الحلقة الاولى : مليكتي

آخر الأخبار

الأربعاء، 7 سبتمبر 2016

الحلقة الاولى : مليكتي

الحلقه الاولي°°مليكتي°°💛

-----
لحظات من الهدوء سادت المكان،،لم يكن هذا هدواً لفتره استجمام،بل هو هدوء ما قبل العاصفه،وسرعان ما اختلف الوضع وعلت أصوات أقدام،كالجواد الهائج الذي يحدث ضجيجا صارخاً،،وتخالطت معه صوت انفاسها اللاهثه وهي تسرع بين الأزقه والشوارع هرباً من هذا الجيش التتري الذي يحاول الإلحاق بها،لم تكن تعلم من هم،ولكنها أيقنت أن ما تمر به الآن له علاقه وطيده بحياتها العمليه،تابعت عدوها حتي وصلت إلي أحد البنايات القديمه وقررت الإحتماء بها،حتي تستطع تضليلهم والهرب منهم،،وبالفعل نجحت في تشتيت افكارهم وإبعادهم عن مكمنها،وما أن تأكدت انها في مأمن في تلك الأثناء،إتجهت مسرعه إلي بيتها،وهي شاردت التفكير في هوية هؤلاء الأشخاص..
قامت بالدلوف إلي المنزل وفي تلك الأثناء سمعت صوتاً يخترق أذنيها هاتفا...
-حياة
إلتفتت حياه إلي مصدر الصوت وقد إرتسمت إبتسامه عذبه علي تغرها،ثم أخذت في الإقتراب،،حتي اصبحت مواجهه لها....
"حياة ...فتاه في الخامسه والعشرين من عمرها،،تخرجت من كليه الآثار،فتاه ذات طموح لا يمكن كبح جماحه وبفضل مثابرتها وإصرارها علي النجاح ،اصبحت أشهر وأصغر عالمه آثار،وإستطاعت بفضل مجهوداتها المضنيه أن تحقق نجاحات متتاليه ونالت العديد من الجوائز في مجال بحثها....حياة تمتلك بشره بيضاء متورده وعينان زرقاوتين وشعرا كريستالياً لامعاً...فقدت حياة والديها علي أثر حادث وهي في عمر الخمسه اعوام،ومن ذلك الحين وهي تقيم في بيت خالتها " زينب"التي لم تنجب اطفالا منذ زواجها،ولكنها لم تبخل علي حياة يوما بشعور الأمومه التي تفتقده والذي يجتاح وجدانها....
-ماما..أيه مصحيكي لدلوقتي!!
هتفت حياه تلك العباره وهي تجلس بجانبها...
نظرت زينب في حب لإبنتها..عند سماعها لتلك الكلمه التي تعشقها،،ثم تابعت في حنو،، وكانت عيناها تشيران إلي مدي الحب التي تكنه لتلك الفتاه ....
-مقدرتش أنام في غيابك يابنتي...ليه أتاخرتي للوقت دا!!
-أسفه يا امي ،بس كنت مضطره انجز شغل مهم بالنسبالي
ثم إقتربت حياة منها وبادرتها بقبله حاره علي جبينها...
نظرت لها زينب بحنو وعينان فرحتان،من أثر فعله حياة ثم تابعت وهي تنهض هاتفه...
-هجهزلك الأكل يا حياة...غيري هدومك بسرعه!
حياه وهي تتجه إلي غرفتها وقد بدي الأرهاق جلياً علي قسمات وجهها....
-لا يا أمي ،،أنا أكلت الحمدلله تصبحي علي جنه...
تابعت زينب بتفهم وحنو لما شعرت به من إرهاق في نبره صوتها...
-وإنتِ من اهل الجنه يا بنتي
"ننتقل إلي مكان اخر حيث أحد القصور التابعه لأكبر رجال الأعمال ومالكي شركات السياحة علي الصعيد الدولي" عبد الفضيل الجيار"....
أخذ يعدو داخل حجرته ذهاباً وإياباً وهو يضرب كفاً بالأخر،فلقد سئم إنتظارها وأخطائها المتكرره وعدم شعورها بالآلم الذي يعتصر قلبه خوفاً عليها.....
"أنه هو جلال عبد الفضيل الجيار،،في الخامسه والعشرين من عمره،،تخرج من كليه الآثار في نفس العام الذي أعترف لها بعشقه لتفاصيلها العنيده،،يعمل في شركه والده بالسياحه،،شاباً طويل القامه،عريض المنكبين،،وقد قام بخطبه حياة وستتم مراسم الزواج بينهما في خلال أسبوعين"
-مش لاقي مبرر أنها تقفل تليفونها!...أكيد حاجه حصلت!!
