الحلقه الخامسه عشر: مليكتي

آخر الأخبار

السبت، 10 سبتمبر 2016

الحلقه الخامسه عشر: مليكتي

الحلقه الخامسه عشر°°مليـكتي°°💛
لقراءة الحلقه السابقة اضغط > > > هنا
--------------
قطـع سيـف حديـث المتصل ،،مهدداً إياه بالقتل،،فلقـد إستشاط غضباً من طريقه حديثه المنفتحـه معها،،وقبل أن يتلقـي سيـف رداً من المتصل الذي ذُهل عندما وجد أن رجلاً هو من أجاب علي الهاتف،،وجـد مليـكه تهتف له بنبره يملأهـا الضيق....
-سيـف!
نظـر لها سيف،فقد ظن أنها سمعته،وقام بإغلاق الهاتف في وجه هذا الشخص،بينمـا تابعت هي بنبره حزينه كالأطفـال....
-بص الطقم اللي إنت إختارته دا مش عاجبني خالص.
ولكـنها إنتبهت لوجود هاتفها الخاص بيده،،ثم أردفت متسائله...
-فـي حد رن عليـا!
نظـر لها سيف نظـرات ثابته وهو يرفع أحد حاجبيه،،ثم تابع بصوتاً أجش...
-بتسألي ليه!...إنتِ مستنيه حد يتصل!
فـي تلك اللحظه أردفت مليـكه سريعاً من بين نبرآتها ،هاتفه....
-لالالالا ،،وانا هستني ميـن يعني!
بـدأ سيـف في الإقتـراب منها وهو يُضيق عينيه ثم تابع...
-اه أفتكر ...معاليكي مستنيه مكالمه حد ولا حاجه!
ومـا أن رأته مليـكه يقترب منها حتي أردفت بنبرآت متوتره أكثـر....
-في أيه يا سيـف!...عاوز أيه!
أخـذت هي تتراجع إلي الخلف حتي إصطدمت بالحائط في حين،،أقترب منها أكثر متابعاً بنبره مازحه وهو يعدل من ياقه بلوزتها التي ترتديها...
-في أيه بس!،،أنا غرضي شريف..وبعدلك اللياقه ياقلبي.
تنفسـت مليـكه الصعداء ثم تابعت بنبره خجله...
-ميرسـي يا سيـف!
نظـر لها سيف بإبتسامه خبيثه،ثـم أردف متابعـاً....
-مفيش شكر بين الأصدقاء ولا أيه يا مليكـتي!
إبتسمت له مليـكه وهو تومأ برأسها،،في حين تابـع هو بمرح ....
-ودلوقتـي حان وقت تحقيق أمنيه مليكتي الصغيره.
وعقـب إنتهائه من حديثه قام بحملها بين ذراعيه،وسط ضحكاتها المرحه علي طريقته....
--------
جلـس جلال إلي مكتبه داخل القصر،،وكان شارد الذهن كلياً وممسكاً في يـده ورقه مـا،،وفي تلك اللحظه أحس بألم في رأسه فظل يدلك رأسه في محاوله لتخفيف هذا الألم...ولكن هذا الألم لم يمنعه قط عن التفكير..بهـذه الورقه الموضوعه أمامه وما تحتويه من ملحوظـات أعدتها حياة له خصيصاً قبل وفاتها،،فقد قرأ محتواها للمره العاشره ولكنه لم يتوقف هنـا،،فلقد أعاد قرأتها مراراً،،وكان فحواها "السلسله اللي موجوده في الصندوق الصغير،،خاصه ببنتي،أرجو إنك تقدمهالها يوم زفافها،،وأرجوك يا جلال..محدش يلمس السلسله غيرها،،ضروري تكون هي أول حد يلمس السلسله دي".....
ومـا أن إنتهي من قرأتها حتي هتـف متابعاً في تساؤل ونبرآت خافته.....
-أنا فعلاً عملت كدا يا حياة،ونفذت وصيتك دي..وتقريباً كل وصاياكي ليا...بس اللي مش قادر أفهمـه،،ليه ألزمتي أن أول شخص يمسك السلسله دي يكون مليـكه،أتمني لو مكونتيش سيبتيني في حيرتي دي!
وأثنـاء شروده ،دلـفت مادليـن داخل حجره المكتب متابـعه وهي تنظر له في نظرات متسائله...
