الحلقه الرابعه عشر: مليكتي

آخر الأخبار

السبت، 10 سبتمبر 2016

الحلقه الرابعه عشر: مليكتي

الحلقه الرابعه عشر°°مليكـتي°° 💛
--------
قـام سيـف بالقفـز في المياه،وهي متشبثـه بـه كالطفله،،ولكنها كانت سعيده للغايـه بهذا الفعل الجنوني،طالما كانت دائماً عاشقه للجنون والبساطـه في حياتها،وبينما هو ممسكـاً بها بين أحضانه،هتف وهو مثبت مقلتيه في عيناها الزرقاوتين،متابعـاً في نبره يملأها الحب....
-مليـكه أنا بحبك..بحبك أوي
نظـرت لـه مليـكه في صدمه وهي في حاله ذهول وقطرات المياه تتساقط علي وجهها،ثم أردفت من بين صدمتها....
-سيـف لو سمحت خرجني من البيسين!
تابـع سيـف حديثه مكرراً نفس الجملـه علي مسامعها بنبرآت ثابته...
-بحبك يا مليكـتي.
فـي تلك اللحظه أفاقت هي من صدمتها ثـم أردفت في ضيق وهي تبعد جسده عنها بكفيها....
-خلاص سيبني أنا هطلع لوحدي.
أردف سيـف متابعاً في تفهم ونبرآت متعصبه....
-ماشي.
وبالفعـل قام سيـف بحملها خارج حمام السباحه،بينما هي نهضـت مسرعه علي الفور في إتجـاه الغرفه،وسط نظراته المتسائله،وهنـا هتف محدثاً نفسه في ضيـق....
-هي ليه مردتش علي إعترافي!...ليه تجاهلتني وانا إزاي أضعف قدامها وأخسر المعركه دي قصادها..حبيتها بجد!،،يمكن أه..وليه ميكونش لا...بس مش دا موضوعنا ،المشكله الأكبر إني أعترفت بخساشعدامها لما قولتلها بحبـك...أنا أزاي أعمل كدا!،،الله يخربيتـك يا إبراهيـم!.
دلـفت مليـكه داخل الحجره ،،ثم ألقت جسدها علي الفراش وظلـت تبكي وتنتحب،محدثه نفسها من بيـن دموعها...
-أنا مش عارفه فرحانه ولا زعلانه بإعترافه دا!..بس أنا مش قادره أثق فيه،،بخـاف منه من طريقه معاملته ليا..خايفه أوي أقرب منه وأكون ليه بجد وهو يكسرني ويكون شبه مادلـين مبيعرفش الحب!...انا حاسه أنه مش نصيبي حتي لو هو زوجي...والإحساس الأكبـر إن الشخص اللي بتمناه لسه مجاش!.
فـي تلك اللحظه قطـع شرودها صوت المِفتاح الخاص به وهو يحدث ضجه خفيفه في محاوله لفتح باب الغرفه،في تلك الأثناء،أسرعت مليـكه في دثـر نفسها داخل الفراش حتي يظن أنها نائمه،،بينمـا دلف هو داخـل الحجره ليجـدها قابعـه في فراشها مغمضه العينين،،وهنـا إقترب سيـف منها ببطء ثم قام بطبع قبله هادئه علي وجنتيها،وبعـدها ألقي بجسده المتهالك علي الفراش بجانبها ولم يعط نفسه فرصه للتفكير بل غط مسـرعاً في ثبـاتاً عميـق....
أحسـت مليـكه بمدي صدق قبلته لها وأصبحـت مشتته التفكيـر في فهم هذا الشخص المفروض علي حياتها عنوه،،ولذلك إنسابت الدموع الحـاره علي وجنتيها من شده التفكير ....
---------
إستيقـظ سيـف من نومـه ولكنه لم يجدها بجانبه مما أثار قلقه فظل يبحث عنها بعينيه داخل الغرفه،وفي تلك اللحظه قرر النزول إلي قاعه الإستقبال والبحث عنها،وقبل أن يتجـه خارج الغرقه لمحها من شرفه الحجره جالسه علي أحد الأرجوحات ،المخصصه لصغار السـن في هذه القريه وكـانت شارده الذهن،،قرر هو في تلـك اللحظه الذهاب إليها....