وبينما هو يهزي كالمجنون داخل حجرته،،أعلن هاتفه عن وصول رساله نصيه،فأدرك أن حياة قامت بإشعال هاتفها،،فبادر بمحادثتها فور إلتقاطه للهاتف.....
-السلام عليكم،،حياه كنتِ قافله تليفونك ليه!!
خرجت تلك الكلمات من فمهِ كالتائه،الذي وجد ملاذه....
-أسفه،كنت مضطره اقفله
بدي علي صوتها الإعياء وتلاحقت الأنفاس بداخلها،فشعر هو أن هناك شيء ما ليس علي ما يرام حين تابع قائلا......
-صوتك مرهق ليه،حاسس إن في شيء مش طبيعي!!....وليه اتأخرتِ للساعه 12!
إضطربت حياة علي أثر كلماته،كيف له أن يشعر بها إلي هذه الدرجه،ولكن لم لا فهو من أحبها بصدق وعوضها الله به عن فقدان والديها، ولكنها تابعت بحزن....
-عاوزين يقتلوني يا جلال
دب الرعب في أوصاله وأضطربت نبضات قلبه جراء سماعه لتلك الكلمات....
-يقتلوكي!!...هم مين وليه!
-مقدرش اتوصل لمعلومات عنهم،بس الأكيد أنهم،متأجرين من قبل حد علشان يقتلوني،تفتكر مين عاوز يأذيني!
باتت نبره صوتها أكثر توتراً،،وبدأ الرعب يتسلل إلي قلبها....
-إهدي يا حياة،ما أنتِ عارفه شغلك وخطورته،أكيد في حد له عداوه معاكِ!!...ومش حياة الي تقلق وتخاف،،إنتِ وصلتي لمكانه حساسه اوي وكبيره وأي حد يتمني يكون مكانك،ومفيش إنسان ناجح معندوش أعداء،،وإلا مش هيبقي ناجح،وصدقيني أنا جنبك أوعي تيأسي أو تستسلمي يا حياة!
شعرت حياة بصدق حبه لها وقد بدي الحنو في نبرآت صوته العاشقه،،مما أدخل السكينه علي قلبها،تلك الشعور الذي بدأ يتسلل إلي قلبها منذ معرفته،فهو نعم المحفز والحبيب.....
-طول ما أنت جنبي مش هستسلم
-بقولك يا حياة،،علشان أكون مطمن عليكِ أكتر،أحنا نقدم فرحنا ويتم في خلال أيام!!
شعرت حياة ببعض التوتر ورغبت في قول شيء ما،لكنها آثرت الصمت لحين وقتها،وبدأت تفكر فيما قاله لها،والمشاعر المتضاربه تسيطر عليها كلياً ثم تابعت....
-طيب يا جلال،هفكر وأخد رآي ماما زينب،ودلوقتي هنام ،تصبح علي جنه
-وإنتِ من أهل الجنه
أغلق الهاتف معها،وظل يفكر فيما يحدث لها،فلقد كان شعور الخوف دائم التسلل إلي قلبه،ثم هتف بصوتاً أجش....
"مش هسمح للدنيا تاخدك مني بعد ما لقيتك،هعافر علشان تكوني بخير حتي لو التمن حياتي أنا،أوعدك ياحياة"
إتجه إلي فراشه وعقلهِ لم يتوقف عن التفكير،وإستطاع بصعوبه،، بالغه بعد مرور وقتاً ليس بالقليل،أن يغط في ثباتٍ عميق....
-----
صرخ بهم في صوتاً كالرعد الذي استطاع أن ينفذ داخل جميع أرجاء القصر النائي،وكاد الشرر أن يتطاير من عينيه،فهو لا يستطيع التغلب علي فتاه في الخامسه والعشرون من عمرها......
-أزاي تفلت منكم،،أنتوا شويه حمقي،بنت زي دي مش قادرين تخلصوا عليها
-صدقني يا فندم قلبنا عليها المكان كله،حتي الإشاره الي كانت في تليفونها وبتدلنا علي مكانها،قدرت هي تلاحظ دا وفجأه تليفونها أتقفل
قالها احد الرجال وهو يقف أمامه مطأطأ الرأس فيما أكمل هو متابعا....
-أنتوا عارفين لو الجماعه شافوها في المؤتمر الدولي بعد أسبوع،هيخلصوا علينا أحنا،الخطه دي لازم تتم في أسرع وقت،لازم ميكونش للبنت دي وجود،مش علي اخر الزمن بنت هتخسرني حياتي وشغلي!