-جلال ،مامي راحت شغلها...وأنا زهقانه جداً،،أيه رأيـك نخرج نتعشـي برا!
نظـر لها جلال في ثبات ثم أردف متابعاً وهو ينهض من مكتبه....
-أعذرينـي يا مادلـين أنا بجد تعبان النهاردا.
غضـبت هي من رفضهِ لطلبها،،بينما قام هو بإدخال هذه الورقه داخل صندوقاً صغيراً،،ثم وضعهم داخل خزنته الخاصه،،ومـا أن إنتهـي..حتي توجه خارج حجره مكتبه متابعاً حديثه لها....
-تعالـي يا مادلـين ورايا عاوزك!
نظـرت مادلـين إلي الخزنه في شـك ولكنها أفاقت علي صوته منادياً إياها لذلك إتجهت ورائه علي الفور.....
-------
إتجهـا سوياً إلـي حمام السباحه الخاص بالقريه،في تلك اللحظه هتف هو بصوتاً أجش لكل من داخل حمام السباحه،متابعاً بنبره ثابته....
-بعد أذن حضراتكم ،،محتاج البسين نص ساعـه بس!
نظـر له أحد الأشخاص متابعاً في تهكم....
-علي ما أعتقد إن البسين دا ،،للأطفـال ومبتدئـي السباحه..وبعدين حضرتك حمام السباحه مش مكتوب عليه اسمـك!
نظـر له سيـف في حنق ثم أردف متابعاً بنبرآت مغتاظه....
-ما انا إستأذنت يا حضرت..نص ساعه بس .
ثـم أردف متابعاً بصوتاً عالي بعد الشيء....
-يلا يا جمـاعه برا البسين بعد أذنكم
بـدأ الأشخاص في الخروج منه بين حانق ومستغرب مما يفعله هذا الشخص،،وسـط نظرات مليـكه السعيده بما يفعله من أجلها...
وفـي تلك اللحظه قدم شخصاً مـا يحمل في يده..حافظه صغير ممتلئه بالبالونات،وبالفعـل بدأ سيف في نفـخ البالونات واحده تلو الأخري ،،ثم أعطاهم لها هاتفـاً في مـرح....
-بصي يا مليكتي،،أنا هنزل وإنتِ هتديني واحده بواحده ،،تمام!
نظـرت له مليـكه بنظرات ترقب ممـا سيفعل ثم أومأت برأسها....
-حاضر.
وبالفـعل قفز سيـف في المياه،ثم بدأ في تنـاول البالونات منها،،ولصقهم جميعاً مع بعضهم البعض وبعد مـرور الربع ساعه،نظـرت له مليـكه في عشـق،وهي تضع يدها علي فمها في أردفت متابـعه في إعجاب شديـد....
-مليـكه!...دا إسمـي بجد..عملتها إزاي دي يا سيـف ،مش مصدقه بجد...لحظه أصورها!
إنطلقت مسرعه ناحيه الطاوله التي تضع عليها أشيائها الخاصه ثم قامت بإلتقاط الهاتف،وأخذت تلتقط الصور في مرح،وسط سعادته لبرائتها الواضحه وحبها للأشيـاء البسيطه،،في حين أردف هو من بيـن سعادته قائلاً.....
-مليكتي،،تعالـي نتصور سيلفي مع بعض!
هتفـت مليـكه من بين ضحكاتها متابعه...
-لالالالا خليني بعيـد.
فـي حين أردف هو متابعاً بإصرار ونبرآت آمره....
-تعالـي بقولك..وإلا هاجي أخدك بالعافيه وبعـدين دا أحسن وقت للصور والذكريات الحلوه
ظلـت مليـكه تلتفت حولها ثم أردفت بنبرآت متوتره وخجله....
-لالالا بلاش يا سيـف النـاس بتبص علينـا.
في تلك اللحظه إقترب سيـف من حافه حمام السباحه ثم والاها ظهره وهو يهتف في إصرار...
-يلا تعالي...وسيبك من الناس.
جحـظت عيناي مليـكه بشده ،التي هتفت من بين صدمتها...
-سيـف إنت هتعمل أيه!
أردف سيـف وهو مازال يواليها ظهره متابعاً...
-هشيلك علي كتفي
-ت أيه!
أردفت مليـكه بتلك الكلمه،بينما أسرع هو بالإمسـاك بيدها ،ثم قام بحملها علي كتفه،وسط ضحكاتها المصدومـه،،ثم قـاموا بإلتقاط الصور سوياً داخل الميـاه....