وبالفعـل إتجـه مسرعاً ناحيتها،ثم جلس بالقرب منها متابعاً بنبره هادئه....
-صاحيه ليه دلوقتي يا مليـكه!
نظـرت له مليـكه في شرود محدثه نفسها....
-مقالش يا مليكتي زي كل مره،،شكله هو كمان صرف نظـر عن اللي قاله إمبارح.
قطـع سيـف حديثها متابعاً في نفس نبره الهدوء تلك...
-مليـكه ليه مردتيش علي كلامي إمبارح!
نظـرت له مليـكه في هدوء ،لم يعهده سابقاً،ثم قامت بمط شفتيها،قائله.....
-أرد أقول أيه!...مينفعش أرد وانا مش ببادلك نفس الشعور!
تابـع سيـف وهو شارد الذهن مبتعداً بنظراته عنها،،ثم أردف بنبره رزينه...
-ليه؟!
-سيـف أنا وإنت مختلفين عن بعض،إنت شرقي متحكم وانا واحده بتحب تعيش حياتها،،لا والحاجه الأهم بيـن الزوجين،هي الثقه ودي مش موجوده بينا البته... أسفه،مش قادره أثق فيك وأسلمك نفسي وقلبي...ومش حاسه بالأمان معاك.
هتفت مليـكه بتلك الكلمات ثم إتجهت مسرعه علي الفور مبتعده عنه،،في حين أردف هو بنبره تهكم...
-مفيش ثقه ولا أمان!...مني أنا!،،إحتمال!.
وعقـب إنتهائه من كلماته تلـك قرر الإتجـاه إلي مكاناً لم يعهد دخوله مسبقاً ولكنه أنسب حل لحالته الحاليه.....
---------
-دلفـت مايـا مسرعه إلي حجره السيده زينب متابعه في سعاده وهي تحمل فستانين سواريه بمناسبه عقد قرانها،،في حين تابعت وهي تهتف....
-زوزو حبيبتي قوليلي،،ألبس أنهي فيهم..الإتنين حلوين وأنا محتاره بجد وكمان البيبي باين أوي من الفساتين، اووووف،،ها قوليلي يا زوزو ألبس الدهبي في أسود ولا وردي!..إنتِ بس ركزي بعينك علي اللي هتختاريه وانا هفهم علي طول.
وبالفعـل ظلت السيده زينب تجول بنظراتها بينهما وبعد مرور وقتاً قليلاً ثبتت مقلتي عينيها ناحيه واحداً منهما،في حين هتفت مايـا في سعاده...
-اممم الدهبي في أسود..تصدقي فعلاً عجبني انا كمان،،ذوقك حلو أوي يا زوزو...
ثـم إقتربت منها،متابعه في حنـو وهي تقبل جبينها....
-علي فكره هتوحشيني أوي يا زوزو...وأوعدك هاجي أزورك بإستمرار
ومـا أن إنتهت من حديثها حتي دلفت مسرعه بإتجاه غرفتها لتستطع الإنتهاء مما تفعل قبل موعد مجيء مـازن ووالده....
ومـا أن دلفت داخل الغرفه حتي تذكرت شيئاً ما،في تلك اللحظه قامت بضرب رأسها بيدها،هاتفه في توتر....
-يا نهاري نسيت أبلغ مليـكه،بأن مـازن هييجي ياخدني،،أنا هتصل بيها وأستحمل رد فعلها وخلاص.
وبالفعـل أجرت مايـا إتصالاً بصديقتها،،وما أن وجدت الرد منها حتي تسلل التوتر إلي طيات صوتها،هاتفه....
-الـو مليـكه،وحشتيني
أردفـت مليـكه متابعه بنبره هادئه للغايه....
-وإنتِ وحشتيني أكتر مايـا.
أحسـت مايـا بتغيير نبـره صوتها، وهنـا تابعت متناسيه توترها...
-مليـكه...مالك!..إنتِ فيكي حاجه مش طبيعيه!
وفـي تلك اللحظه بكت مليـكه بشده،هاتفه من بين دموعها.....
-مخنوقـه أوي يا مايـا وقلبي واجعني
دُهشت مايـا من حديث صديقتها،فقد تسلل الخوف إلـي قلبها،أيعقل أن يكون سيـف قد فعل بها شيء،،في تلك اللحظه نفضت هذه الأفكار السيئه من عقلها ثم هتفت بنبره مترقبه....