...ثم اكمل مزمجراً...
-يلا ،برااااااااا
"في صباح اليوم التالي"
كان يجلس إلي مائده الطعام لتناول وجبه الإفطار حتي يستطع أن يباشر عمله داخل محيط شركته..حين أردف هاتفاً بصوتاً كالرعد ،ينم عن شخصيته القويه الحاده....
-مانديلا...مانديلااااا!!
أسرعت هي في عجله من أمرها،،ثم وقفت في مواجهته"منديلا فتاه من أب مصري وأماً يابانيه قضت جميع مراحل عمرها في اليابان بصحبه والديها،،وعقب وفاة والدتها عادت بصحبه والدها إلي مِصر الذي يعمل سكرتيراً في شركه عبد الفضيل الجيار،،وتعمل هي كمدبره لشؤون الخدم في قصره"....
-أمرك سيدي!!
باغتها هو برده مكملا....
-بليز منديلا،أيقظي السيد جلال وأخبريه إني أنتظره لتناول وجبه الإفطار
وبالفعل إنطلقت هي ملبيه لطلبه ثم إتجهت إلي غرفه جلال....
"علي الجانب الأخر وبالأحر في منزل السيده زينب"
-أحلي مج نيسكافيه لأحلي زوزو
تابعت حياة حديثها وهي تتجه خارج المطبخ الملحق بالمنزل،،وتحمل في يدها اكواباً،ثم وضعتهم علي المائده المتواجده أمامها....
-تسلم إيدك
وفي تلك الأثناء إتجهت حياة إلي زينب ثم طبعت قبله علي يديها،،وشرعت في حمل الكوب البلاستيكي الخاص بها...
-مضطره امشي يا أمي علشان أشوف مادلين في النادي،،قبل ما اروح الشغل،ادعيلي ياماما!
إتجهت حياه إلي خارج المنزل في طريقها إلي أحد النوادي المفضله لها لمقابله صديقه عمرها،"مادلين في نفس عمر حياة وجلال ،تخرجت من كليه الآثار أيضا،،تعرفت علي حياة منذ عامها الأول داخل الكليه،،وظلتا صديقتين حتي بعد تخرجهما"....
وصلت حياة إلي المكان المرجو لتجد صديقتها في انتظارها....
-مادو حبيبتي،،أسفه علي التأخير!
تعشق حياه صديقتها مادلين،ولا تضيع أي فرصه لإسعاده والبقاء بقربها....
-ربع ساعه تأخير يا عالمه الآثار الشهيره،،كل ما اغتنمتيه من جوائز ومن ضمنهم نوبل،،معلموش معاليكِ،،أن الوقت كالسيف إن لم تقطعه ،قطعك!.
ارتسمت الإبتسامه بشده علي ثغرها جراء حديث صديقتها،،ثم تابعت..
-الطريق زحمه كتير ياباشا،،أتمني أنك تتقبلي أسفي!
ضحكت الفتيات في مرح يفتقدانه لأيام عديده منذ إنشغال حياة بتجهيز مستلزمات زفافها،ظلت الفتيات يتجاذبن أطراف الحديث حين تابعت حياة في ضيق وشرود واضحان....
-مادلين أنا حياتي دلوقتي مهدده بالخطر،،الموضوع إتكرر تاني،،والأشخاص نفسهم كانوا بيلاحقوني إمبارح،،بس مقدرتش اخفي عن جلال اللي بيحصل اكتر من كدا...
وفي تلك الأثناء قطع حديثها صوت رنين هاتفها،،نظرت إلي الأسم المعروض علي شاشته بعشق ظهر في تعبيرات وجهها ولهفتها....
-دا جلال،،هكلمه ورجعالك يا مادو!
إبتعدت حياة قليلا،ثم ضغطت زر الإستجابه وتابعت في إبتسامه...
-عليكم السلام،،في النادي مع مادلين اصلها كانت وحشاني جدا
آتاها رده في عشق قائلا...
-فكرتي في موضوعنا يا حياة!،بجد مش قادر أستحمل كل البعد دا ومش مطمن واحنا وضعنا كدا
-موافقه
إنطلقت هذه الكلمه من فمها مليئه بكل أنواع التفاؤل والسعاده،،فلم لا تكون بقربه وقربه هو منبع الدفء والطمأنينه بالنسبه لها،،فهي لا تخاف عثرات الحياه معه،،بل بمجرد أن تحتضن أيديهما بعضها البعض وكأنه تم توصيل أعصابها بأكبر مصدر للقوه يجعلها تفتك بأي شيء يقف أمام طموحها وحبها للخير...