-------
كـانـت جالسه علي فراشها تقرأ في كتـاباً ،حين دلف هو داخل الغرفه متابعاً في حـب وهو يجلس بجانبها....
-مـايا،،حبيبـتي بتعمـلي أيه!
نظـرت مايـا في هدوء ثم تابعت بنبرآت مـرحه...
-بقرأ كتاب عن التربيه الصحيحه للأطفال.
قـام مـازن بإحتضانها بين ذراعيه متابعاً في هـدوء وهو يضع قبله علي جبينها...
-أنا متأكد إنك هتكوني أحلي أم يا مـايا..ومتأكد أن البيبي لو كان بنوتـه،،هتكون جميله زيك..بس مقولتليـش هتعرفي نوع الجنين أمتي!
أردفـت مايا متابعـه بنبرآت سعيـده...
-الأسبوع الجاي إن شاء الله،،هستني مليـكه لما ترجع.
تابـع مـازن وهو يلتقط الكتاب من يدها ،،بنبرآت خبيثه....
-طيب إنتِ وحشتينـي أوي علي فكره!
فـي تلك اللحظه نـظرت له مايـا بخجل متابعه وهي تبتعد عنه بعض الشيء...
-أه يعني عاوز أيه!
وهنـا قام مـازن بجذب يدها متابعاً في مـرح ونبرآت خبث....
-ألعـب باليه!.
--------
"مـرت الأيام سريعاً وأوشكـت الرحله علي الإنتهـاء،،وفي صباح يومـاً مـا"
إستيقـظ مـازن علي صوت زوجته وهي تصرخ داخل المرحاض،فأسرع هو الخطي تجاهـها،،ليجدها جالسه علي الأرض وممسكـه بمعدتها،،وهنـا صرخ مـازن في هلع متابعاً....
-مـايا، مالك!
نظـرت له مـايا ،ثم هتفت بنبرآت ضعيفه...
-ألم في معدتـي فظيع يا مـازن!
في تلك اللحظه قام مازن بحملها بين ذراعيه ثم دثرها داخل الفراش وأسرع متجهاً نحو هاتفه،،ثم أجري إتصالاً للطبيب المسئول عن متابعه حالتها،،ليستدعيه في الحـال،،وعقـب إنتهائه من محـادثه الطبيب ،عاد إليـها مره أخري متابعاً بنبرآت قلقه....
-متقلقيش الدكتور جاي في الطريق..هنـزل أستقبله وراجعلك.
أومـأت مـايا برأسها في تفهم بينمـا إتجه هو خارج الغـرفه في تلـك اللحظه،،أعلن هاتفها عن وصول إتصالاً،،ومـا أن رأت المتصل حتي أردفت ،،وهي تجيب علي الهاتـف بنبره لوم...
-أهلاً يا مليـكه هانـم...لسه فاكره تتصلي عليا!
-أسفه يا مـايا بجد بس إنتِ عارفه الشغل واخدنـي!
هتفت مليـكه لتلك الكلمات في حيـن تابـعت مايـا في هدوء...
-المهم إنتِ أخبارك أيه،،وعلاقتك بسيـف لسه زي ما هـي!
أردفت مليـكه متابعه بنبره عاشقه وهي تتذكر ما يفعـله معها من مواقف ليُصر علي إسعـادها....
-بجـد،،مش عـارفه أقولك أيه يا مايـا ،إنتِ بجد كان عندك حق في كل كلمه قولتيها،،تعرفي يا مايـا سيـف إتغيـر كتير ودايماً بيفرحني وبينفذ أي حاجه بيكون نفسي فيها...أنا تقريباً هعيد نظر في موضوع الطلاق دا،،هو أتغيـر علشاني وانا لازم أكون معاه دايماً...مش مجرد أصحاب لا وزوجيـن كمان.
كـانت مايا تستمع إليها في ترقب ثم هتفت مستفهمـه...
-لـيه!...هو إنتِ كنتـي قيلاله إنكم تكونوا صحاب بس!...وكمـان مفيش حاجه بينكم خالص كزوجين!.
تابعـت مليـكه حديثها بنبرآت متوتره وهي تعض علي شفتيها.....
-خالص.
أردفـت مايـا في هلـع ونبرآت لـوم...