-مليـكه حبيبتي...أيه حصل ،،سيـف زعلك تاني!
أردفت مليـكه من بيـن شهقاتها،متابعه...
-قالي بحبـك
جحظـت عيناي مايـا بشده فهي كانت تتوقع أنه حتماً سيقع في عشق صديقتها ولكنها تعرف عنه الكبرياء وصرامـه شخصيته،،فمستحيل أن يحب شخصاً ما بهذه السرعـه،،ولكن هذا ما حدث،،بينما أردفت مايـا من بين صدمتها....
-طيب وإنتِ قلتيله أيه يا مليـكه!
-قلتله أني مش بثق فيه ومش بحس بالأمـان معاه،،وبمجرد ما أرجع القاهره هطلب الطلاق!
أردفت مليـكه بتلك الكلمـات وهي تشعر بغصه داخل قلبها بينما تابعت مايـا بنفاذ صبر....
-متأكده من اللي قلتيه دا يا مليـكه!...عامه لو دا هيريحك،فأكيد محدش هيعترض رغبتك.
وهنـا قاطعتها مليـكه هاتفه بصريخ....
-هو ..هو قالي أنه هيفضل في حياتي زي ضلي،مش عوزاه خلاص،،أنا هستحمل الفتره دي لغايه ما أرجع .
فكـرت مايـا في تلك اللحظه،أتخبر صديقتها بما أرادت قوله أم تتجنب إثاره غضبها الموجود بالفعل،ولكنها حسمـت أمرها وقررت إخبارها ،هاتفه....
-مليـكه كنت عاوزه أقولك علي حاجه!...بصي أنا ومـازن هنكتب الكتاب النهاردا وووهرجع معاه البيت.
ألجـمت الصدمه لسان مليـكه فهي تخاف علي صديقتها من هذا الشخص ذو النوايا الخبيثه،ولكنها افاقت سريعاً هاتفه بضيق....
-إنتِ إزاي تأمني علي نفسك معاه...انا مش بستريحله.
تابـعت مايـا حديثها بحسـم وجمود شديدين...
-انا أخدت قراري وحبيت بس أبلغك بيه... ولو بتضايقي من مـازن لأنك شايفه أنه مبيحبنيش،،فانا مضايقه علي سيـف لإني واثقه إنه بيحبك بجد...سلام
وفـي تلك اللحظه أغلقت مايـا الهاتف،تاركه صديقتها تشرد في جملتها الأخيره اللي ألقتها في منتصف صدرها كالسيف.
------
دلـف سيـف داخل هذا الملهي ليجده فارغ من الناس ماعدا قله قليله جداً،،لأنه ليس الوقت الذي يتم فيه العمل بداخل هذا الملهي،،ثم إتجه إلي أحد الطاولات وطلب من النادل إحضار مشروباً له،،لم يكن يعهد الشرب من قبـل ولكنه أراد ان يتخلص من عقلـه الخصب دائم التفكير بلا توقف.....
--------
ظلـت مليـكه تتجول داخل القريه،لتتفقد أحوال السياح وأخذت تجول بناظريها بحثاً عنه،فهي تشعر بالـذنب تجاهه،وفي تلك اللحظه شعرت بالإرهاق الشديد فقررت العوده إلي حجرتها،،وبينما هي في طريقها إلي حجرتها وجدت طفله تبكـي بشـده....
-أقتربت مليـكه منها ثم جثت علي ركبتيها حتي تصل إلي مستواها،هاتفه في تساؤل ونبرآت حنـو....
-حبيبتي،،بتعيطي ليه!
نظـرت لها الطفله في براءه ثم تابعت من بين شهقاتها....
-مش لاقيه باباي.
نظـرت لها مليـكه بإشفاق ثم قامت بإحتضانها متابعه في حنـو....
-متزعليش يا جميله..أنا دلوقتي هجيبلك تشوكليت،وهندور سوا علي دادي.
وأثنـاء حديثهما وإحتضان مليـكه لها هتف رجلاً ذو صوتاً رخيم...
-تالين!
نظرت له الصغير متابعه بإبتسامه من بين شهقاتها...
-بابي!
إقترب الشاب من إبنته ،ومـا أن رأي مليـكه،حتي هتـف بنبره مندهشه...
