمله التي باتت كالعلكه في فم مادليـن حين تخبر مليـكه "إنتِ محتاجه حد يكسر تمردك".. ولكن مليـكه لا تعلم أن هذا الملعوب ليس مجرد محاوله لكسر تمردها وحسب،،ولكن وما خفي كان أعظم
وفي تلك اللحظه أستأذنت مليـكه من والدها لتخلد إلي النوم.
---------
"في صباح اليوم التالي"
أستيقظت مليـكه علي صوت طرقات شديده علي أحد النوافذ في غرفتها،فأسرعت الخطي سريعاً بإتجاه الشرفه وقامت بفتحها وهي تنظر في جميع الإتجاهات ،،بحثاً عن مصدر الصوت،لتجده يقف في شرفته المجاوره له،وفي تلك اللحظه هتفت مليكـه في وجهه بضيق...
-ممكن أفهم أيه اللي بيحصل دا!
أردف سيـف متابعه في برود شديد...
-باكل مشمش،،أتفضلي معايا!
نظرت له مليـكه بجانب عينيها متابعه...
-أه وبعد ما بتاكل المشمش ،،أيه اللي بيحصل!
في تلك اللحظه أمسك سيـف أحدي البذور الخاصه بثمره الفاكهه وقام بإلقائها علي نافذه مليكه مردداً بإستفزاز يصاحبه إبتسامه صفراء...
-بعمل كدا!
حاولـت مليـكه أن تهديء من روعها،،أثناء الحديث معها،حتي لا يندلع شجار حاد بينهما،حينما أكملت بنفاذ صبر...
-سيـف مفيش أي داعي للخناق بيننا
ثم سرعت في الدلوف داخل غرفتها مره أخري في حين قام هو بالقفز داخل شرفتها بكل سهوله،،مما أصابها بالزعر...
-أيه اللي عملته دا!... أفرض وقعت!
نظر لها سيـف بإبتسامه ثقه متابعاً...
-خوفتي عليا!
في تلك اللحظه قامت مليـكه بوضع يدها في خصرها متابعه بتهكم وبرود شديدين...
-لا لو وقعت هتجيبلنا مصيبه يا شيء أنت!
أردف سيـف وهو يضع يده في جيب بنطاله..
-اممم شيء اه!...بغض النظر عن شيء بس أنا بحبك يا مليكه... ممكن أفهم رفضتي عرضي للجواز ليه!
كانت مليـكه لا تزال علي نفس وضعيتها حين تابعت مكمله في ثبات....
-علشان أنا مش بحبك أبداً...والأهم بقا علشان أنت أحد أقارب الشيطان!
نظر لها سيـف بتفهم لما تُرمي إليه ثم تابع...
-اممم قصدك مادليـن!
إرتسمت علي وجه مليـكه إبتسامه عريضه،،هي في حقيقه الأمر إبتسامه تهكم،بينما هو شعر بالإنجذاب الشديد في تلك الفاتنه،،التي أردفت متابعه...
-أهم حاجه أنك فهمت قصدي،وأتفضل بقا أرجع من مكان ما جيت وبنفس الطريقه..حالاً.
ثم قامت برفع صوتها في شيء من الحده ،،مما أثار غضبه،،فقام في تلك اللحظه بإرجاع جسدها إلي الحائط وأحكم قبضته القويه علي كلتا يديه،ثم شرع في الإقتراب من وجهها بشده ،وهنا قامت هي بإشاحت وجهها بعيداً عنه متابعه...
-أبعد يا متخلف أنت
وأخذت تركله بقدمها،،في حين تابع هو حديثه بنظرات متفرسه لجميع تفاصيلها ونبره مزمجره...
-قلتلك قبل كدا صوتك ميعلاش عليا،وإلا هتبع معاكي أسلوب يشبه أوي طريقه لبسك ،فاهمه!..وحاجه كمان.
أضاف سيـف تلك الكلمه وهو يحرر يديها من قبضته ثم تابع ...
-هتتجوزيني ،،غصب عنك وقريب أوي..ولسه الرهان بيننا مستمر.
ثم تركها في تلك اللحظه،تسب اليوم الذي آتي فيه إلي القصر
------
كانت مادليـن تجلس في حديقه القصر بمفردها ،،تتحدث علي الهاتف متابعه في حده...
-لو سمحت أفهمني بقا كل دا لمصلحتي ومصلحه جوزي،،ووجودك حالياً هيدمر كل اللي أنا ببنيه..فحبيت أفهمك علي اللي بيحصل،،علشان متوقعنيش في مصيبه.
تابع حمدي متفهماً لحديث أخته..
-فهمتك..بس أكيد في مقابل لسكوتي ..من كل الثروه دي!
تابعت مادليـن بنفاذ صبر وهي تلقي بسيجاره ما أرضاً...
-أكيد يا حمدي..أنا وسيف أتفقنا علي تنفيذ الخطه المهمه واللي هتفتحلنا كل الطرق بالليل
-خطه أيه دي!
هتف بها حمدي في إستفهام وترقب بينما تابعت مادلين في نبرآت ثقه...
-جواز سيـف ومليكه!
وأثناء حديثها بثقه وإبتسامه تشفي تظهر علي ثغرها،،سمعت أحداً من خلفها يصرخ مزمجراً كالبركان...
-مادليــن!!!
يتبع

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

جميع الحقوق محفوظة لـashtya8
تعريب وتطوير ( احمد ناصر ) Designed By