-يا نهـاري...دا أنا لو منه ،،كنت قتلتك..مراته وبتقوله خلينا نكـون صحاب ،،إنتـي أيه يا شيخـه!
أردفـت مليـكه وقد إنتابها الحزن،ثم أكملت مليـكه بحزن...
-هـو معترضش علي فكره..وبعـدين كنت عاوزاه يتغير...والأهـم بقا إنـي لسه مأخدتش عليه.
-ربنا يهديكي يا مليـكه.
هتفت بها مايـا في غيـظ في حين تابعـت مليـكه مغيره للموضوع...
-المهم قوليـلي..إنتِ صحتك عامله أيه!،،وبتاكلـي كويس!...وأوعـي يكون مازن بيزعلك!
أردفـت مايـا متابعه في إرهاق ...
-بالـراحه عليه يا زفته..أنا الحمدلله كويسه،ومـازن دايماً بيهتم بيا وبصحتـي،،بس أنا مفتقداكـي أوي...إنتِ هترجعي إمتي بقا،مش كفايه اسبوعين غيـاب!
تابعـت مليـكه في مرح ونبرآت هادئه...
-يومـين إن شاء الله وراجعين،،،المهـم مقولتيليش،،النونو ولد ولا بنوته!
أردفت مايـا في غيـظ ونبرآت لـوم....
-مـا أنا مستنيه معاليكي لما ترجعي،،علشان تروحي معايا للدكتور بس خلاص هو جـاي النهاردا.
-بليييز أبقي عرفيني،،وخلي بالك من نفسك أوووي يا مايـا.
أردفت مليـكه بتلك الكلمـات،،ثم أغلقـت مع صديقتها الهـاتف ،،وفي تلـك اللحظه وجدته يقف أمـام باب الشرفه وأثنـاء إستدارتها للدلوف داخل الغرفه إصطدمت به،،في تلك اللحظـه أردف سيـف قائلاً....
-كنتـي بتكلمي مين يا مليكتي!
نظـرت له مليـكه بجانب عينيها ثم أردفت بنبرآت خبيثه....
-أكيد مش الشخص اللي إنت هددته ها!...دي مايـا يا أستاذ سيـف،،وأوعي بقا كدا عديني.
تنـح سيـف جانباً وهو يحك رأسه بيده متابعاً في ثبات....
-يـا روحي أنا مهددتهوش..كل مـا في الأمر إنـي حذرته..تفرق يا روحي!.
ثم أردف متابعـاً في خبث وهو يلقي بجسـده علي الفراش...
-المـهم بما أن فاضل يومـين ونرجع القاهـره ،يبقي لازم أخليـكي تقضي أحلي يوميـن في حياتك.
نظـرت له مليـكه في سعاده متابعه...
-بجـد يا سيـف!
في تلك الأثنـاء قام سيـف بتضييق عينيه متابعاً في خبـث...
-بجـد بس بشـرط!
ظلـت مليـكه تنظر له في تـرقب ،،في حيـن أردف هو متابعاً في خبث...
-أخد بوسـه.
نظـرت له مليـكه في غضب ثم شـرعت في قول شيئاً مـا ولكـن قاطعها هو متابعاً....
-دا حقـي الشـرعي...وإلا..
قاطـعته مليـكه في غيـظ وهي تقترب مـنه متابعـه...
-علـي فكره إنت إنتهـازي ها بقا.
قـام سيف برفع إصبعـه السبابه ليصبح مواجهاً لأنفها الصغير متابعـا في نبره مرحه....
-أنا إنتهـازي أه بس في حـقي الشرعـي..وما تجادليـش وإلا...
نظـرت له مليـكه بجانب عينيها وهي مازالت واضعـه يدها في خصرها،،بينما تابـع هو حديثه وهو يشير إلي فمـه في خبـث....
-يلا ها!
-لا مستحيـل!
هتفـت مليـكه بتلك الكلمـات وهي تجـري مسرعه بعيداً عنه في حين أردف هو متابعـاً في غيـظ....
-خلاص نخليها في الخد وأمري لله.
وبالفــعل بـدأت مليـكه تقترب منه تدريجياً في حظر ثم قامت بوضع قبله علي وجنتيه ،وأسرعت مبتعدهً عنـه......
---------
-يعـني السلسه دلوقتي هتفيدنا ولا مهمتنا اللي نفذناها،جت علي الفاضي!
أردف معتـز متابعاً حديثه في ترقب،،بينمـا أكمل عادل حديثه بنفـاذ صبـر....