-مليـكه!
فـي تلك اللحظه نظرت له مليـكه في تركيز وتمعن شديدين ثم هتـفت بعد أن تعرفت علي ماهيه هذا الشخص..
-مؤيد ...أزيك ،،إنت في القريه من أمتي!
تابـع مؤيـد حديثه وهو يصافحها ،،مكملاً في نبره عاشقه..
-أنا هنـا من يومين.انا وتالين بنتي...بجد وحشتيني يا مليـكه مفتقدك من وقت الجامعه في أمريكا.
نظـرت له مليـكه في خجل ثـم أردفت متابعه في هدوء....
-ميرسي بجد
تابـع مؤيد حديثه في مرح...
أيه رأيك في بنوتي..إتجوزت أول ما سيبت الجامعه وسافرت المانيا،وربنا رزقني بيها.
إبتسمـت مليكـه له بتفهم ثم أردفت قائله وهي تنظر إلي الطفله في حنـو....
-ربنا يخليهالك
-المهم بقا إني عازمـك علي الغدا،وأكيد هتقبلي علشان تالين متزعلش.
هتـف بها مؤيـد ثم قام بالإمساك بيدها وسط ذهولها..ولكنها لم تمنعـه مما يفعـل فقد قضت معـه وقتاً طويـلاً في أمريـكا ،وتري أنه بأمراً عادي وتناست تماماً أنها الآن أصبحت متزوجـه...
------
أحل الليل سريعاً،،وقرر سيـف الدلـوف داخل الغرفه لكنه لم يجدها،،مما أثار حنقه،وبدأ يكور قبضه يده ،ويلكم الحائـط أمامه،،وفي تلك اللحظه أمسـك بالهاتـف وأجري إتصالاً بها...
كـانت تجلس بصحبـه مؤيد وإبنته في أحد المطاعم التابـعه لهذه القريه،وما أن رأت اسمه علي هاتفها حتي فزعت،،فقد نسيت تماماً أمر الوقت ولكنها حسمـت قرارها وأجابت بنبره هادئه....
-الـو،،أنا مع نـاس صحابي..وشويه وهرجع
وهنـا هتف بها سيـف بنبره مزمجره...
-مفيش شويه..حالاً وتكوني قدامي يا مليـكه،،حالـاً
أحسـت مليـكه بزلزال في نبره صوته،،وبدأ الرعب يدب في أوصالهـا ثم تابعت بنبره متوتره....
-حححاضر
ومـا أن أغلقت الهاتـف حتي تابعـت وهي تنهض من مجلسها ....
-مضطره أمشي..وشكراً علي السهره الجميله دي يا مؤيد
نظـر لها مؤيد في نبرات عاشقـه متابعاً...
-بما أنك موجوده في القريه،،تحبي نتقابل أمتـي تاني!
أسرعـت مليكه في حديثها وهي تبتعـد بضع خُطوات...
-سيبها بظـروفها.
ومـا أن إنطلقـت مليـكه حتي تذكر هو أيامه في أمريكـا معها،،فهو يعشقها منذ أن كانت في الخامسه عشر من عمرها،،وقام بإخبارها حينذاك بعشقه لها..لكنها رفضته لأنها لا تعترف مطلقاً بالحب،،فقرر هو أن يعيش حياته،وهو مـازال يعشقها بكيانه كله....
------
قـام جلال بإستقبال مـازن بحفاوه وترحيب شديدين،وبدأ في الحديـث معـه،ولاحـظ قدومـه بصحبه المأذون فقط دون قدوم أياً من أقاربه،،في تلك اللحظه تابع جلال في تنحنح قائلاً...
-أمـال فين أهلـك يا مـازن يا ابني!
نظـر له مـازن في توتر ثم أردف قائلاً....
-والدي مسافر في شغل ووالدتي متوفيه.
نظـر له جلال في تفهم ثم طلب من أحد الخدم،إستدعـاء مايـا للمجيء،ومـا هي إلا لحظـات حتي قدمت هـي والسعاده تعتري جميع خلجات وجهها في تلـك اللحـظه أردف جلال متابعاً في حنو...
-تعالـي يا مايـا أقعدي.
وبالفعـل بدأوا جميعـاً في عقد القران،وما أن إنتهوا حتي أمسك مـازن بكف مايـا وهو يقبله متابعـاً....