-الحمدلله كنت حاسس انك هتوافقي،،بحبك أوي يا حياة
-وانا كمان بحبك، وبما أن الفرح هيكون في خلال يومين ،فمعاليك مضطر ،تخرج معايا علشان أكمل باقي متطلباتنا،،إن شاء الله نتقابل بعد الشغل.؛
كاد قلبه أن يقتلع من بين ضلوعه ويذهب إليها،فأردف قائلا...
-إن شاء الله بمجرد ما أخلص هكلمك،خلي بالك من نفسك اوي،،مع السلامه
عقب إنتهائه من محادثه حياة،،دلف مسرعاً خارج غرفته وأتجه حيث يجلس والده...
-صباح الخير يا بابا
تابع والده في ثبات وهو يكمل تناول وجبته...
-صباح النور يا جلال،،أنت ناسي أن عندك شغل ولا أيه!!
نظر له جلال في توتر،،فهو يعرف أن والده صارم في قوانينه ولا يحبذ التأخير علي مواعيد عمله...
-أسف يابابا بس نمت متأخر
هتف والده وقد إرتسمت علي ثغره ،ضحكه خفيفه بعض الشيء وهو ينظر له بجانب عينيه...
-مش قادرين تستنوا ليوم الفرح،لازم الكلام للصبح!
ضحك جلال علي أثر حديث والده،فهو يعلم جيداً مدي عشق جلال لخطيبته وزوجته المستقبليه..
-بابا صحيح كنت عاوز أتكلم مع حضرتك شويه،بخصوص ميعاد الفرح!
-أتفضل يابني،،سامعك!
بدي التوتر جليا علي نبره صوت جلال الذي حاول التماسك فهو يعلم أن والده يقدس المواعيد ويحترمها كثيرا وأي إخلال بها يثير غضبه...
-بابا أنا كنت عاوز أقدم فرحي كمان يومين،أنا بصراحه،،عاوز أطمن أكتر علي حياة،وعاوزها تكون جنبي في أسرع وقت،أرجو أن حضرتك تتفهم دا!
صلب والده أنظاره إلي جلال دون أن ينبث ببنت شفاه...وهنا تابع جلال مسرعا...
-علشان خاطري يا بابا وافق
أردف والده قائلاً في ثقه...
-موافق،بس بشرط
-طلباتك كلها أوامر يا بابا
ثم تابع والده وهو يشير إلي الطعام الموضوع أمام جلال...
-الأكل دا يخلص حالا يا أستاذ،وياريت مواعيد شغلك تتظبط شويه
نهض جلال من مكانه،،ثم هتف وهو يتجه ناحيه والده...
-ربنا يخليك يا بابا،ويبارك ف عمرك،،ثم إنهال عليه بالقبلات،،مما أثار  ضحك والده،،الذي هب واقفا ثم أكمل بحزم...
-خلاص يا ولد ،،يلا قدامي علي الشغل...
عادت حياة إلي صديقتها،، ثم تابعت في سعاده...
-عندي ليكِ خبر حلو اوي يا مادو
إلتفتت لها مادلين بإنصاتاً واضحاً،،وتنظر في عينيها،بحثاً عن وجود سبباً لتلك السعاده بينهما...
-أخبريني يا فتاه.. أحب أسمع!
-انا وجلال قدمنا الفرح لبعد يومين،بجد مبسوطه اوي وأخيرا هنام بطمأنينه مفتقداها من يوم ما أشتغلت في مجال الآثار،،وانا حاسه أن كل الناس بتلاحقني وعاوزه تخلص مني،ليه دايماً الشخص الناجح والمفكر والمبدع كل الناس دي الي بتحمل افكار بنائهَ دايماً مستهدفه،بس صدقيني يا مادلين،مش هيعرفوا مكان المقبره الأم ابداً،مش هشارك في تهريب آثار بلدي لعصابات المافيا والمخلوقات الي كلها شر،،هقف ضدهم،لحد ما يكونوا في المكان الي يستحقوا
-وإنتِ عارفه مكان المقبره الأم يا حياة!
هتفت مادلين بتلك العباره بترقب شديد،حين تابعت حياة في ثبات...
-خبيره الكشف عن مواقع الآثار ومش عوزاني اعرف مكانها!..عرفت بس ولا جنس مخلوق يعرف مكانها غيري ولا حتي جلال
..ثم أكملت وهي تنهض من مكانها...