-يا معتـز بطل تسأل كتير ،بقولـك الباشا الكبير ..مش عارف يفك السلسله ولما دقق النظـر فيها لقاها فيها من الجنب دايره شبه العين السحريه،،سلسله غريبه بكل المقاييس،،فقرر يوديها لنـاس معارفه ،،يحاولوا يفكوهـا بدون ما تدمر بسبب طريقه غلط مننا.
نظـر لـه معتز متابعاً بتفهم وهو ينهض من مجلـسه...
-تمـام يا باشـا.
------
كـان يجلس في غرفه السيـده زينب،لكـي يطمئن علي صحتـها وفي تلك اللحظـه قرر الإتصـال بإبنتـه لسمـاع صوتها وهو بصحبه زينب،ومـا أن أجـري الإتصال حتي تابعـت مليـكه علي الفور بنبرآت إشتيـاق....
-دادي...وحشتنـي أوي أوي
أردف جلال بمرح ونبرآت ضاحـكه...
-من لقي أحبـابه بقا يا مليـكه هانم.
تابـعت مليـكه بنبرآت لـوم وهي تجـلـس علي مقعداً مـا.....
-كدا يا دادي!...أنا أنسـي الدنيا كلها..وإنت لا...ها بتعملـوا أيه في غيـابي!...ونـانا أخبارها أيه!
أردف جلال متابعاً في حـب...
-قـاعد معاها حالاً وفاتح الأسبيـكر..قوليلها أي حاجه هي سمعـاكـي.
تابـعت مليـكه حديثها للسيـده زينب وقد بـدي في نبراتها الإشتياق لتلك السيـده...
-نـانا حبيبتي،،إنتِ وحشتيني أوي،،وبجـد مفتقـده حضنـك،،أسبوعين غياب عنك...بس راجعه بعد يوميـن إن شاء الله وهنتابع العلاج سوا.
ومـا أن إنتهت من حديثـها حتي هتفت متابعه،في ترقب...
-دادي مضطـره أقفل دلوقتي...وبليز خلي بالك منها،،سلام يا دادي.
وبالفعـل أغلقـت مليـكه الهاتف مع والدها،ثم إتجهـت عائده إلي حيـث يجلس سيـف في أحد الساحات الكبيـره المخصصه لسباق الخيل،وهنـا أردفت متابـعه في تساؤل....
-واو أخيراً هتفرج علي سباق خيل أنا بعشقهم...ها السبـاق هيبدأ أمتـي!.
تابـع سيـف بإبتسامه هادئه وهو يضع يده علي كتفها...
-لسـه المتسابقين مكملوش.
وفـي تلك اللحظه ،قطـع حديثهم ،شخصاً مـا يهتف وسط ساحه البـدأ علي عجاله من أمـره...
-المسابقه محتاجه متسابقه واحد علشـان نبـدأ..في حد حابـب يشتـرك!
أردفـت مليـكه بنبرآت تأفف متابعه...
-اووف لسـه كتير علشان يبدأ...
وقبـل أن تُكمل حديثـها وجدت سيـف يهتف عالياً بنبره ثابتـه،محدثاً ذاك الشخـص....
-أنا عاوز أشتـرك.
أردف الرجل متابـعاً في تفهم ...
-تمام جداً يا فندم ياريت تشرفنـا علشان تستلم الحصان وتجهز.
أومـأ سيـف برأسه في تفهم بينمـا غادر الرجل،وهنـا هتفت مليـكه من بين صدمتها ونظراتها المذبهله قائله....
-نعـم!...هتشترك في أيه مفهمتش!...إنت عارف يعني أيه سبـاق خيل يا سيـف...يعني ناس مدربه علـي دا..سواء كـان مجالهـم أو بيتدربوا علي دا لسبباً مـا.
نظـر لها سيـف في ثبـات ثم أردف بنبرآت ثقـه...
-فاهم يا مليـكه...ممكن بقا أشوف المسابقه.
في تلك اللحظه قامت مليـكه بجذب سيـف من ذراعيه،،هاتفـه في إصرار ....
-مش هسيبك يا سيـف تروح وكفايـا كدا هزار!
وأثنـاء حديثها قاطعها سيـف بقبله دافئه علي حبينها متابعـاً وهو يهمس لها بنبرآت هادئـه....
-بحبـك.