-مبروك يا حبيبتي.
في تلك اللحظه هتـف جلال في تنحنح ومرح شديدين متابعـاً....
-احم احم،،مش كـدا يا ولاد،،نحـن هنا.
فـي تلك اللحظـه ضحك الجميع ثم قرر مـازن بعد فتره من الوقت إصطحـاب زوجته عائداً،،إلي الفيلا الخاصه به.......
---------
وصلـت لتوهـا إلي باب الغرفه وكانت تُقدم قدم وتؤخر الأخري،،لكنها قررت حينذاك الدلوف،ومـا أن رأها سيـف حتي هتف مزمجراً وهو يجلس علي مقعداً مـا داخل شرفه الغرفه ويواليها ظهره..
-ممكـن أفهم كنتي فين لغايه دلوقتي،،لو بصيتي في الساعه هتلاقيها 12 ولا شكل الوقت سرقك مع إللي كنتي معـاهم.
تابعـت مليـكه حديثها في توتر بعض الشيء وهي تتجـه إلي خزانتها،هاتفه...
-أنا فعلاً مأخدتش بالـي من الوقت
ثـم أسرعت متجهه داخل المرحاض ومـا أن أبدلت ملابسها حتي دلفت خارجه وجلست أمام المرأه تهندم من شعرها،،في حين هتف سيـف وهو يقترب منها ثم قام بإمساكها من خصلات شعرها هاتفاً....
-إنتِ كدابه.
نظـرت له مليـكه برعب وقلق شديدين ثم أردفت وهي تبتلع ريقها بصعوبه...
-لو سمحت سيب شعري...كفايه بقا.
فـي تلك اللحظـه هتف هو مزمجراً وقد علي صوته الحاد...
-وإنتِ سيبي قلبي اللي بين إيدك كفايه بقا!
ثـم قام بالدلوف خارج الحجره،،فتنفسـت هي الصعـداء،،وهنـا قررت الذهـاب خلفه لتخبره بالحقيقه،،فهـي تري أنهـا لم تفعل شيئاً يستحق الكذب....
أسرعـت مليـكه الخطـي ورائه وهـي تهتف في إرهاق...
-سيـف لو سمحت إسمعني.
توقـف سيـف عن السير،ثم نظـر لها هاتفاً بنبره ثابته...
-أيه خرجك من الأوضه!.
أردفـت مليـكه متابعه في هدوء...
-سيـف أنا فعلاً كذبت...والحقيقه إني كنت مع مؤيد صديقي من الجامعه بأمريكا،،وشوفته النهاردا صدفـه هو وبنته،،وعزمني علي العشاء وأضطريت أوافق.
نظر لها سيف بجمود ثم أردف بنبرات جامـده....
-صديقك وإنتِ متجوزه!!...إنتِ إمتي هتفهمـي إنك في مصر مش أمريكـا،،وإن جوزك شرقي مش غربي،،والأهم بقا أنك مسلمـه،بس عمر لبسك ما أوحي بدا!
نظـرت له مليـكه في حزن ثم أردفـت متابعـه.....
-وعلشـان كـدا ،،إحنا عمرنا ما كـنا لبعض ولا هنكـون ،،وإنت أكيـد هتلاقي البنت اللي بتتمناها.
أردف سيـف متابعاً وهو يقترب منها،ثم أمسك بكفيها...
-بس أنا مش عاوز غيرك إنتِ!
أحسـت مليـكه بالذنب تجاهه،فهـي تمنت لو تستطع أن تبادله نفس شعوره،،ولكن هناك صوتاً ما بداخلها يهتف لها"لا تستسلمي له،،لا تثقي به"...في تلك اللحظـه قام هـو بضمها إلـي صدره،،بينما هتفت هي بنبرات حنـو...
-سيـف أفهمنـي بقا،،أنا مش شايفه نفسي معاك ومش قادره أثق...
وقبـل أن تُكمل هي حديثها،قام سيـف بوضـع إصبعـه علي فمها متابعاً في ثبات...
-هششش،متكمليش وصدقيني محدش هيحميكي قدي!
نظـرت له مليئه في هدوء ولكنه قام بجذبها أكثر إلي صدره ،،وفـي تلك اللحظه شعرت مليـكه بالراحه والسكينه بين ذراعيه،،وأخـذت تنساب دموعها  الحـاره علي وجنتيها،ثـم أردفت مليـكه متابعه،من بين دموعها....