-الكلام أخدنا واتأخرنا علي الشغل،وعاوزه أخلص الشغل بدري علشان هنخرج أنا وجلال نشتري الباقي في الشقه، بردو مش هتيجي معايا،هو انا مش صاحبتك ولا أيه!!
نظرت لها مادلين وهي تبتسم إبتسامه باهته بعض الشيء،،ثم تابعت...
-أعذريني يا حياة،،أنتِ عارفه أن ماما تعبانه وميعاد الدكتور اللي بتابع معاه النهاردا..
نظرت لها حياة بتفهم وهي تحتضنها هاتفه. .
-ولا يهمك تتعوض،،ومتزعليش وترهقي نفسك،إن شاء الله ست الكل هتكون بخير ،،يلا بينا
وبالفعل إنطلقت الفتيات إلي مقر عملهما...
"إنقضي اليوم سريعاً وحل المساء"
-أنت فين كدا يا عم جلال ولا علشان بقيت عريس ،بطلت تسأل!
إبتسم جلال بشده جراء سماع صوته الذي يعشقه وكلماته المازحه بإستمرار هاتفاً....
-مجدي،أقسم بالله وحشتني،مع أني لسه سايبك إمبارح!
"مجدي هو صديق جلال منذ الطفوله،،مجدي من الطبقه المتوسطه،،ولكن هذا لم يقف عائقاً أمام حبهما لتلك الصداقه الوفيه،،لم يكن جلال مهتماً بالطبقيه علي الإطلاق،يعمل مجدي مع صديقه جلال في شركه والده،،وهو خريج كليه التجاره"
أردف مجدي في مزاح متابعاً...
-إنت بتوحشني كل لحظه يا صديق العمر،،ها قولي بقا إيه أخر التطورات يا عريسنا!
-فرحنا هيتم بعد يومين..
هتف بها جلال في إرتياح وسعاده وبدا يسرد كل ماحدث والذي جعله يقدم موعد الزفاف علي مسامع صديقه،،الذي تابع هاتفاً في سعاده...
-مبارك عليك يا جلال،،ربنا يسعد أيامك ويرزقك الذريه الصالحه.
..ثم أكمل في مرح...
-أنتم السابقون ونحن اللاحقون!
ظلا يتمازحان فيما بينهما،،ثم أنهي جلال الإتصال،بعد تحديد موعد لقائهما عقب شراء ما أرادته حياة....
"علي الجانب الأخر"
وصلت مادلين إلي منزلها،،وما أن دلفت حتي وجدت والدتها تجلس بصحبه صديقاتها،،ألقت مادلين السلام ثم دلفت إلي غرفتها،،ثم ألقت بجسدها المتهالك علي فراشها من أثر العمل...
-مادو،،حبيبتي مش هتاكلي!!
هتفت والدتها بتلك العباره عندما دلفت إلي غرفه إبنتها،،لشعورها بأنها ليست علي ما يرام....
-لا يا ماما شكراً،،انا بس محتاجه أنام ،تصبحي علي خير
تابعت والدتها وهي تغلق أضواء الغرفه خلفها..
-وإنتِ بخير يا بنتي
------
"كانا يتجولان في أحد المولات التجاريه ينتقيان ما تبقي لهما في عش الزوجيه،،لم تتوان حياة عن أخذ رأيه فيما تختاره،،مر الكثير من الوقت عليهما دون أن يشعران به من فرط سعادتهما بتلك الزيجه،،ويتمنون إتمامها علي خير...
-قولت لوالدك عن موضوع تقديم ميعاد الفرح!
-طبعا،ورحب جداً بالموضوع ،إنتِ عارفه اد أيه بابا بيحبك
ثم تابع وهو يضع طوقاً من الورد حول خصلات شعرها الكريستاليه المذهبه....
-ربنا يباركلي فيكي،،ومشوفش فيكي أي شر!
نظرت له حياة في حب وهي تؤمن علي حديثه..
-اللهم امين..ويسعد قلبك يا قوتي الروحانيه
وبالفعل أتما ما جاءوا لأجله ثم اصطحبها جلال إلي بيتها لكي يطمئن عليها،،وأنطلق بعدها إلي منزل صديقه....
-----
وبينما هي تجلس وصديقاتها يتجاذبن أطراف الحديث،،سمعت صوتاً صارخاً يخالطه صرخات مدويه يأتي من غرفه إبنتها،،فإرتعدت اوصالها لما سمعت،،مما أثار ضجه بين الجالسين،،فأتجهت هي مسرعه إلي غرفه إبنتها....
-ماااااادلين
#يتبع

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

جميع الحقوق محفوظة لـashtya8
تعريب وتطوير ( احمد ناصر ) Designed By