وبالفعـل توجـه سيـف إلـي ساحـه السباق،،تاركـاً إياها في ذهولها وقلقهـا عليه،،لقد تأكدت هي الآن أنهـا باتت تعشقه بكل معاني الكلمـه،،فهو أول من سرق قلبها القابـع بيـن أضلُعها،،ولكنـها ليسـت علي أهبـه الإستعداد للإعتراف بذلك.....
بـدأ السبـاق في الساحه عقـب إطلاق صافـره الإنطلاق،،فأخذت مليـكه تنظر لزوجها في قلـق وهي تدعو الله أن يحميـه،،فهـي تعشق جنونه ولكـن ليس لهذه الدرجـه...
أخـذ السبـاق يشتد بين المتنافسيـن وقد غـاب هو عن ناظـريها ،،ثم أثـار رهبتها،وأوشـكت علي البكـاء من شـده الخوف...
------------
-خلاص يا ماما ،،هتمشي وتسيبيني!
هتفت بهـا مادليـن وهي تحتضن والدها،،التي هتفت متابعه في هدوء....
-مـادليـن يا حبيبتي..إنتِ مش صغيره علي الكلام دا،،إنتِ مع جوزك ربنا يخليكم لبعـض وبعدين أنا مش بس قعدت يوميـن أنا قعدت أسبوعيـن،،وكفايه أوي لحـد كدا.
نظـرت لها مادلـين في تفهم متابعه...
-ماشي يا ألفت هانـم ،،وانا هاجيلك كل ما أفضي من شغلـي.
في تلك اللحظه قامت السيده ألفت بطبع قبله علي وجنتي إبنتـها متابعـه في هدوء...
-تمام حبيبتي
-----------
ظلـت تنـظر إلي نقطه النهايه في ذهـول بعد أن وجدته يجتازهـا بجداره،وسط تصفيقات الجمهور المشجع،،لـم تُصدق عينيها أبداً..كيـف فعلها سيـف وهو شخصاً عـادياً جداً،،فرياضه الخيـل تحتاج شخصاً ليس فقط متدرب بل محترف....
في تلك اللحظه أفاقت هي من شرودها علي صوته متابعـاً بنبرات ثقـه...
-أيه رأيك فيا بقا!...أنفـع!
نظـرت له مليــكه في ذهول ثم تابعت بنبرآت غير مصدقه....
-سيـف إنت عملـت دا أزاي!...طيب بلاش كـدا ،،إنت دخلت السباق أوك...بس فـزت أزاي قـدام العمالـقه دول!
ضحـك سيـف بشده علي طريقتها المصدومه وهي تحرك يدها في الهواء كالأطفال،،بينـما تابع ،سيـف حديثه وهو ينظر لها بنبره حـب...
-إنتِ مش دعيتيلي!....يبقي لازم أكسـب.
وفي تلك اللحـظه زادت صدمـه مليـكه أكثر ثم تابعت بنبره مذبهله وهي تجلـس علي المقعد الخاص بها....
-لالالالا ،،مش معقول كدا...طيب فهمنـي عرفت أزاي إنـي كنت بدعيلك.
أردف سيـف متابعاً وهو يجلس بجانبـها....
-مش بحبك لازم أحس بكل نبض خارج منك لاني بعيش بيه،،وعلشان إنتِ بتحبيني ،لازم هتدعـي ربنا علشان النبض دا ميكونش خط مستقيـم،،فهمـاني!
ثم قام بطبع قبله علي كفيها بينمـا نظرت له مليـكه في خجل قائله...
-ربنا يحميـك ليـا.
قام سيـف هنـا بتضييق عينيه في خبث ،متابعاً....
-والكلام دا بقا لصاحبك ولا جوزك!
وقبـل أن يتلقي رداً منها قام شخص بالإقتـراب منها ثم أردف قائلاً....
-مبروك يا أستـاذ ،فزت بالمسابقـه وبجداره
نظـر له سيـف بثبات متابعاً...
-اه شكراً
بينمـا أردف الشاب وهو مازال مسلطاً أنظـاره تجـاه مليـكه ،متابعاً....
-بس مراتك ،جميـله جداً وشيك!
وهنـا هب سيـف واقفاً وهو يجز علي أسنانه بنبرآت ثقيله....
-هو أنا لمؤاخـذه كنت اخدت رأيك في مـراتـي!
أردف الشاب متابعاً في توتر من نظرات سيـف له....