-سيـف،،خلينا صحـاب،،أنا أوقـات كتير بحتاجلك جنبي،،إحنا كزوجين مش هينفع،،بس صدقني الصداقه بينا هتكون أجمـل.
أردف سيـف متابعاً في هدوء لم تعهده هي منه إلا في مواقف طفيفه....
-لو دا هيريحك خلينا صحاب.
نظـرت له مليـكه في سعاده ثم أردفت بمـرح طفولي وهي تعاود إحتضانه من جـديد....
-بجـد يا سيـف،،ميـرسي أوي...والصداقه دي طبعاً هتفضل حتي بعد إنفصالنا!.
إبتسـم لها سيـف في هدوء ثم تابع مكملاً...
-طبعاً
-------
"في صبـاح اليـوم التـالي "
إستيـقظ سيـف علي صوت ضجه عاليه تصدر من المطبخ المُلحق بالغرفه،،فإتجـه مسرعاً إليـه ليجد مليكـه تصرخ في ألم وهي ممسكه بإحدي أصابعها....
نظـر لها سيـف في فزع ثم تابع وهو يهرول ناحيتها ويمسـك بكفيها....
-مليـكه...أيه اللي حصل!
تابـعت مليـكه من بين تأوهاتها،،بنبره متوجـعه...
-السكينه جرحت إيدي وبتنزف أوي.
أمسك سيـف بكف يدها ثم بـدأ في معالجته متابعاً في عتـاب....
-مش تاخدي بالك يا مليـكه وبعدين أيه موقفك في المطبخ!
هتفـت مليـكه بنبره طفوليه وهي تمط شفتيها....
-بصراحه كان نفسي في بانيه ومعكرونه اسباكتي ولمـا سألت السيرفس قالولي مش متاحـه حالياً.
ضحـك سيـف بشده علي حديثها بينمـا تابعت هي بحزن...
-سيـف بتضحـك علي أيه!..أنا بتكلم بجد،،بحب الأسباكتي جداً ،أنا ومايـا كنا بنتسابق علي مين يقدر يشفطها كلها قبل التاني.
فـي تلك اللحـظه علت قهقهات سيـف علي حديثها بينما تابع وهو ينظـر لها في حـب....
-أيه رأيك بقا،إنك هتاكلي أحلي إسباكتي وبانيه من إيـدي.
هتـفت مليـكه في سعاده وهي تحتضنه من فرط سعـادتها....
-واو ،،إنت بتعرف تعملها...بجد ميرسي،،ربنا يخليك ليا يا سيـف.
أردف سيـف في حنـو ونبرآت عاشقـه وهو يطبع قبله علي جبينها....
-ويخليكـي ليـا يا قلب سيـف
أدركـت مليـكه ما تفعله في تلك اللحظـه ،،ثم إبتعدت عنه سريعاً متابعه في تنحنـح....
-طيب،،يلا بقا علشـان جعانه.
هتف سيـف بمـرح وهو يتجه داخل المطبخ...
-أوامر مليـكتي
بـدأ سيـف في إعـداد الوجـبه التي طلبتها منه وسط نظـرات مليـكه المليئه بالإعجاب،،ثم قررت هي تحضير المائده،ومـا أن إنتهي هو حتي دلف إلي الخارج،ليجدها منشغله في تزيين المائده وهنـا قام سيـف بإحتضانها من الخلف وهو يهمس في أذنها في حـب....
-وجبـه مليكتي جاهزه.
إضطربت مليـكه بعض الشيء،،ثم إبتسمت له إبتسامه خفيفه وهي تبتعد عنه،هاتفه ...
-يا سلام ،،أنا جـوعـت أوي.
وبالفعـل بدأوا في تنـاول الطعـام في سعـاده شديده وأخذوا يتضاحكان ويتسارعون في من يستطع إبتلاع هذا النوع من المعكرونه ذات الشكـل الطولي قبل الأخر.
-----
-مـازن مينفعش أقابل والدك وإنت شايلني كدا،،نزلني بليز...بتكسـف.
ضحـك مـازن علي خجلها الواضح بينما أردف في خبـث....
-لا بـابا مبيركزش،،يلا بينا.