-لا يا فندم أنا بأُبدي إعجابي الشديد بالمدام،،يعنـي قصدي أن وراء كل رجلاً عظيم إمرأه.
نظـر له سيـف في إستخفاف ثم أردف وهو يضع يده علي كتف الشـاب في قـوه...
-طـيب بقولك أيه يا كـابتن..طريقـك زراعي.
ثم قـام برفع صوته بعض الشيء هاتفاً بنبرآت مزمجره....
-أخفي من وشـي.
وبالفـعل إنطلـق الشاب بسرعـه شديده مبتعـداً عنه،،وسط نظرات مليـكه التي حاولت منع ضحكتها ولكنها لم تتحمـل أكثر من هذا،،فأطلـقت ضحـكه عاليـه،،بينمـا نظر لها في غيـظ متابعاً...
-ضحكتك عاليه يا هانـم ويلا قـدامـي.
نظـرت له مليـكه بتفهم ثم تابعـت في تنحنح...
-كـدا خلاص هنروح البيت!
أردف سيـف متـابعاً في حـب....
-لا..بس تعالـي.
----------
أخـذت تلتفـت  حـولها في ترقب شديد،وهي تمشـي علي أطـراف أصابعها حتي دلفـت إلي غرفه المكتب الخاصـه به،،ثم أسرعت الخطي تجاه الخزنه ،فهـي تلك الفضوليـه التي لا يُغمض لها جفن إلا إذا توصلـت إلي ما تريد،،فمنـذ أن رأته وهو يقوم بوضع الأوراق داخل هذا الصندوق وتريـد أن تعرف ما فحوي هذه الأوراق.....
فـي تلك اللحظـه قامت بفتـح تلك الخزانه بكل سهـوله فهي تعلم جيـداً كلمه المرور الخاصه بها،،وما أن فتحتها حتي قامت بإخـراح الصندوق مـنه ولكنها تفاجأت بعـدم وجـود شيئاً بداخله،،ممـا أصابها بالضيـق الشديد،،والآن أيقنت أن زوجهـا قـام بإخفاء الأوراق عنها..
في حيـن تابعت هي بصوتاً خافتاً يملئه الشـر.....
-ماشي يا جلال!
----------
قـام بإصطحابها إلي شاطـي البحـر وهي مغمضه العينين،،ومـا أن وصل إلي المكان المقصود حتي أبعـد يده عن عينيها ،،متابعاً في عشـق....
-أيـه رأيـك!
نظـرت مليـكه إلـي تلك الطاوله الموضوع عليها الطعام ويحاوطها مجموعـه كبيره من الشمـوع ،،في تلك اللحظه هتفت مليـكه من بيـن سعـادتها،وهـي تنظـر له في حنـو...
-سيـف
-عيونـه!
أردف سيـف بهذه الكلمه بينمـا تابعـت هي في عشـق ونبرآت متيمـه....
-أنا بحـبك أوي بجد!
نظـر لها سيـف بعدم تصديق لمـا قالته ،،في تلك اللحظه أردف متابعـاً في ترقب....
-مليـكه إنتِ قولتي أيه!
أعـادت مليـكه تلك الكلمـه علي مسامعه مره أخري بنبرآت خجله،قائـله....
-قولـت بحبك.
وهنـا قام سيـف بحملها بيـن ذراعيـه وهو يهتـف عاليـاً بنبرآت عشـق....
-وأنا بعشقققققك يا مليكتي💛
ثـم توجـه بها سيـف إلي أحـد المقاعد المخصصه علي تلك الطاوله وقام بإجلاسها متابعـاً في سعـاده....
-ودلوقتـي جـه وقت الأكـل.
نظـرت له مليـكه في حب وسعاده شديدين بينمـا قام هو بإطعـامها،،وأخذا يتضاحكـان في سعـاده بالغه ،،بمـا آلت إليه الحيـاه بينهـما،،وبعد مـرور وقتاً ليـس بالقليـل ،،أردف سيـف متابعاً في مـرح...
-قوليلي بقا بتعـرفي تلعبي كوره!
تابـعت مليـكه بنبرآت حزن طفوليه وهي تمط شفتيها....
-تؤ..بس ممكن إنت تعلمنـي!
نظـر لها سيـف في خبـث متابعاً....
-بس بشـرط
في تلك اللحظـه قامت مليـكه من مجلسها ثم إتجهت إليـه وطبعـت قبله علي وجنتيه،،ثم أردفت وهي تضع يدها حول خصـرها...