وبالفـعل قام بحملها بين ذراعيه ،،حتي نزلا سوياً إلي الطابق الأرضي من الفيلا وسط نظـرات والده المترقبه،،ومـا أن أنزلها مـازن حتي تابعـت في خجل ونبرات متواضعـه وهي تمـد يدها إلي هذا الرجل ذو الشعـر الأبيض القابع إلي مائده الطعام...
-أزيك يا أونكـل ،،أنا مـايا.
نظـر لها هذا الرجل نظرات جـامده ثم أردف بنبره ثابته..
-عـادل المنشاوي،،والد مـازن.
نظـرت له مايـا بإستغراب من طريقته ولكنها تجاهلتها متابعه في إبتسامـه...
-أتشرفت بحضرتك يا أونكل.
بينمـا أردف سيـف في عجاله وهو يشير لها بأن تجلـس لأنه يعلم مـدي كره والده لتلـك الفتاه،لأنها الأكثر قرباً من مليـكه.
فعـندما علم عادل المنشاوي بسفر إبنه حياه إلـي أمريكا قرر إرسـال إبنه،ومـا أن أصبح  شابـاً،حتي أخبره عـادل بمخططه تجاه تلك الفتاه،،ودوره بمراقبتها،فهـو دائم الثقه أن هذه الفتاه (مليـكه)،هـي مفتاح السـر الذي أضناه مجهوداً في البحث عنه،،فحـاول مـازن مراراً الإيقاع بمليـكه في حـبه،حتي يستطع بسهوله الحصول علي مايريد هو ووالده،ولكـن مليـكه لم تلتفت له قط ولم يستطع هو أن يجعلها تخضع له،،بل وقعـت صديقتها أسيره في حبـه،وعنـدمـا علم والده بشأن صديقتها طلب منه أن يتزوجهـا،ومن خلالها يمكنهم التوصل إلي مكمن أسرار مليـكه..ولحُسن حظ مـازن ووالـده،،أن جلال لم يري عادل المنشاوي أو يسمع باسمـه قط..فالشخص المتواجد دائماً أمام الشاشه هو معتز....ولهـذا يسير مخططهم علي أكمـل وجـه.......
جلسـت مايـا بجـانب زوجها ثم بدأت بتناول الطعام وهي تشعر بعـدم الإرتياح لهذا الرجل العاقد حاجبيه علي الدوام ولا يبتسم مطلقاً.....
----------
إنتهـي سيـف ومليـكه من تناول طعـامهما،،في تلك اللحظه هتفت مليـكه في تنحنح متابـعه....
-عـارف يا سيـف إنت بجد إنسان طيب أوي بس ينقُصك حاجه واحده بس،،ألا وهي التحكم في أعصابك أو الين،،دايماً بتتعامل بعنفوان..مش متماشـي مع واحـد خريح تجـاره أبداً.
نظـر لها سيـف في هدوء ثم أردف بنبره مرحه...
-عـارفه يا مليـكه إنتِ بجد إنسانه طيبه أوي بس ينقُصك حاجه واحده بس،،ألا وهي الإعتدال في لبسـك،،وياسلام بقا لو جربتـي الحجاب،،أنـا متأكـد أنك هتكونـي ساعتها مليـكه بجـد،،علشان إنتِ أجمـل وأثمن من أن حد يشوف شعرايه واحـده بس منـك.
نظـرت لـه مليـكه بإستغراب شـديد وهي مسلطـه مقلتي عينيها تجاهه دون أن تتحدث،،بينمـا أكمل هو بإبتسـامه حب...
-أيه رأيك تجربي كل حاجه مجربتيهـاش قبل كدا.
أعجبـت مليـكه بحديثه بشـده ثم تابعت وهي تُضيق عينيها....
-مـاشي نجرب،،بس حالياً نفسي أعمل حاجه من زمان أوي...
بـادرها سيـف بنظـرات ترقب في حين أردفت هي متابعـه في هـدوء...
-سيـف!
فـي تلك اللحظه إقترب سيـف منها وهو يطبع قبله علي وجنتيها....
-عيـونه.
بينمـا بادرت هي حديثها في تنحنح وخجل شديدين....
-أنا نفسي أجيب بلالين وأكتب بيها أسمـي علي المياه.
أردف سيـف وهو يرفع أحد حاجبيه وتابع بنبرات ثقه....
-بس كدا!
أومـأت هـي برأسها في مرح بينمـا تابـع هو قائلاً...
-البسـي ونبـدأ في تحقيق هذه الأمنيـه.
نظـرت له مليـكه في سعـاده شديده ثـم إنطلقـت مسـرعـه لإرتـداء ملابسها،،بينمـا هو أردف متابعـاً ....
-بس علي فكره،،لو اللبس معجبنيش،،مفيش خـروج
تابعـت مليـكه بنبرآت طفوليه وهي تضرب الأرض بقـدمها...
-إنت ناوي تجنني...طيب بص أنا هلبس وأوريك.
وبالفعـل بدأت مليـكه في إرتداء الطقم الأول،،ثم هتفـت متابعه...
-ها يا سيـف حلو دا!
في تلـك اللحظـه إقترب منها سيـف وهو يضع يده علي ظهرها متابعاً في غيظ....
-هو إنتِ كل لبسك مقطع كدا!،،يعني دلوقتي أيه الشباك اللي مفتوح علي البحـري من ورا دا،،دا للتهويه!...دا يتغير حالاً وإلا...
نظـرت له مليــكه في غيـظ مقاطعه إياه....
-اوووف بقا يا سيـف حاضر هغيره
وبالفعـل قامت بتبديل هذا الطقـم بأخر،،ثـم عـادت إليه مره أخري بنبره متسائله....
-هـا ،،دا عجبك!.
نظـر لها سيـف بجانب عينيـه ثـم أردف في غيظ وهو يحك ذقنه بيده...
-إلا إنتِ قولتيلي،،اسمه أيه دا!
أردفـت مليـكه في ضحـكه عاليه ...
-لا دا شورت مش هوت شورت.
-يا سلام،،وأيه الفرق بقا ،،لما رجلك كلها باينه،،إنتِ ناويه تجننيني.
أردف سيـف بتلك الكلمـات وهو يتجـه ناحيه خزانتها ثم تابـع بنبره خبيثه...
-أنا بقا اللي هختارلك اللبس
وبالفعـل بـدأ سيـف في إفراز الملابس الخاصه بمليـكه أمامه،وسط نظراتها الضاحكـه ونظراته الحانقـه لهذه الملابـس....
وهنـا أردف هـو بنبرآت ضيق وغيـظ....
-مفيـش أي حاجه محترمه تتلبس،،في أم اليـوم دا،،يعنـي أولعلك فيهـم.
وأثنـاء حديثه المتضايق لها لفت إنتباهه شيئاً مـا ثم قـام بإلتقاطه قائلاً...
-هـو دا،،أهو أهون من غيـره
"لقد وجد بنطالاً ذو أرجلاً واسعه يشبه في تصميمه الجيب من اللون البني،وشيميزاً من اللون الأوف وايت "
ثـم قام بإعطائهم لها لترتديهـم.....
نظـرت له مليـكه في غيـظ متابعـه..
-ملقتش غير دول يا سيـف، ماشي..والله لما أرجـع لأحرقهم.
أردف سيـف حديثه في نبره جامده عكس ما يشعر به من سعاده بداخله،،مما أخافته نبرته وهو يهتف...
-يلا يا بت من هنا.
وبالفعل إتجهت مليـكه مسرعه من أمامه،وسط ضحكاته العاليه...ثم قرر الإتجاه إلي الشرفه ،،وقبل أن يدلـف داخلها،،وجـد هاتف مليـكه يعلن عن وصول إتصالاً،،فأقترب من الهاتف ليجد الرقم مدوناً بالفعل،،في تلك اللحظه قام بفتح الخط وهو واضعاً الهاتف علي أذنه دون ان يتحدث،،بينمـا تابـع مؤيـده قائلاً...
-مليـكه،،حبيبتي أزيـك!
إغتاظ سيـف بشـده من حديثه وإشتعلت النيران داخل قلبه،،ثم أردف بنبره مزمجره وثابته....
-أبعـد عن مراتي ،لأقتلك
وقبل أن يتلقي رداً من المتصل ،،سمع صوتها يهتـف في ضيق شديد....
-سيــف!
يتبع

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

جميع الحقوق محفوظة لـashtya8
تعريب وتطوير ( احمد ناصر ) Designed By