-وأدي الشـرط اللي زهقـتني بيه...يلا بقا نلعـب.
نظـر لها سيـف في إنتصار ثم أكمل بنبرآت خبـث...
-أحبـك وإنتِ فهمـاني.
وبالفعـل بدأوا يتلاعبـان بالكره سوياً،،فلقد أحضرها سيـف معـه،،وأثـناء لعبهمـا وضحكاتهما العاليـه،،قـامت مليـكه بركل الكره بعيداً فسقطت الكره في الميـاه وأخذت تبتعد للداخل في حين أردف سيـف متابعاً...
-لحظـه هجيبها وراجع.
إنطـلق سيـف داخل المياه في محـاوله لإلتقـاط الكـره،،بينمـا أردفت مليـكه متـابعه في قلق...
-سيـف بليز متبعدش،،دا مش بيسين دا بحر.
ظل سيـف يبتعد عنها وينجرف مع التيار ،،ومـا هـي إلا لحظـات حتـي أختفي تماماً عن ناظريها....
ظلـت مليـكه تبحـث عنه بعينيها،،ثم أخـذت تصرخ بشده....
-سيـف!...سيف رحت فين!...ألحقـوووونـي...سيـــف!
ظلـت تصرخ كالمجنـونه التي فقدت عقلها جـراء موقفاً صادماً بالنسبـه لها،وأخذت الدموع تنهال علي وجنتيها كالشلال،،وبعد مرور دقائق...أطل هو برأسه هاتفاً في ثبـات....
-مش قلتلك متخـافيش عليا!
نظـرت له مليـكه بعدم تصديق ثم إزداد نحيبها في حنق من فعلتـه تلك،،ثـم أخذت تركض بعيداً عنه عائده إلي الأوتيـل،،وهنـا ظل يركض ورائها في محـاوله للحاق بهـا،،ثم قام بجذبها من يدها،،ومـا أن وجدته أمـامها حتي ظلـت تصرخ به ولم تتوقف دموعها عن السيلان،،ثم قامت بإحتضانه بشـده،،بينمـا تابـع هو قائلاً...
-كـان مجرد إختبار..وكنت بتأكد من حاجـه.
أردفـت هي من بين دموعها وهي تضرب بقبضتها الصغيره علي كتفه متابعه....
-إنت أصلاً بتستهبل ،موتنـي من الرعـب عليك.
في تلك اللحظه قام بحملها بين ذراعيـه عائداً بها إلي الشاطي مره أخري،،ثـم جلس علي الرمـال واضعاً مليـكه بين أحضانه هاتفاً بهـدوء....
-مليـكه إحكيلي عن نفسـك!
نظـرت له مليـكه في هـدوء،،ثم أردفت متابعه وهي تنظـر مره أخري إلـي البحـر ثم تابعت...
-شـايف البحر دا!...أمواجـه عاليه أزاي ومش بيهـدي  أبداً،،وأمواجه بتتخبط وبتروح وتيجـي كأنها تايهه...أنا بقـا كدا بالـظبط،،أتولـدت من أم ميته يعـني مضمتنيش لحضنها لحظه واحده...عمـري معرفت لحضن الأم طعـم..أه نـانا زينب عوضتني عن حاجات كتير..بس عمر ما حـد عالج جروحي أبداً،،ودايمـاً اللي بيدخل حيـاتي بيعمق الجروح دي،،مش بيداويهـا..وأولهـم مرات بابا ...بس أنا عمـري ما كنـت زيهـا أو زي غيرها من أصحاب النفوس المـريضه اللي قتلوا ماما علشان نضيفه واللي بسببهم بعدت عن حصن بابا من وأنا عندي سبـع سنين!
كـانت مليـكه تتحـدث بهدوء شديد علي عكس دموعها المنسـابه علي وجنتيها بغزاره،،فدموعها أصدق بكثير من نبره صوتها الضعيفه خلف طيات قويـه بعض الشيء.....
وهنـا قام سيـف بمسح دموعها بأصابعه وهو يحتضنها أكـثر إليـه،،ثـم تابـع بنبـره صـادقه يشوبها بعض القلق....
-مليـكه،،أنا عاوز أعترفلك بحاجـه!
يتبع

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

جميع الحقوق محفوظة لـashtya8
تعريب وتطوير ( احمد ناصر ) Designed By